مباشر: أبدى المحلل مارك موبيوس تفاؤله بشأن الذهب في ظل اتجاه البنوك المركزية حول العالم إلى خفض معدلات الفائدة.
وقال الشريك المؤسس لشركة "موبيوس" في تعليقات مع محطة "سي.إن.بي.سي" الأمريكي نهاية الأسبوع الماضي، إن الذهب هو المكان الذي يمكن أن تلجأ إليه، مرجعاً ذلك إلى الزيادة غير المعقولة في المعروض النقدي.
وأضاف أن البنوك المركزية كافة تحاول خفض معدلات الفائدة، قائلاً: "إنهم يضخون الأموال في النظام".
وتتجه البنوك المركزية حول العالم إلى خفض معدلات الفائدة في ظل توقعات تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وذلك من أجل تعزيز المعروض النقدي في الاقتصاد وتحفيز الطلب وإعطاء دفعة للنمو.
وأوصى "موبيوس" المستثمرون بتخصيص 10 بالمائة من محفظتهم الاستثمارية لصالح الذهب مع توجيه استثمارات بقية المحفظة إلى الأسهم ذات العوائد.
ويعتقد المحلل أن الحكومة الأمريكية أو الرئيس دونالد ترامب لا يريدان الدولار القوي، مشيراً إلى أنهم بكل تأكيد سيحاولون إضعاف الدولار مقابل العملات الأخرى.
وتابع: وبطبيعة الحال سيكون سباقاً نحو القاع، فمبجرد أن تقوم الإدارة الأمريكية بذلك فإن العملات الأخرى سيتم إضعافها كذلك.
وتعرضت عملات الاقتصادات الكبرى حول العالم إلى تقلبات واضحة خلال الأسبوع الماضي بالتزامن مع تطورات تجارية وسياسية واقتصادية.
وأشار إلى أن الناس في النهاية ستدرك أنها يجب أن تشتري الذهب بسبب أن كافة العملات سوف تفقد قيمتها، موضحاً أن المعدن الأصفر هو وسيلة للتبادل وعملة مستقرة بطريقة ما.
وكانت البنوك المركزية حول العالم قامت بشراء 374 طن متري من الذهب في أول ستة أشهر من 2019، بحسب بيانات المجلس العالمي للذهب، وهي أكبر زيادة للنصف الأول من العام منذ عام 2000 على الأقل.
وشهد الذهب مكاسب قوية خلال الفترة الماضية في ظل التوترات التجارية والاقتصادية إضافة إلى المشاكل السياية ليقف عند أعلى مستوياته في نحو 6 أعوام أعلى 1500 دولار للأوقية.
وبحلول الساعة 4:39 مساءً بتوقيت جرينتش، تراجع سعر العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/كانون الأول بنسبة 0.1 بالمائة ليصل إلى 1513.70 دولار للأوقية.