أخبار عاجلة

عملة (ليبرا) من فيسبوك تواجه اختبارًا صعبًا بعد تخلي الداعمين

عملة (ليبرا) من فيسبوك تواجه اختبارًا صعبًا بعد تخلي الداعمين عملة (ليبرا) من فيسبوك تواجه اختبارًا صعبًا بعد تخلي الداعمين

تنتظر عملة (ليبرا) Libra المشفرة التي تقودها شركة فيسبوك اليوم الاثنين اجتماعًا محوريًا للجهات الداعمة لها، وذلك بعد أيام من تعرض هذا المشروع الذي يطمح إلى زيادة انتشار العملات المشفرة؛ لانتكاسة شديدة عندما انسحبت شركات الدفع الإلكتروني الكبرى من (جمعية ليبرا) Libra Association.

وأعلنت شركتا الدفع الإلكتروني (ماستركارد) Mastercard، و(فيزا) Visa يوم الجمعة عن الانسحاب من (جمعية ليبرا)، ثم تبعتها شركات أخرى، بما في ذلك: (إي باي) eBay، وشركة التقنية العالية (سترايب) Stripe، وشركة المدفوعات (مركادو باجو) Mercado Pago.

وجاءت هذه الانسحابات بعد تحذيرات من السياسيين والمنظمين؛ من الولايات المتحدة إلى أوروبا، بأن عملة (ليبرا) تخاطر بزعزعة الاستقرار المالي العالمي، وتقوض خصوصية المستخدمين، وتسهل غسل الأموال.

كما جاءت هذه الانسحابات بعد انسحاب شركة (باي بال) PayPal عن الجمعية في وقت سابق من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وبذلك أصبحت فيسبوك وحيدًا في مشروع عملتها المشفرة – المقرر إطلاقها في شهر حزيران/يونيو 2020، إذ خسرت دعم أي من شركات الدفع الكبرى للمشروع.

وقال متحدث باسم شركة الاتصالات (فودافون) – إحدى الشركات البارزة المتبقية في المشروع – في الاجتماع، الذي سيعقد في مدينة جنيف السويسرية: إن الأعضاء سيتفقون على النظام الأساسي المؤقت. مع الإشارة إلى أن مواد التأسيس عادةً ما تكون قواعد مكتوبة تحدد كيفية إدارة شركة أو مؤسسة.

موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:

وكانت صحيفة (وول ستريت جورنال) قد أفادت في وقت سابق من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري بأن (جمعية ليبرا) سوف تعين أيضًا مجلسًا لها في الاجتماع.

وقالت المجموعة في وقت سابق من الشهر الحالي: إنها ستقدم تفاصيل بعد اجتماع الـ 1500 “كيان” التي أبدت “اهتمامًا متحمسًا” للمشاركة في المشروع. هذا؛ وتتألف الجمعية – التي انخفض عدد أعضائها إلى 22 كيانًا – بما في ذلك: شركتا (أوبر)، و(ليف) Lyft، إلى جانب شركات غير ربحية، ومجموعات رأس المال الاستثماري، وشركات تقنية (سلسلة الكتل).

لكن رحيل الشركات المالية الكبرى يعني أنه لم يعد بإمكانها الاعتماد على لاعب عالمي لمساعدة المستهلكين على تحويل عملتهم إلى (ليبرا) وتسهيل المعاملات. وهذا يمثل حجر عثرة جديد لجهود (ليبرا) لإقناع المنظمين والسياسيين بسلامة العملة المشفرة.

وتعهدت فرنسا الشهر الماضي بمنع (ليبرا) من العمل في أوروبا، في حين وضع (بنك إنجلترا) عقبات كبيرة يتعين عليها مواجهتها قبل إطلاقها. كما اقترح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (جيروم بأول) أن المشروع لا يمكن أن يتقدم قبل تهدئة المخاوف.

وكانت شركة فيسبوك – التي تملك أكبر للتواصل الاجتماعي في العالم مع ما يزيد عن 2.4 مليار مستخدم شهري – قد أعلنت عن عملتها المشفرة قبل ثلاثة أشهر، وقالت إنها تعتزم إطلاقها في شهر حزيران/ يونيو 2020، وذلك بالشراكة مع أعضاء آخرين في (جمعية ليبرا) التي أنشأتها لفيسبوك لإدارة المشروع.

يُشار إلى أن عملة (ليبرا) المشفرة – التي يُعتقد أنها جاءت في محاولة من فيسبوك للتوسع في مجال التجارة الإلكترونية – سوف تُدعم باحتياطي من الأصول في العالم الحقيقي، بما في ذلك الودائع المصرفية والأوراق المالية الحكومية قصيرة الأجل، والتي تشرف عليها الجمعية المؤلفة من 28 عضوًا.

وتهدف هيكلة العملة المشفرة إلى تعزيز الثقة وتحقيق الاستقرار في تقلب الأسعار الذي يصيب العملات المشفرة ويجعلها غير عملية للتجارة والمدفوعات.

البوابة العربية للأخبار التقنية