مباشر: حالة من الفوضى والاضطراب السياسي تشهدها "بوليفيا" بعد أن تركت استقالة الرئيس "إيفو موراليس" البلاد بدون قيادة واضحة ولم يتم تحديد موعد لإجراء انتخابات جديدة أيضاً.
واستقال "موراليس" أمس الأحد بعد أن تسببت مخالفات الانتخابات التي عُقدت في الشهر الماضي في اندلاع الاحتجاجات العنيفة والتدخل من القوات المسلحة.
وأسفرت تلك الاحتجاجات عن مقتل نحو 3 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين بالإضافة إلى إغلاق المدارس والشركات ووسائل النقل العام، بحسب وكالة بلومبرج.
ولم تكن استقالة رئيس "بوليفيا" المشكلة الكبرى بشأن قيادة البلاد، و لكن جاءت استقالة نائب الرئيس أيضًا ورئيسة مجلس الشيوخ ورئيس مجلس النواب لتفاقم الأزمة حيث أصبح من غير الواضح من ستذهب له السلطة.
وقبل أن يغادر، لم يحدد "موراليس" موعدًا لإجراء انتخابات جديدة، وليس من الواضح متى سيتم إجراء هذه الانتخابات.
ومع توالي الاستقالات، ترك رئيس السلطة الانتخابية منصبه أيضاً يوم الأحد، بعد أن نشرت منظمة الدول الأمريكية تقريراً يقول إن الانتخابات الرئاسية في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قد شابتها مخالفات خطيرة.
ومع تصاعد الاحتجاجات، تعرض العديد من مراكز الاقتراع الإقليمية لأضرار بسبب هجمات الحرق العمد، مما سيزيد من صعوبة إجراء تصويت آخر.
ولكن قد تتولى "جانين أنيز" سناتور معارض ونائب رئيس مجلس الشيوخ السلطة مؤقتة، وفقًا لتقارير صحفية محلية.
ودعا رئيس القوات المسلحة في بوليفيا الجنرال "ويليامز كليمان روميرو" الرئيس الذي تولى المنصب عام 2006 إلى التنحي لاستعادة السلام في البلاد.
وانضمت روسيا إلى الحكومات اليسارية في المنطقة، بما في ذلك المكسيك وفنزويلا وكوبا واصفين ذلك أنه "انقلاب منظم" ضد موراليس.
وقال "موراليس" إنه سيغادر منصبه لتفادي العنف، مضيفًا أنه لن يهرب من البلاد لأنه لم يسرق أي شيء، ومع ذلك، استمرت أعمال العنف حيث ذكر الرئيس عبر "تويتر" اليوم أن منزله وشقيقته تعرضا للهجوم، وأن وزرائه تلقوا تهديدات.