من: سالي إسماعيل
مباشر: استهلت الأسواق العالمية تعاملات هذا الأسبوع اليوم الإثنين وهي تتطلع تطورات الأحداث سواء فيما يتعلق بملف البريكست أو الأوضاع التجارية.
وتتوالى التصريحات حول الأوضاع التجارية، حيث يرى وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس أنه لا يوجد ما يستدعي إتمام الصفقة في الشهر المقبل كون التوقيت أقل أهمية من إبرام صفقة صحيحة بينما يشير مستشار الرئيس دونالد ترامب إلى احتمالية إلغاء التعريفات المخططة في شهر ديسمبر/كانون الأول.
ومن جانبه، أكد الرئيس الأمريكي أن الصفقة التجارية مع الصين ستبدو رائعة مع الإشارة إلى أن القضايا المقرر مناقشتها في المرحلة الثانية من الاتفاق ستكون أكثر سهولة من قضايا المرحلة الأولى.
وفيما يتعلق بالبريكست، بعدما قرر المشرعون في بريطانيا تأجيل التصويت على صفقة تنظم عملية الخروج والتي توصل لها رئيس الوزراء بوريس جونسون مع الاتحاد الأوروبي، أجبرت الحكومة البريطانية على تقديم طلب رسمي للكتلة لتمديد الموعد النهائي لعملية الخروج.
وتعرضت العملة البريطانية إلى خسائر على خلفية عدم اليقين ذاك بشأن البريكست، ما دفع الجنيه الإسترليني ليتراجع من أعلى مستوى في نحو 5 أشهر أمام الدولار لكن في الوقت نفسه يتوقع بنك "جولدمان ساكس" ارتفاع العملة لـ1.35 دولار.
مخاوف الاقتصاد
وفي الوقت نفسه، لا تزال المخاوف المتعلقة بتباطؤ النمو الاقتصادي في أذهان المستثمرين حول العالم وسط ترقب أية إشارات حول تلك المسألة.
وحذر صندوق النقد الدولي من استمرار اقتصاد الصين في التباطؤ وسط ضغوط التوترات التجارية والعوامل الجيوسياسية وعدم اليقين حول العالم.
وفي حين أن الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل "روبرت شيلر" يستبعد ركود الاقتصاد الأمريكي إلا أن البنك المركزي في ألمانيا يعتقد أن ثاني أكبر اقتصاد أوروبي ربما دخل في حالة من الركود الاقتصادي.
وكدليل على الآثار السلبية للتوترات التجارية، تواصل صادرات اليابان الهبوط للشهر العاشر على التوالي خلال سبتمبر/أيلول الماضي بوتيرة أسرع من المتوقعة.
أداء الأسواق
وجاء الأداء اليوم خافتاً للغاية داخل أسواق الأصول الآمنة لكنه شهد إقبالاً معقولاً داخل الأصول التي تحتوي على المخاطرة.
وابتعد المستثمرون عن حيازة الذهب ليتحول من الأداء المسطح الذي سجله في التعاملات المبكرة إلى خسائر عند تسوية الجلسة فاقداً نحو 6 دولارات من قيمته، لكنهم فضلوا شراء الفضة ما دفعها لمكاسب تتجاوز 1.6 بالمائة قبل أن تقلص هذه الوتيرة في نهاية التداولات.
وفي المقابل حقق مؤشر نيكي الياباني أعلى إغلاق في نحو 11 شهراً بنهاية جلسة اليوم بينما أنهت البورصات الأوروبية تداولاتها داخل النطاق الأخضر على الرغم من عدم اليقين ذات الصلة بالبريكست.
وداخل "وول ستريت"، كانت المكاسب قوية لدرجة أن مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" أغلق بالقرب من أعلى مستوى في تاريخه والذي سجله في يوليو/تموز الماضي مع الاستفادة من التفاؤل التجاري إضافة لموسم نتائج أعمال الشركات.