أخبار عاجلة

النظام أولاً.. "ماكدونالدز" تتخلى عن نجاح رئيسها انتصاراً لسياسة العمل

من: أحمد شوقي

مباشر: "لقد حان وقت الرحيل" هكذا علق "ستيف إيستربروك" الرئيس التنفيذي المُقال لـ"ماكدونالدز" على قرار الشركة بفصله بسبب علاقة مع موظفة في انتهاك لسياسة سلسلة مطاعم الوجبات السريعة.

وانتصرت "ماكدونالدز" بهذا القرار لمبادئ وسياسة الشركة رغم النجاحات الكبيرة التي حققتها في عهد "إيستربروك" منذ توليه مسؤولية القيادة التنفيذية في عام 2015.

وأوضحت الشركة في بيان الفصل: "العلاقة كانت بالتراضي بين الطرفين لكن إيستربروك انتهك سياسة ماكدونالدز"، مؤكدًة أن تغيير القيادة ليس له صلة بالأداء المالي أو التشغيلي لها.

وتنص سياسة عمل الموظفين في ماكدونالدز على عدم السماح بوجود علاقة عاطفية بين المديرين ومرؤسيهم، لمنع أي شكوك حيال ترقيات غير مناسبة أو ادعاءات التحرش وغيرها من المشاكل.

وقرر مجلس إدارة "ماكدونالدز" تعيين "كريس كيمبنسكي" الذي شغل مؤخراً منصب رئيس سلسلة المطاعم في الولايات المتحدة، كرئيس ومدير تنفيذي جديد كما تم انتخابه للمشاركة في مجلس الإدارة.

وكان عام 2014 مليئًا بالتحديات بالنسبة لماكدونالدز حول العالم - على أساس فضيحة اللحوم الفاسدة فى الصين والتي أدت إلى تراجع المبيعات- حيث قال الرئيس التنفيذي وقتها دون طومسون: "لقد انخفضت نتائجنا نظرًا لأن الأحداث غير المتوقعة وضعف الأداء التشغيلي أدى إلى ضغوط على الأداء في كل القطاعات، ونحن نبدأ عام 2015 نتخذ إجراءات حاسمة لاستعادة الزخم في المبيعات".

وفي هذا العام تراجعت إيرادات "ماكدونالدز" بنحو 2 بالمائة على أساس سنوي لتصل إلى 27.4 مليار دولار، كما انخفضت الأرباح إلى 4.75 مليار دولار. 

ولكن حدث طفرة ملحوظة تحث قيادة "إيستيربروك" الذي يبلغ من العمر 52 عاماً والذي عمل في البداية محاسباً في ماكدونالدز في عام 1993 في لندن لكنه غادر الشركة في عام 2011 قبل أن يعود مجدداً للشركة المالكة لسلسلة مطاعم الوجبات السريعة في عام 2013.

وفي مارس/أذار لعام 2015، تم تعيين "إيستبيربروك" رئيسياً تنفيذياً للشركة، ليحدث طفرة ملحوظة حيث قاد خطة تحديث قوية حيث قامت الشركة بإعادة تشكيل المتاجر بسرعة لتشمل لوحات القائمة الرقمية وتعاقدت مع شركات الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة القيادة وتحقيق المزيد من المبيعات.

وتحت قيادة "إيستبيربروك" التزمت الشركة بعروض القائمة الأساسية، والتخلي عن شطائرها اليدوية وتقليص وجبات الطعام الليلية لزيادة الكفاءة.

وفي مبادرة معقدة ولكنها ناجحة، بدأت الشركة بيع شرئح اللحم البقري الطازجة، وفي حين أن السلاسل الأخرى تجرب البروتينات النباتية، ظلت ماكدونالدز تحذو حذرها في هذا الاتجاه.

ودفعت هذه الخطة الأرباح والمبيعات إلى النمو بالفعل، حيث حققت ماكدونالدز ارتفاعاً بنحو 1.5 بالمائة في المبيعات وزيادة الأرباح إلى 4.52 مليار دولار خلال عام 2015.

وقال "إيستبيربروك" آنذاك :"لقد اتخذنا إجراءات جريئة وعاجلة في عام 2015 لإعادة ضبط الأعمال ووضع ماكدونالدز في طريق تحقيق نمو مربح ومستدام، لقد أنهينا السنة بزخم ، بما في ذلك المبيعات الإيجابية القابلة للمقارنة في جميع القطاعات للربع والعام وهذا دليل على التغييرات السريعة التي أجريناها والتأثير المبكر لجهودنا في التحول".

كما نجح "إيسبيربروك" في إمتصاص الغضب من الموظفين بسبب الأجور وقررت الشركة زيادة الرواتب في الولايات المتحدة بأكثر من 10 بالمائة لتتجاوز 10 دولاراً في الساعة في نهاية عام 2016، حتى وصل إلى 15 دولاراً في الساعة في العام الماضي.

واستمرت نجاحات الرئيس التنفيذي حيث حققت "ماكدونالدز زيادة 13 بالمائة في الأرباح في عام 2016 واستمرت في الارتفاع ليصل نصيب السهم 7.54 دولار للسهم في العام الماضي، مقارنة مع 4.82 دولار في عام 2014 قبل تولي "إيستبيربروك" المسؤولية.

وفي عام 2018، حصل "إيستبيربروك" على 15.9 مليون دولار أجراً من ماكدونالدز.

ولكن فشلت أرباح وإيرادات "ماكدونالدز" في الوفاء بالتوقعات خلال الربع الثالث من العام الجاري.

وكجزء من اتفاقية إنهاء العقد، لا يمكن لـ"إيستبيربروك" العمل لدى منافس أو أخذ أي من موظفي ماكدونالدز لمدة عامين بعد مغادرة الشركة،. وسيحصل على مكافأة نهاية الخدمة لمدة 26 أسبوعًا.

مباشر (اقتصاد)