أخبار عاجلة

ما بين "الصحوات" و"الحشد الشعبي"... هكذا تتخلص واشنطن من حلفائها

التطورات الأخيرة في العراق بشأن استهداف معسكرات الحشد الشعبي، أشارت إلى تورط الولايات المتحدة الأمريكية فيها، بحسب تأكيد نواب من البرلمان العراقي، الذين أكدوا على أن الولايات المتحدة تريد التخلص من الحشد الشعبي.

معركة تحرير الحويجة، القوات العراقية، الجيش العراقي، الحشد الشعبي، العراق 4 أكتوبر/ تشرين الأول 2017

© AFP 2019 / Ahmad al-Rubaye

قال الدكتور أحمد الشريفي، الخبير العسكري العراقي، إن الولايات المتحدة تريد فرض سيطرتها وهيمنتها على العراق ليكون ضمن تحالفها.

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك" اليوم الجمعة، أن وجه التشابه الآن ما بين سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الصحوات في العراق عام 2006، والحشد الشعبي الآن في 2019، يؤكد سياسة الولايات المتحدة التي تفرض هيمنتها دائما، أو تواجه من يريد الخروج عن ذات الدائرة.

وتابع أن العراق لم يستثمر دور "الصحوات" في العام 2006، من خلال دمجهم في المؤسسات الأمنية، كما يتكرر الأمر الآن بشأن قضية دمج الحشد الشعبي في المؤسستين الأمنية والعسكرية، وأنه لم ينفذ بسبب اختلاف الآلية بين والحشد، ولم تخرج بالصيغة التي ترضي الجانب الأمريكي.

وتابع أن الحشد متمسك بشيء من الاستقلالية كمسمى ودوره الوظيفي، فيما تتمسك الولايات المتحدة بالتدويل التام.

وشدد على أن:

"واشنطن ترغب في أن يكون العراق حليفا ومواليا لها، ولا تقبل بوجود شريك منافس في الداخل العراقي، وأنها تسعى لإنهاء دور الحشد الشعبي وكل المكونات التي ترتبط عقائديا بإيران".

وتابع أن المؤسسة الأمنية والعسكرية تخضع للأشراف والرقابة والمتابع والتدريب والتسليح من قبل الولايات المتحدة، وفقا للاتفاقية الاستراتيجية.

وأشار إلى أنه لا يمكن إسقاط تجربة الصحوات على مشهد الحشد الشعبي الآن، خاصة أن الصحوات شكلت بإرادة أمريكية وبدعم أمريكي، فيما جرى بعد ذلك الاتفاق مع الحكومة على دمجها في المؤسستين الأمنية والعسكرية ولم ينجح الأمر، فيما اختلف الأمر بالنسبة للحشد الشعبي.

وأكد على أن الولايات المتحدة الأمريكية ساخطة على الحشد الشعبي، كونه لا يريد أن يكون ضمن دائرة السيطرة الأمريكية.

وأشار إلى أن احتمالية اشتعال اشتباكات بين إسرائيل والحشد الشعبي أو العراق، مستبعدة في الوقت الحالي، رغم أن الحشد الشعبي سيصعد من الخطاب السياسي، إلا أنه لن يصعد عسكريا ضد المصالح الأمريكية في العراق، خاصة أن حلفاء الحشد لا يريدون خسارة تأثيره سياسيا وأمنيا في العراق.

وأكد على أن القرار المتوقع صدوره من الكونجرس الأمريكي والذي يتعلق بعدم زعزعة الاستقرار في العراق، وأنه يستهدف القيادة السياسية في العراق، ومنها قيادة الحشد، الشعبي، وهو ما قد يدفع البعض للاشتباك المباشر مع الولايات المتحدة.

الصحوات

في العام 2006 تدهورت الأوضاع الأمنية في العراق، ما دفع الولايات المتحدة إلى دفع أبناء المكون السني في العراق في ذلك الوقت لمواجهة تنظيم القاعدة، "المحظور في "، كما رفعت عدد جنودها في العراق، إلا أنه ورغم مشاركة الصحوات في القتال ضد القاعدة بنحو 70 لم يتم دمجهم في القوات الأمنية والعسكرية.

عودة الصحوات

في العام 2018 من جهته، دعا الناطق باسم مجلس شيوخ صلاح الدين، مروان الجبارة، في حديثه لـ"الشرق الأوسط" إلى ربط "الصحوات بالأجهزة الأمنية لا بالإدارات المحلية قائلا: "لأننا في الواقع لا نثق بالحكومات المحلية وهو ما يجعل حقوقهم موضع أخذ ورد».

إعمار محافظة نينوي شمال العراق

© Sputnik .

وبحسب الصحيفة أضاف شقيق مؤسس الصحوات الشيخ أحمد أبو ريشة، رئيس مؤتمر صحوة العراق إن:"مشروع الصحوة الذي أسسه شقيقي الراحل الشيخ عبد الستار أبو ريشة الذي قتلته "القاعدة" كان بالتنسيق مع الأميركيين وقد أدى دوره كاملا في تأمين المحافظات السنية التي قاتلت "القاعدة" وهزمتها".

عمليات تجسس

أكد عضو البرلمان العراقي، النائب حسن سالم، أن هناك سفارة إسرائيلية داخل السفارة الأمريكية في بغداد، وأن لديها جناح أمني استخباراتي تجسسي، يقوم بعدة مهام.

وبحسب بيان حصلت "سبوتنيك"، أمس الخميس، على نسخة منه، تابع النائب، أن من ضمن المهام ممارسة الاغتيالات والتفجيرات والمفخخات، وأن آخرها ضرب مقرات ومواقع أمنية عراقية، خاصة مخازن الحشد الشعبي.

وتابع سالم "لا أمن ولا أمان للعراق إلا بإغلاق هذه السفارة التي هي عبارة عن سفارتين، وليست واحدة، حيث تضم سفارة للكيان الصهيوني داخلها".

كما أكد النائب على ضرورة تدويل القضية، وعدم السكوت على هذه الجرائم، وتنصل أمريكا من عمليات الاستهداف.

مسؤولية إسرائيل

فيما قال مسؤولان أمريكيان إن إسرائيل شنت أخيرا سلسلة من الغارات الجوية ضد أهداف عسكرية مرتبطة بإيران في العراق.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن المسؤولين اللذين فضلا عدم كشف هويتهما، أن إسرائيل نفذت "عدة ضربات في الأيام الأخيرة على مخازن ذخيرة لجماعات مدعومة من إيران في العراق".

SputnikNews