72ساعة تظاهرات.. إيران بلا إنترنت و"خامنئي" يؤيد رفع أسعار الوقود
مباشر: تواصلت الاحتجاجات الشعبية في شوارع إيران، لليوم الثالث على التوالي، اعتراضاً على رفع أسعار الوقود لأكثر من 50 بالمائة، بينما يتوعد مسؤولون حكوميون مرتكبي "أعمال الفوضى" بالعقوبة، على حد توصيفهم.
وفي صباح اليوم الأحد، خرج المرشد الأعلى لجمهورية إيران "آية الله خامنئي"، مؤيدًا للقرار، عبر شاشة التليفزيون الرسمي، قائلا: "لست خبيرا، وهناك آراء مختلفة، لكنني قلت إنه إذا ما اتخذ قادة الفروع الثلاثة قرارا، فإنني أؤيده"، قاصدا السلطات الثلاث في إيران، وفقا لما نقلته وكالة مهر الإيرانية الرسمية.
وخلال كلمته، أكد خامنئي، أن رؤساء السلطات الثلاث، اتخذوا قرارهم بناء على دراسة دقيقة وبالتالي لابد من تطبيقه، مؤكدا استياء البعض من هذا القرار، الذي قد يلحق الضرر بهم، لكنه في الوقت نفسه استنكر "أعمال التخريب وإحراق الممتلكات"، معتبرا إياه من من عمل الأشرار وليس المواطنين.
وقال خامنئي إن بعض الجهات المعارضة للنظام الحالي في إيران "تهلل" منذ يومين، في إشارة إلى عائلة بهلوي التي طردتها الثورة الإسلامية من السلطة عام 1979، وكذلك حركة "مجاهدي خلق" المعارضة في المنفى التي تعتبرها إيران منظمة "إرهابية"، وفقا لما ذكرته اليوم، وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب".
وفي أول تحرك لنواب مجلس الشورى الإيراني، طالبوا خلال الاجتماع العلني للمجلس بالإشراف على أسعار السلع بعد ارتفاع أسعار البنزين، مبدين احتجاجهم لعدم اتخاذ آراء النواب بعين الاعتبار بهذا الخصوص، إلا أنه بعد خطاب خامنئي، تراجع النواب عن إلغاء قرار زيادة أسعار البنزين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
على الجانب الآخر، تصاعدت حدة التظاهرات في الشوارع الإيرانية التي اندلعت بعد ساعات من صدور القرار، يوم الجمعة، الأمر الذي أسفر عن سقوط 25 قتيلا، حسبما أفاد موقع "العربية"، نقلا عن مصادر محلية إيرانية.
موجة الغضب امتدت لإضرام النيران في "المصرف الوطني"، بمدينة "بهبهان" جنوب غربي إيران، وبنك "السكن"، في مدينة "جلستان"، وفقا لموقع "سكاي نيوز عربية".
العاصمة طهران شهدت اشتباكات عنيفة بين الأمن والمتظاهرين في أوتوستراد باسداران، فضلا عن اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين في ميدان شوش، جنوب طهران وقطع الشوارع بحرق الإطارات، حسبما أورد "موقع العربية".
وخرجت تظاهرات جديدة اليوم في مدن: دورود وكرمسار وكركان وإيلام وكرج وخرم آباد ومهديشهر وقزوين وقم وسنندج وشاهرود وشيراز، بحسب وكالة أنباء "إرنا" الرسمية إيرانية.
وذكرت الوكالة أن "بعض السائقين احتجوا على السعر الجديد للبنزين، عبر إيقاف سياراتهم والتسبب باختناقات مرورية".
قيود شديدة تم فرضها على الانترنت منذ اندلاع الاحتجاجات، حسبما أكد نتبلوكس، وهو موقع لمراقبة الانترنت، قال نصا: إن إيران الآن تغلق شبكة الإنترنت الوطنية بشكل شبه كامل وبيانات الوقت الفعلي للشبكة تظهر أن مستوى الاتصالات 7 بالمائة من المستويات العادية بعد 12 ساعة من انقطاع الشبكة التدريجي، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وأشارت "رويترز" إلى "إن قدرة الإيرانيين على شراء لوازمهم باتت أضعف بوضوح منذ العام الماضي، عندما انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق عام 2015 النووي الذي وقعته إيران مع القوى الكبرى وعودة العقوبات الأمريكية عليها، فضلا عن ارتفاع التضخم وزيادة البطالة وانخفاض الريال واستشراء الفساد،
ويبدو أن سياسة الضغوط القصوى، التي تنتهجها واشنطن، قد ألحقت المزيد من الضرر بالاقتصاد الإيراني، حسبما ذكرت "رويترز".
وعلى الإثر، انخفضت قيمة الريال بشدة وبلغ معدل التضخم أكثر من 40 بالمائة، ويتوقع صندوق النقد الدولي انكماش الاقتصاد الإيراني بنسبة 9 بالمائة في العام 2019 ويعقبه ركود في العام 2020.
ترشيحات الشارع الإيراني يشتعل بأسعار الوقود.. والمسؤولون: "الزيادة إيران ترفع أسعار الوقود 190% مع تعديل نظام التوزيع محدث..العراق: منفذ الشلامجة الحدودي مع إيران يعمل للتبادل التجاري