مباشر: قال محلل في شركة "سويس رينشورس" إنه بعد عقد من الأزمة المالية العالمية أصبح التركيز بشكل كبير على ما يمكن أن تفعله البنوك المركزية لمنع أزمة أخرى.
وأضاف "جيروم هيجيلي" كبير الاقتصاديين في "سويس ري" خلال مقابلة مع وكالة "بلومبرج" في سنغافورة، اليوم الثلاثاء: أن يجب التوقف عن القلق بشأن تحفيز البنوك المركزية للاقتصاد، خاصة مع قيامهم بضخ المزيد من السيولة واستمرار معدلات الفائدة الضعيفة.
وأوضح المحلل أنه بدلاً من ذلك يجب على صانعي السياسة التركيز على تعزيز "مرونة" الاقتصاد وهى القدرة على تحمل الصدمات المستقبلية.
وأشار "هيجيلي" إلى أن هذا يتطلب إصلاحات هيكلية وتغييرات تنظيمية لمساعدة في دعم نمو رأس المال في القطاع الخاص.
وكان المحلل ذكر أن تفاقم الديون العالمية الضخمة وانتشار العوائد السالبة وتدني معدلات النمو تقوض مثل هذه المرونة.
وقال "هيجيلي": "يعتقد الجميع أن التضخم قد انتهى ولكن الأمر ليس كذلك، لدينا تضخم في أسعار الأصول".
ويستشهد المحلل أنه في حين نما الاقتصاد العالمي بأقل من نصف وتيرة النمو قبل الأزمة المالية، فإن مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" ارتفعت عوائده أربعة أضعاف منذ عام 2009.
وعبر "هيجيلي" عن قلقه بشأن أن تقع البنوك المركزية رهينة للأسواق المالية أكثر من أي ضغوط سياسية قد تواجهها.
وذكر المحلل أنه من أجل مواجهة الركود الاقتصادي المقبل لابد من التوافق بين السياسة المالية وسياسة البنوك المركزية.