حدث الأسبوع.. السياسة تهدد بزيادة أوجاع الاقتصاد العالمي

حدث الأسبوع.. السياسة تهدد بزيادة أوجاع الاقتصاد العالمي حدث الأسبوع.. السياسة تهدد بزيادة أوجاع الاقتصاد العالمي

من: سالي إسماعيل

مباشر: تصدر مشهدان من الساحة السياسية الأحداث الأبرز داخل الأسواق العالمية في الأسبوع الماضي، لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد كون تلك الأوضاع تزيد من آلالام الاقتصاد العالمي.

وشهد الأسبوع المنقضي اثنين من الأزمات السياسية داخل الدولة صاحبة أكبر حول العالم وكذلك داخل البلاد التي تستعد لتنفيذ عملية المغادرة من عضوية الاتحاد الأوروبي.

وتتعلق الأزمة الأولى بمسألة محاولة الديمقراطيين في الولايات المتحدة عزل الرئيس الأمريكي دونالد من منصبه في خطوة نادرة الحدوث تاريخياً وتسبق الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في عام 2020، وذلك على خلفية اتهامات بممارسة الضغوط على الرئيس الأوكراني من أجل مصالح شخصية.

في حين أن الأزمة الثانية تكمن في معضلة تعليق أعمال البرلمان البريطاني التي سعى إليها رئيس الوزراء في المملكة المتحدة بوريس جونسون في وقت سابق لكن المفاجأة في الأسبوع الماضي تمثلت في حكم قضائي يقضي بعدم قانونية هذا القرار وعودة النواب لممارسة عملهم.

وما بين هذا وذاك، يواصل الاقتصاد - المكبل أساساً بضعف النشاط في المجمل والحرب التجارية - آلالام المعاناة، حيث أظهرت بيانات النشاط الصناعي والخدمي حول العالم أرقاماً مخيبة للآمال وإن كانت أبدت بعض التحسن داخل الولايات المتحدة.

ويأتي الأداء السلبي للنشاط الاقتصادي في منطقة اليورو بسبب انكماش الأداء في أكبر اقتصاد أوروبي لأدنى مستوى منذ عام 2009 خلال الشهر الجاري، وسط توقعات بدخول اقتصاد ألمانيا في حالة من الركود بنهاية الربع الثالث.

ووفقاً لبيانات اقتصادية، فإن الثقة في اقتصاد منطقة اليورو تراجعت خلال الشهر الجاري قرب أدنى مستوى في نحو خمس سنوات، ما أثر على العملة الأوروبية الموحدة العالقة عند أدنى مستوى في نحو عامين ونصف العام.

لكن في الوقت نفسه، يدعو أحد أعضاء السياسة النقدية في الولايات المتحدة المركزي الأمريكي لتثبيت معدل الفائدة لحين إتضاح الرؤية وسط ترقب التطورات الاقتصادية، في حين أن بنك "آي.إن.جي" يشير إلى أن جهود المركزي الأوروبي لن تنقذ اقتصاد منطقة اليورو.

وفي إشارة تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها العالم كافة، أبدى البنك المركزي في اليابان استعداده لتيسير السياسة النقدية في البلاد مع تنامي المخاطر العالمية.

ورغم تأكيد الرئيس الأمريكي - وإن كان لا ينوي قبول صفقة سيئة - على اقتراب الصفقة التجارية مع الجانب الصيني، إلا أن المرشحة لرئاسة المركزي الأوروبي كريستين لاجارد خلفاً لـ"ماريو دراجي" تشير إلى أن الحرب التجارية هي العقبة الأكبر أمام الاقتصاد العالمي لكنها استبعدت تدهور الوضح لدرجة الدخول في مرحلة ركود اقتصادي.

وفي سوق العملات، تعرض الجنيه الإسترليني إلى خسائر قوية ليتراجع دون 1.23 دولار مع إشارات باتجاه بنك إنجلترا لخفض معدل الفائدة في البلاد رغم احتمالية البريكست الناعم.

وبالنظر إلى سوق الأصول الخطرة، فإن الأحمر كان يكسو كافة البورصات في جميع أنحاء العالم على صعيد الأداء الأسبوعي وعلى رأسهم "وول ستريت" والبورصات الأوروبية مع حقيقة أن مؤشر "نيكي" الياباني سجل أسوأ أداء أسبوعي في نحو 5 أسابيع.

وحذر الرئيس ترامب من أن سوق الأسهم الأمريكية سوف تنهار بدلاً من المستويات القوية الأفضل في تاريخ الولايات المتحدة حال قيام الديمقراطيين بعزله.

وفيما يتعلق بأداء الأسواق الآمنة، فإن الذهب - الملاذ الآمن الأكثر شهرة - شهد خسارة أسبوعية بنحو 0.6 بالمائة مع الأخذ في الاعتبار أنه فقد نحو 21 دولاراً من قيمته في تعاملات الجمعة الماضية قبل أن يقلص تلك الخسائر إلى 9 دولارات تقريباً عند التسوية.

مباشر (اقتصاد)