مباشر: حذر صندوق النقد الدولي من اتجاه الحكومات لإضعاف عملاتها عبر التيسير النقدي أو التدخل في السوق، مشيراً إلى أن ذلك سيلحق الضرر بعمل النظام النقدي العالمي ويجعل جميع الدول أسوأ حالاً.
وقالت "جيتا جوبيناث" كبيرة الاقتصاديين بصندوق النقد الدولي وباحثان آخران في مدونة اليوم الأربعاء: "في ظل محدودية المساحة النقدية التقليدية لبعض الاقتصادات المتقدمة حظيت قناة التيسير النقدي هذه باهتمام كبير".
وتابعت :"لا يجب الاعتقاد القوي في الرأي القائل بأن تيسير السياسة النقدية يمكن أن يُضعف عملة دولة بما يكفي لتحقيق تحسن مستمر في ميزانها التجاري عبر تحويل الإنفاق" وفقاً للمدونة.
وأضافت المدونة: "إنه من غير المرجح أن تحفز السياسة النقدية وحدها التخفيضات الكبيرة والمستمرة اللازمة لتحقيق هذه النتيجة".
ويرى صندوق النقد أن تأثيرات تحويل الإنفاق المترتبة على ضعف العملة صغيرة عمومًا، خلال فترة 12 شهرًا يؤدي الانخفاض في قيمة عملة بنسبة 10 بالمائة (مقابل جميع العملات) إلى تحسين الميزان التجاري للدولة بحوالي 0.3 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي على المدى القريب.
وتأتي تعليقات صندوق النقد في وقت يستعد فيه مصرفيون من بنوك مركزية عالمية للاجتماع هذا الأسبوع في جاكسون هول؛ لمناقشة ما يجب أن تكون عليه السياسة النقدية في ظل مخاوف الركود الاقتصادي.
وكانت مخاوف بشأن حدوث حرب للعملات اندلعت مؤخراً بين الولايات المتحدة والصين، حيث اتهمت واشنطن رسمياً بكين بالتلاعب في العملة بعد أن سمحت لليوان للهبوط لأدنى مستوى في عقد أمام الدولار.