أخبار عاجلة

بعد المقال المثير للجدل..عضو الفيدرالي السابق يوضح المقصود بإسقاط

بعد المقال المثير للجدل..عضو الفيدرالي السابق يوضح المقصود بإسقاط ترامب بعد المقال المثير للجدل..عضو الفيدرالي السابق يوضح المقصود بإسقاط

تحرير: سالي إسماعيل

مباشر: قام عضو سابق في بنك الاحتياطي الفيدرالي بتوضيح المقصود من مطالبته المركزي الأمريكي بإسقاط الرئيس دونالد ، وذلك بعد الانتقادات الواسعة التي أثيرت حول المقال المنشورة مؤخراً.

ويجيب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ولاية نيويورك "بيل دادلي" خلال رؤية تحليلة نشرتها وكالة "بلومبرج أوبنيون" الأمريكية عن 7 تساؤلات حول تلك المقالة المثيرة للجدل.

ومن أجل معالجة أيّ سوء فهم فيما يتعلق بالمقالة المنشورة تحت عنوان "لا يجب على الفيدرالي تمكين دونالد ترامب"، اعتقد أن هناك ما يبرر المزيد من التفسير، وفقاً لعضو الفيدرالي.

وفيما يلي إجابات للأسئلة التي يعتقد "دادلي" أنها ذات صلة أكثر بهذه المقالة المثيرة للجدل.

السؤال الأول - ما الذي دفعك لكتابة هذه المقالة؟

هناك اثنين من التطورات الهامة؛ أولاً، حرب ترامب التجارية مع الصين كانت تزيد من عدم اليقين بشأن كيفية تطور قواعد التجارة وماهية التعريفات التي سيتم فرضها والتغييرات التي قد تحتاج الشركات لإجرائها على سلاسل الإمدادات العالمية الخاصة بهم وماهية المخاطر السلبية المحتملة على الاقتصاد الأمريكي.

وقبل أيام قليلة فقط من نشر المقال، طالب الرئيس الشركات الأمريكية بالانسحاب من الصين.

وثانياً، استمر الرئيس في الهجوم على بنك الاحتياطي الفيدرالي لدفعه لتيسير السياسة النقدية أكثر، كما أنه أكد على أنه يجب توجيه اللوم إلى الفيدرالي وليس البيت الأبيض أو حربه التجارية مع الصين، حال تعثر الاقتصاد.

وتضمن هجوم ترامب على الفيدرالي وصفه رئيس البنك المركزي بـ"عدو" في مقارنة من وجهة نظره مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.

وكما رأيت، فإن المزيد من الحرب التجارية وهجوم الرئيس على الفيدرالي هدد بوضع البنك المركزي في موقف يتعذر الدفاع عنه.

وكان الرئيس ترامب ينقل مسؤولية المخاطر الهبوطية من حربه التجارية إلى الفيدرالي، ولذلك اعتقدت أن هذه قضية هامة تستحق البحث.

السؤال الثاني - ماذا كانت رسالتك الرئيسية؟

أردت أن أوضح نقطتين؛ أولاً، يحتاج الفيدرالي أن يتوخى الحذر من أنه لا يقوم عن غير قصد بتمكين ترامب في الحرب التجارية مع الصين.

وكما كتبت: "ماذا إذا كانت السياسة التيسيرية للفيدرالي تشجع الرئيس على مزيد من التصعيد في الحرب التجارية، مما يزيد خطر حدوث ركود اقتصادي؟، حينها ربما تكون جهود البنك المركزي لتخفيف الكارثة ليس فقط غير كافية بل فعلياً قد تفاقم الأمور نحو الأسوأ".

وفي رأيي، هناك خطر من أن الفيدرالي عبر إتباع سياسة تيسيرية قد يشجع الرئيس على اتخاذ إجراءات أكثر عدوانية بشأن التجارة وزيادة التعريفات.

وربما يخلق ذلك مخاطر سلبية أكبر على الاقتصاد لدرجة أن السياسة النقدية قد تثبت عدم صلاحيتها للمعالجة.

لكن مشاكل الفيدرالي ربما لا تنتهي عند هذا الحد، وقد لا يكون الفيدرالي ليس قادراً على إنقاذ الاقتصاد فحسب بل أنه قد يكون متهماً بالتسبب في ضعف أداء الاقتصاد.

ويعتبر هذا الخطر أعلى بسبب الهجوم المستمر للرئيس على الفيدرالي.

وأردت أن يكون الفيدرالي أكثر وضوحاً في أن الخطر الأكبر الذي يواجه الاقتصاد كان حالة عدم اليقين الناجمة عن الحرب التجارية للولايات المتحدة مع الصين.

ومن خلال توضيح هذه المسألة، أن يقوم الفيدرالي بزيادة مسؤولية الرئيس ترامب في هذا الخطر السلبي.

ونتيجة لذلك، ومع مزيد من مسؤولية ترامب، ربما يكون الرئيس أكثر انتباهاً للمخاطر التي تُشكلها الحرب التجارية على الاقتصاد الأمريكي.

ثانياً، لقد قمت بإثارة احتمال أنه "يمكن لبنك الاحتياطي الفيدرالي المضي أكثر، حيث يمكن للمسؤولين أن يعلنوا صراحة أن المركزي الأمريكي لن ينقذ إدارة تستمر في اتخاذ قرارات خاطئة بشأن السياسة التجارية، ما يجعل الأمر واضحاً بما يكفي بأن ترامب سيتحمل وحده عواقب تصرفاته".

ولقد اختتمت المقالة بالقول: "حتى إن هناك حجة مفادها أن الانتخابات نفسها تقع في نطاق اختصاص الفيدرالي، وفي النهاية، يمكن القول إن إعادة انتخاب ترامب يُشكل تهديداً للاقتصاد الأمريكي والعالمي وكذلك تهديداً لاستقلالية الفيدرالي وقدرته على تحقيق أهداف التوظيف والتضخم، وإذا كان هدف السياسة النقدية هو تحقيق أفضل النتائج الاقتصادية على المدى الطويل، فيجب على مسؤولي الفيدرالي التفكير في كيفية تأثير قراراتهم على النتائج السياسية في عام 2020".

وهنا كنت أقصد أن أكون استفزازياً، حيث كنت استكشف إلى أيّ مدى سيصل المنطق إذا بدأنا بفرضتين: الأولى، من المرجح أن تكون الحرب التجارية للرئيس ترامب سيئة على الاقتصاد الأمريكي، أما الثانية، هدف الفيدرالي هو تحقيق أفضل نتيجة اقتصادية على المدى الطويل فيما يتعلق بمعدلات التوظيف والبطالة.

وفي مثل هذه الظروف، كيف يفترض أن يتصرف الفيدرالي وما الذي يجب أن يدرسه؟

لقد كنت أشير إلى أنه إذا قام الفيدرالي بالمواجهة قد يكون قادراً على تحقيق نتيجة اقتصادية أفضل، لكن لم أكن أشير إلى أن يقوم المركزي الأمريكي بذلك بغض النظر عن العواقب المترتبة على الاقتصاد أو أنه يجب أن يقف مكتوف الأيدي ويسمح بحدوث الركود الاقتصادي.

ولم أحاول الإيحاء بأن الفيدرالي يجب أن ينحاز للانتخابات المقبلة.

السؤال الثالث - هل تعتقد أن الفيدرالي يجب أن يدير السياسة النقدية مع مراقبة التأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2020؟

لا، من شأن القيام بخطوة كهذه أن يكون بعيداً للغاية عن نطاق سلطة الفيدرالي وتصرف غير مناسب بشكل واضح.

وعلاوة على ذلك، فإن الفيدرالي قد يتهم بالانحياز ومن المرجح أن يؤدي تصور كهذا إلى تقويض استقلالية المركزي الأمريكي.

ولن يكون التصرف بمثل هذه الطريقة أمر خطأ فحسب لكنه كذلك لن يكون في مصلحة الفيدرالي.

السؤال الرابع - كيف توفق بين ذلك وبين ما كتبته: "يجب على مسؤولي الفيدرالي التفكير في كيفية تأثير قراراتهم على النتيجة المحتملة في عام 2020"؟

اعتقد أن مسؤولي البنك المركزي يجب أن يكونوا على دراية بكافة العوامل التي تؤثر على الآفاق الاقتصادية.

ويمكن أن يترك ما يفعله وما لا يفعله الفيدرالي بصمته على النتائج الانتخابية والتي بدورها يمكن أن تكون ذات عواقب على الاقتصاد والسياسة النقدية.

ولكن لا يجب نهائياً أن يتم تحفيز البنك المركزي عبر الاعتبارات السياسية أو تحديد السياسة النقدية بشكل متعمد بهدف التأثير في الانتخابات.

السؤال الخامس - يعتقد البعض أنك كنت غير مخلص للبلاد كونك تنتقد حرب الرئيس ترامب التجارية مع الصين، ما هو رد فعلك على ذلك؟

أنا أؤيد الضغط على الصين لتقديم تنازلات بشأن التجارة، ولقد ذكرت مراراً أن الولايات المتحدة لديها شكاوي مشروعة وخاصةً في مجالات الوصول للأسواق وحماية حقوق الملكية الفكرية والأمن السيبراني.

ويجب أن يتخذ الرئيس موقفاً متشدداً مع الصين حيال هذه القضايا، أنا أدعم ذلك.

ومع ذلك، أنا اختلف مع الرئيس بطريقتين، أولاً، لا اعتقد أن الحروب التجارية يمكن الفوز بها بسهولة، وفي هذا السياق أرى أن الرئيس غير محق بشأن أسباب الاختلالات التجارية ومن يتحمل تكلفة التعريفات.

ثانياً، لا اعتقد أنه يمكن الهجوم على الفيدرالي وتحميله مسؤولية هبوط أداء الاقتصاد بينما تثير تصرفات الرئيس مخاطر سلبية.

السؤال السادس - هل تعتقد أن الفيدرالي أضفى عليه الطابع السياسي؟

من وجهة نظري، هجوم الرئيس دونالد ترامب المستمر على الفيدرالي تسبب في بتسييس البنك المركزي، حيث يتساءل الناس الآن عما إذا كان هجوم الرئيس يؤثر على قرارات الفيدرالي.

على سبيل المثال، إذا قام الفيدرالي بتيسير السياسة النقدية أكثر في اجتماعه المقبل للسياسة النقدية خلال الشهر الجاري، فمن المرجح أن يتساءل الناس عن الحافز، هل هو قلق بشأن الآفاق الاقتصادية أو هل السبب هجوم الرئيس على الفيدرالي؟.

وعلى النقيض، أنا لا اعتقد أن الفيدرالي تم تسييسه بمعنى أنه سيفكر في محاولة التأثير على نتائج الانتخابات.

السؤال السابع - هل مقال الرأي خاصة بك وحدك أم كان هناك أصابع لمسؤولي الفيدرالي؟

المقالة تعبر عن رأئي الخاص، ولم يشارك مسؤولي الفيدرالي بأيّ شكل من الأشكال، ولم يكن هناك مؤامرة أنا جزء منها.

ولا يستخدمني مسؤولو الفيدرالي كأداة للإشارة عن عدم رضاهم بانتقادات الرئيس على البنك المركزي وعلى رئيس الفيدرالي "جيروم باول".

ولقد كتبت المقالة من أجل التعبير عن قلقي من أن الرئيس قد يحمل الفيدرالي مسؤولية العواقب الاقتصادية لحربه التجارية وأن مسؤولي الفيدرالي لم يقاموا بقوة ضد هذه المسألة.

مباشر (اقتصاد)