من: سالي إسماعيل
مباشر: بعد أسبوع شهد تسجيل مستويات قياسية في سوق الأسهم مع إعلان حفنة من البيانات والأرقام الاقتصادية وسط استمرار الاضطرابات السياسية، فإن الأعين تتجه هذا الأسبوع إلى العديد من القضايا الشائكة.
كما من المقرر أن يُولي المستثمرون حول العالم أهمية خاصة لإعلان محضر اجتماع أكبر بنك مركزي حول العالم وسط أداء الاقتصاد المخيب للآمال وإن كان قد بدأ في إبداء بعض إشارات التعافي في الآونة الأخيرة.
محضر السياسة النقدية
يعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي محضر السياسة النقدية عن اجتماعه الأخير يوم الأربعاء المقبل، وهو الاجتماع الذي كان شاهداً على خفض معدل الفائدة بنحو 25 نقطة أساس.
وقام البنك المركزي الأمريكي بخفض معدل الفائدة ثلاث مرات هذا العام خلال اجتماعاته الثلاثة الأخيرة على التوالي ليبلغ إجمالي الخفض 75 نقطة أساس.
ومن المقرر أن يفصح كذلك البنك المركزي الأوروبي محضر اجتماعه الأخير في اليوم التالي والذي كان تحت قيادة "ماريو دراجي" الراحل عن رئاسة البنك وهو ما يأتي عقب إعلان البنك الاحتياطي في أستراليا محضر اجتماعه يوم الثلاثاء.
حديث كريستين لاجارد
يترقب المستثمرون أول خطاب رئيسي لرئسية صندوق النقد الدولي الجديدة "كريستين لاجارد" نهاية الأسبوع الجاري، وذلك خلال مشاركتها في المؤتمر المصرفي الأوروبي في فرانكفورت.
وكانت لاجارد حثت أوروبا على تجاوز الشك الذاتي في أول تعليقات بعد توليها المنصب بدلاً من ماريو دراجي الراحل يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول.
لكنها تجنبت حينذاك الحديث عن الأمور الخاصة بالسياسة النقدية أو التحفيز النقدي.
وتواجه رئيسة البنك المركزي في روسيا تساؤلات من قبل البرلمان يوم الأربعاء، للرد على سبب عدم تحركها بشكل أسرع لخفض معدل الفائدة في ظل النمو الاقتصادي للبلاد.
وفي كندا، ينصب التركيز على تصريحات حاكم بنك كندا "ستيفن بولوز" وكبير نوابه "كارولين ويلكينز"، والتي من المقرر أن تكون يوم الخميس القادم.
اجتماعات بنوك مركزية
وعلى صعيد موازٍ، يعقد البنك المركزي في جنوب أفريقيا اجتماع السياسة النقدية يوم الخميس، وسط توقعات بالإبقاء على معدل الفائدة كما هو دون تغيير.
ويجتمع صناع السياسة بالبنك المركزي في إندونيسيا يوم الخميس وسط توقعات بتثبيت معدل الفائدة كما هو.
أرقام النمو الاقتصادي
مع استمرار إفصاح الدول حول العالم عن بيانات أدائها الاقتصادي عن الربع الثالث من العام الجاري، من المقرر أن ينصب تركيز المستثمرين هذا الأسبوع على الدول التي تشهد اضطرابات سياسية.
ومن المقرر أن تعلن تشيلي، والتي تشهد اضطرابات واحتجاجات سياسية، أرقام الناتج المحلي الإجمالي يوم الإثنين.
ومن المخطط كذلك أن تبلغ بيرو عن أدائها الاقتصادي يوم الخميس، وسط توقعات بتسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي لكن ليس بالوتيرة التي يتوقعها صناع السياسة في البلاد.
بيانات النشاط الاقتصادي
يعتزم عدد من الدول الإفصاح عن التقديرات الأولية للنشاط الاقتصادي (والذي يشمل أداء القطاعين الصناعي والخدمي) خلال الشهر الجاري.
ومن هذه الدول، الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا ومنطقة اليورو ككل بالإضافة إلى اليابان وأستراليا.