أخبار عاجلة

بورصات الخليج تتأهب لمكاسب جديدة.. وهذه الأسباب

من: محمود جمال

 مباشر: توقع محللون لـ"مباشر" أن تشهد أسواق الخليج مزيدا من المكاسب في جلسة اليوم الأربعاء تزامنا مع التفاؤل بشأن الوضع الجيوسياسي بمنطقة الشرق الأوسط بعد "اتفاق الرياض"، وتزايد الآمال بشأن اقتراب توقيع اتفاق تجاري عالمي.

وتباين أداء الأسواق الخليجية في نهاية جلسة أمس الثلاثاء بدعم الأسهم المصرفية حيث قفز السوق السعودي 1.7 بالمائة وزادت بورصة ابوظبي فيما تراجعت بورصتي دبي والكويت.

ومساء أمس، وقعت اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي باليمن اتفاق الرياض والذي من المتوقع أن يعيد الاستقرار للمنطقة ويفتح الطريق أمام تفاهمات أوسع تنهي الأزمة اليمني.

استقرار جيوسياسي

وقال المستشار الاقتصادي لـ"مباشر" إن الأجواء بأسواق الخليج حاليا عادت لها بعض التفاؤل وذلك بعد الاستقرار الجيوسياسي المرتقب بعد "اتفاق الرياض" الذي قد يكون خطوة في انهاء تلك الأزمة ومن ثم عودة المزيد من المتداولين ولا سيما الأجانب والذين تجنبوا ضخ سيولة بالأسهم خلال العام مع تصاعد الأحداث بالمنطقة ومنها ما يخص اليمن

وأشار الفيلكاوي إلى أن ما سجلته الأسواق العالمية من مستويات قياسية في الجلستين الماضيتن من المرجح أن يدفع مؤشرات أغلب الأسواق الخليجية للمزيد من المكاسب.

وفي ختام جلسة أمس الثلاثاء، ارتفع مؤشر "داو جونز" للأسهم الأمريكية لمستوى قياسي جديد وسط النظرة الإبجابية للأوضاع التجارية بين واشنطن وبكين . حيث صرح وزير التجارة الأمريكي أن المرحلة الأولى من الصفقة التجارية مع الصين تعتبر بادرة حسنة لإنهاء النزاع الدائر بين أكبر اقتصادين في العالم.

في حين ذكر تقرير صحفي أن الصين تسعى إلى إلغاء التعريفات الجمركية على سلع صينية بقيمة 360 مليار دولار قبل التوقيع على الصفقة التجارية.

وأوضح إبراهيم الفيلكاوي أن تلك الارتفاعات المرتقبة بأسواق الخليج خلال جلستي الاربعاء والخميس ستكون مؤقتة إلى أن يتم تحديد الموقف النهائي بشأن الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين الأسبوع المقبل.

Image result for gulf stock markets

وأما عن السوق السعودي الذي قفز في جلسة الأمس بنسبة تقترب من 2بالمائة، أكد الفيلكاوي الارتفاعات التي شهدها السوق السعودي جيدة والتماسك فوق مستويات 7700 نقطة سيعزز من شهية المخاطرة إلى أن تتضح الأمور أكثر بشأن طرج أرامكو الذي أعلن عنه مطلع الأسبوع الماضي.

وفي نهاية جلسة أمس، واصلت الأسهم السعودية الارتفاع لتنهي جلسة أمس الثلاثاء على ارتفاع بنحو 1.69 بالمائة، وتغلق عند 7782 نقطة. بدعم من قطاع المصارف الذي تصدره سهم الأهلي التجاري.

وأعلنت هيئة السوق المالية السعودية صباح الأحد الماضي عن موافقتها على طلب شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو)، بطرح جزء من أسهمها للاكتتاب العام. وفي فترة الـ10 أيام الأولى من الشهر الجاري سيتم فيها وضع تقارير المحللين الذين قاموا بمتابعة الشركة من منسقي الطرح العالمي، بعدها يتم تحديد سعر الطرح.

التأهب لـ"أرامكو"

ومن جانبه، أكد محمد رشاد الخبير الاقتصادي لـ"مباشر" أن الأنباء المتتالية عن طرح "أرامكو" يوما بعد يوم ستدفع المحافظ الاستثمارية للتأهب للمشاركة في الطرح والذي ينتظر الكثير من المستثمرين الكشف عن سعر الطرح وتفاصيل أكثر مما أعلنت وذلك في الأيام القادمة.

وأكدت مصادر "رويترز" مساء الثلاثاء أنه سيتم الإعلان عن النطاق السعري لاكتتاب أرامكو في 17 نوفمبر الجاري، فيما سيتم إدراج أسهم الشركة في سوق السعودية 11 ديسمبر/ المقبل.

وفقاً لتقرير سابق لصحيفة "وول ستريت" فإن خطط عملاق النفط السعودي، ستتم خلال المرحلة الأولى طرح جزء من أسهمها في البورصة السعودية في وقت لاحق من العام الجاري. وستكون المرحلة الثانية  من خلال طرح دولي في عام 2020 أو 2021. وأوضحت مصادر، أن أرامكو تميل لطرح اكتتابها العام في طوكيو خلال المرحلة الثانية من خطتها المقترحة.

وأكد محمد رشاد إن الطرح المزمع لحصة من شركة أرامكو سوف ينعكس إيجابا على قيمة سوق الأسهم السعودية وذلك برفعها إلى نحو 2.2 تريليون دولار.

وأوضح أن ذلك سيؤدي إلى أن يتضاعف وزن البورصة السعودية إلى نحو 5 %  بمؤشرات أسواق المال الناشئة وهو ماينعش الأسهم السعودية بشكل غير مسبوق ويزيد من نشاطه وأحجام التداول فيه بشكل هائل.

وتوقع محمد رشاد أن تقترب أحجام التداول بالسوق السعودي بعد الطرح من نحو ٢ مليار دولار، مشيرا إلى أن ذلك سيعزز من مكانة البورصة السعودية عالميا وسيجعلها الأكثر جذبا للاستثمار فى منطقة الشرق الاوسط.

وأشار محمد رشاد إلى أن الفترة التى تسبق الطرح ستشهد فى الغالب تراجع فى البورصة السعودية وبقية البورصات الخليجية.

Image result for gulf stock markets

وقال إن التراجعات المرتقبة ستظهر بشكل تدريجي  وذلك مع اي اعلان رسمي يوضح موعد الاكتتاب والسعر بشكل قاطع.

وأشار إلى أن تلك الإيضاحات ستدفع المستثمرين إلى تجميع اكبر قدر من السيولة عبر التخلص مما لديهم من أوراق مالية فى انتظار طرح عملاق النفط السعودى باعتبارها فرصة استثمارية لا تعوض نظرا لما تحققه من أرباح هائلة وارتفاع مستمر فى قيمة الأصول.

وأوضح أن هذا التراجع سيكون مؤقت سيعقبه انتعاشة عقب تنفيذ الطرح الذى سيجذب سيولة جديدة وهائلة للسوق التى ستنعكس إيجابا فى الأجل المتوسط والطويل على بقية البورصات الخليجية.

ترشيحات:

بورصات الخليج.. بين إيضاحات "أرامكو" المرتقبة وآمال الاتفاق التجاري

 

مباشر (اقتصاد)