أخبار عاجلة

خبير عراقي يوضح الجهات التي تقف وراء قصف معسكر "الحشد الشعبي" في الأ نبار

قال أياد العناز الباحث في الشأن العراقي في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الأحد، مع تصاعد حدة المواجهات "ستعمل الإدارة الأمريكية على اتخاذ عدة توجهات تحدد استراتيجيتها وبأهداف سياسية وميدانية، بالعمل على وقف عملية التأثير الذي تقوم به المليشيات والدور المرسوم لها من قبل النظام الإيراني في العراق وإعتبارها مليشيات إرهابية تقوم بأعمال مسلحة تستهدف الأمن الداخلي للعراق".

© REUTERS / Stringer

وتابع الباحث في الشأن العراقي، سوف "تقوم واشنطن بوضع تلك المليشيات وأسماء بعينها على قائمة الإرهاب وتوجيه التهم العديدة لفعالية وعمل المليشيات بإصرارها على استهداف المصالح الأمريكية واستقرار الوضع الأمني في العراق، والشروع الميداني في تنفيذ المشروع الإيراني بإعتبارهم الأدوات الحقيقية للتوجهات الإيرانية في العراق والوطن العربي".

وأكد العناز، تأتي هذه الضر بات تأكيدا لتوجهات إستر اتيجية لمنع  إستمرار المشروع الإيراني وتوسيع أهدافه، وتنوع أدواته في العراق وأخذه أشكالا وأنماطا عديدة تتعلق بالجوانب العسكرية ومنها توجيه قادة المليشيات بإعتماد العديد من صور الهيكلية العسكرية وتوسيع دائرتها عبر المطالبة بإستحداث وحدات وهيئات جديدة تتعلق بالجوانب الأمنية والإستخبارية وزيادة وحدات المواجهة والتعرض، وتنوع الأسلحة والمعدات وإيجاد الذرائع والحجج التي يتم تسويقها من قبل المليشيات لتسويق التوجهات الإيرانية وتنفيذها والإستعداد لمرحلتي المواجهة العسكرية إن حدثت بين واشنطن وطهران.

مضيفا، إن أفضت عمليات التصعيد الكلامي والتصريحات الرسمية وزيادة حدة العقوبات الإقتصادية على النظام الإيراني بالجلوس إلى طاولة المفاوضات والتي ستجعل من الملف العراقي ملفا مهما وإستراتيجيا يلعب دورا كبيرا في تحديد مسارات العلاقة بين كل من المفاوضين الأمريكان والإيرانيين.

 ولفت الباحث في الشأن العراقي، سعي وتوجهات قادة المليشيات والجماعات المسلحة في التحشيد والتأهب و"استنهاض مقاتلي المليشيات والمتحالفين معهم في  الاستعداد للمواجهة القادمة، والتي يسعون إلى أن تكون أرض العراق مشاعا لأهداف وتوجهات النظام الحاكم في طهران وبعيدا عن الأراض الإيرانية لكي يكون العراق وأرضه وشعبه هو المصد الأول في أي موقف عسكري محتمل قادم بين إيران وأمريكا".

مشيرا إلى استمرار "مسلسل الطائرات المسيرة والصواريخ الخفية لمعسكرات الحشد الشعبي المسلحة في العراق، نتيجة التبعية للنظام الإيراني الذي أصبح واضح المعالم والولاء لإجندات وأهداف المشروع الإيراني السياسي في العراق، والوطن العربي أصبح واقع خال  تتبناه جميع المليشيات وتسعى لإعتباره هدفا ميدانيا من أهدافها الإستراتيجية".

وكانت خلية الإعلام الأمني في العراق قد أعلنت في 19يوليو /تموز الماضي عن تعرض أحد معسكرات الحشد الشعبي لقصف من قبل طائرة مسيرة مجهولة، ما أسفر عن إصابة شخصين.

وقالت الخلية في بيان لها، إن معسكر الشهداء في منطقة آمرلي، التابع لـ 16 حشد شعبي، تعرض فجر اليوم في تمام الساعة الواحدة وخمسين دقيقة، والساعة الثانية وعشرين دقيقة، إلى قصف برمانة ألقتها طائرة مسيرة مجهولة، وأدى القصف إلى جرح اثنين".

SputnikNews