من: سالي إسماعيل
مباشر: تصدر الإفصاح عن بيانات النشاط الاقتصادي بالإضافة إلى تقلبات أسواق النفط أهم الأحداث على الساحة العالمية بنهاية تعاملات اليوم الإثنين.
كما أن تقلبات النفط كانت محور اهتمام الأسواق العالمية كذلك وسط ترقب إمدادات الخام في سياق التوترات داخل الشرق الأوسط.
وبالنظر للأوضاع التجارية، فإن الأنظار لا تزال تترقب المستجدات وسط تقارير تفيد بأن الصين تشتري كميات من فول الصويا مع التأكيد على أن المحادثات المنعقدة في الأسبوع الماضي كانت بناءة.
وترى المديرة السابقة لصندوق النقد الدولي "كريستين لاجارد" أن الحرب التجارية هي العقبة الأكبر أمام الاقتصاد العالمي.
ويجدر الإشارة إلى أن أقدم شركة سياحة حول العالم "توماس كوك" أعلنت اليوم إفلاسها عقب فشل مفاوضات الإنقاذ المالي.
أرقام اقتصادية
يركز المستثمرون في هذا الوقت من الشهر على بيانات النشاط الصناعي والخدمي كونها تعطي دلالة عن الوضع الاقتصادي ككل.
وكشفت بيانات اقتصادية أن النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو سجلت أدنى مستوى في نحو 6 سنوات خلال الشهر الجاري في ظل انكماش أداء القطاع الصناعي لأدنى مستوى في 83 شهراً.
وفي أكبر اقتصاد أوروبي، تراجع النشاط الصناعي لأدنى مستوى في 10 سنوات كما فقد القطاع الخدمي زخم التوسع ليسجل أسوأ قراءة في 9 أشهر ما أدى إلى أول انكماش في النشاط الاقتصادي منذ أبريل/نيسان 2013.
وألقت بيانات النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو بظلالها السلبية على أداء الأسهم الأوروبية والتي سجلت خسائر ملحوظة كما أن اليورو تراجع دون 1.10 دولار مجدداً.
لكن على النقيض، فإن النشاط الصناعي في الولايات المتحدة صعد لأعلى مستوى في خمسة أشهر كما سجل النشاط الاقتصادي أعلى مستوى في شهرين.
وتعرضت وول ستريت إلى تباين في الأداء بنهاية جلسة اليوم مع التطورات التجارية والاقتصادية.
وبالنظر إلى الأسواق المالية في اليابان، نجد أنها كانت في عطلة رسمية احتفالاً بما يعرف باسم اعتدال الخريف على أن تستأنف تداولاتها غداً الثلاثاء.
وفي الوقت نفسه، استفاد معدن الذهب من هذه الأوضاع التي تثير مخاوف الركود الاقتصادي ليسجل أعلى تسوية في أسبوعين مع مكاسب تتجاوز 16 دولاراً كما أن الفضة شهدت قفزة تتجاوز 5 بالمائة.
تقلبات سوق النفط
تعرضت أسواق النفط إلى موجة من التقلبات في تعاملات اليوم قبل أن تنهي الجلسة داخل النطاق الأخضر.
وارتفعت أسعار الخام بأكثر من 1 بالمائة في وقت مبكر من التداولات وسط ترقب تطور التوترات في الشرق الأوسط.
لكنها تحولت للنطاق السالب في وقت لاحق من اليوم مع تقارير تشير لاستعادة السعودية معظم طاقتها الإنتاجية للخام والتي فقدتها في أعقاب هجوم أرامكو.
لكن الخام الأمريكي أنهى جلسة اليوم بمكاسب 1 بالمائة وسط مخاوف بشأن إمدادات السعودية من الخام.
ماذا عن الفيدرالي؟
لا تزال الضغوط التي تواجه أكبر بنك مركزي حول العالم قائمة وسط شح السيولة ومطالبات مزيد من الخفض في تكاليف الاقتراض.
ويشرح رئيس بنك الاحتياطي في ولاية نيويورك "جون ويليامز" أن المركزي الأمريكي كان مستعداً لضربة سوق الريبو في الأسبوع الماضي بعد الارتفاع الحاد في تكاليف الاقتراض قصيرة الآجل.
وبعد أن ضخ الفيدرالي 300 مليار دولار في الأسبوع الماضي، فإن البنك أعلن تنفيذ عمليات الريبو بقيمة 66 مليار دولار اليوم، في خطوة تحدث لليوم الخامس على التوالي.
وعلى صعيد آخر، فإن رئيس الفيدرالي في ولاية سانت لويس "جيمس بولارد" يرى أنه قد تكون هناك الحاجة إلى خفض إضافي في معدل الفائدة من أجل موازنة المخاطر السلبية الناجمة عن النزاعات التجارية ومعدل التضخم المنخفض للغاية.
وكان المركزي الأمريكي خفض معدل الفائدة في الأسبوع الماضي كما اتجه لضخ الأموال في النظام المصرفي للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية على خلفية شح السيولة.