تسريب يكشف تنصت مايكروسوفت على محادثات إكس بوكس

تسريب يكشف تنصت مايكروسوفت على محادثات إكس بوكس تسريب يكشف تنصت مايكروسوفت على محادثات إكس بوكس

أفاد تقرير إخباري بأن شركة مايكروسوفت تعاقدت مع موظفين للتنصت على التسجيلات الصوتية لمستخدمي منصة الألعاب (إكس بوكس) وهم يتحدثون في بيوتهم، وذلك بغية تحسين ميزات التعرف على الصوت التي توفرها المنصة.

وقال موقع (مذربورد) Motherboard: إن الصوت الذي تنصت عليه المتعاقدون كان يُفترض أن يُسجَّل بعد الأمر الصوتي (إكس بوكس) أو (هاي كورتانا) Hey Coratna، ولكن المتعاقدين قالوا إن التسجيلات كانت تبدأ أحيانًا وتُسجَّل عن طريق الخطأ.

ويعد هذا التقرير الأحدث في سلسلة من التسريبات التي أظهرت أن مايكروسوفت تعاقدت من أشخاص للتنصت إلى الصوت الذي تُسجِّله بواسطة العديد من منتجاتها. وكان موقع (مذربورد) قد أفاد في السابق بأن مايكروسوفت سمحت لمتعاقدين بالتنصت على بعض مكالمات خدمة التراسل سكايب، بالإضافة إلى الصوت المسجل بواسطة المساعد الرقمي كورتانا.

وقال أحد المتعاقدين السابقين الذين عملوا بالنيابة عن شركة مايكروسوفت؛ لموقع (مذربورد): “لقد جاءت الأوامر الخاصة بإكس بوكس في البداية كشيء ناشز نوعًا ما، ثم أصبحت نصف ما نفعله، قبل أن تصبح معظم ما نفعله”.

وقال المتعاقد السابق: إنهم عملوا على التسجيلات الصوتية من إكس بوكس من عام 2014 إلى عام 2015، قبل أن تطلق مايكروسوفت مساعدها الرقمي كورتانا على المنصة في عام 2016. مع الإشارة إلى أن منصة (إكس بوكس ون) أُطلقت في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2013 مع إمكانية التحكم بها عن طريق الأوامر الصوتية من خلال نظام (كينكت) Kinect.

موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:

وعندما علم بعض المستخدمين بقدرة نظام كينكت على الاستماع إلى مستخدمي إكس بوكس وأبدوا قلقهم من ذلك، قالت مايكروسوفت وقتئذ: إن نظام كينكت لمنصة (إكس بوكس 360) – السابقة لمنصة إكس بوكس ون – صُمم وبُني مع حماية قوية للخصوصية، وسيواصل نظام كينكت الجديد هذا الالتزام. ثم في عام 2016، انتقلت مايكروسوفت إلى دعم تلقي الأوامر الصوتية عن طريق كورتانا.

يُشار إلى أن مايكروسوفت أزالت كورتانا من إكس بوكس في شهر تموز/ يوليو الماضي، ومع ذلك، لا يزال المساعد الرقمي قادرًا على التحكم بمنصة الألعاب عن طريق التطبيقات الخاصة به على نظامي أندرويد وآي أو إس.

وكانت مايكروسوفت قد قالت يوم الأربعاء الماضي: إنها حدَّثت سياسة الخصوصية الخاصة بها لإعلام العملاء بأنها كانت تجمع بيانات صوتية لمستخدميها بمساعدة موظفيها، بالإضافة إلى متعاقدين خارجيين. وكان الهدف من ذلك تمكينها من تقديم خدمات قائمة على الصوت في كل من سكايب وكورتانا.

يُشار إلى أن مايكروسوفت تعد الأحدث بين شركات التقنية التي تعترف بمثل هذه الممارسات، وذلك بعد أن ذكرت تقارير إعلامية يوم الثلاثاء أن فيسبوك تدفع لمتعاقدين خارجيين لنسخ المقاطع الصوتية من مستخدمي خدماتها.

وتواجه شركات التقنية في الولايات المتحدة انتقادات واسعة من المشرعين والمنظمين بسبب ممارسات الخصوصية لديها، خاصةً أنها تسمح لبشر بالتنصت على تفاصيل شخصية للغاية.

البوابة العربية للأخبار التقنية