أخبار عاجلة

خبير استراتيجي: المحاصصة سبب تراجع الأداء الأمني وعودة "داعش" في العراق

وأشار الشريفي، في تصريحات لراديو "سبوتنيك"، إلى أن "هذا الأمر كان متوقعا على اعتبار أن المنطقة الواقعة بين كربلاء والحلة مكتظة في هذا التوقيت بالمدنيين، نظرا للزيارة الدينية الحالية، وبالتالي تلقائيا فالمكان هدف استراتيجي للتنظيم الإرهابي".

© Sputnik . Nazek Mohammad

وأضاف الشريفي "ما يهمنا الآن أن عمليات تنظيم داعش الإرهابي كانت قد انحصرت في مناطق معينة، والأن تعود في مواقع أخرى، وربما تكون عملية تفجير حافلة كربلاء مقدمة لعمليات أوسع، ما يستدعى رفع لمنسوب الجهد الاستخباري، فضلا عن معالجة بعض الثغرات، التي مازالت تؤمن موارد للتنظيم الإرهابي، خاصة في المناطق الحدودية".

وحول احتمالية إعلان تنظيم داعش الإرهابي مسئوليته عن الحادث، أوضح الشريفي أن التنظيم لم يعلن حتى الآن مسؤوليته، لكن طريقة التخطيط والتنفيذ ومكان الحادث تؤكد أن "داعش" يقف وراء الحادث.

وأشار إلى أن حالة الارتباك السياسي داخل العراق، فضلا عن تراجع الأداء الأمني والعسكري بسبب المحاصصة، "وهذا يستثمره التنظيم لإعادة إنتاج نفسه، مفضلا استهداف مناسبة دينية شيعية لإحداث شرخ اجتماعي جديد".

وعن أسباب الارتباك السياسي في العراق، قال الشريفي إن المنظومة السياسية العراقية فشلت في إحداث توافق بين المؤسستين الأمنية والعسكرية وإخراجهما من المحاصصة ووضعهما في أيدي عراقية أمينة، بعيدا عن الجهات المتحزبة، واصفا عمليات العراق العسكرية للقضاء على فلول التنظيم الإرهابي بأنها مجرد مطاردة لعناصر إرهابية في مناطق نائية، تأتي في إطار الأسلوب التقليدي المكلف والغير مجدي.

واستنكر أحمد الشريفي، المحلل الاستراتيجي العراقي، إصرار الكيانات السياسية العراقية على استثمار المؤسسات الأمنية والعسكرية في المحاصصة، من أجل استغلال الموارد المالية للمؤسستين في أغراض انتقامية حزبية، مشددًا على أهمية رسم استراتيجيات واضحة لهذه المؤسسات، والتخلي عن أنانية الكيانات الحزبية.

SputnikNews