تحليل.. الانتعاش يطرق أبواب الأسواق الخليجية مجدداً

مباشر: توقع محللون لـ"مباشر" أن تشهد أسواق الخليج بعض التحسن والصعود خلال جلسة اليوم الثلاثاء وذلك ليخالف أدائها المتراجع بالجلسات الماضية وبدعم من خمسة عوامل رئيسية أبرزها المكاسب الكبرى التي شهدتها الأسهم الأمريكية التي تعد أحد نتائج الهدوء المؤقت للحرب التجارية وتصريحات "" الجديدة.

وبنهاية جلسة أمس الاثنين، تباين أداء الأسواق الخليجية حيث تصدر الارتفاعات السوق السعودي بدفع من ارتفاع النفط، فيما كان أبرز المتراجعين بورصتي أبوظبي ودبي.

وعلى المستوى العالمي، ارتفعت الأسواق الأمريكية بعد أن أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحاته بالأمس أنه لا يرى إمكانية حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة.

وعلى صعيد الحرب التجارية، ، قررت وزارة التجارة الأمريكية السماح لشركة هواوي بالتعامل مع الشركات الأمريكية لمدة 90 يوماً أخرى، على الرغم من تصريحات "ترامب" بأنه لا يريد التعامل مع الشركة الصينية.

وبدورها، قالت المحللة منى مصطفى، عضو اللجنة العلمية بالمجلس الاقتصادي الأفريقي، والمحللة الفنية للأسهم إن تصريحات "ترامب" الجديدة التي تحث على خفض الفائدة ومن ثم التحفيز الاقتصادي والقرارت التي تعزز هدوء الحرب التجارية من العوامل الرئيسية التي ستضع الأسواق على طريق المكاسب من جديد.

ويتوقع المستثمرون على نطاق واسع قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض معدلات الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر/أيلول المقبل. وكان البنك المركزي الأمريكي خفض معدل الفائدة لأول مرة في 10 سنوات في الشهر الماضي بمقدار ربع نقطة مئوية لتصل إلى مستوى يتراوح بين 2 بالمائة إلى 2.25 بالمائة. 

وترى منى مصطفى أن السوق والتي شهدت ارتفاعات طفيفة بالأمس نتيجة الصعود الذي شهدته أسعار النفط من الممكن أن يستمر خلال الأسبوع الجاري. وفي جلسة أمس، ارتفعت الأسهم السعودية 0.45 بالمائة بنحو 38 نقطة لتغلق عند 8565 نقطة.

Related image

وارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2 بالمائة عند التسوية مع التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط مع آمال التحفيز العالمي للاقتصاد والذي من شأنه انعاش الطلب على الخام.

وأكدت منى مصطفى أن السوق لا تزال تتعرض للضغوط البيعية منذ بداية الأسبوع وذلك بعد العودة من إجازة العيد، حيث تراجعت أمس الأول وفقدت معظم المكاسب خلال جلسة أمس، واستمرار ذلك يضعف الاتجاه الصاعد، ما قد تدخل السوق لموجة جني أرباح.

مكاسب لـ"تداول"

وأوضحت أن اتجاه السوق السعودي الحالي يأتي متناغما مع اتجاهات أسواق المنطقة التي ما زالت تعاني من الأداء العرضي المائل للهبوط  وسط الاضطرابات العالمية والتخوفات الاقتصادية وحالة التذبذب الشديد التي أصابت اسواق المال.

وأشارت إلى أن السوق السعودي من الناحية الفنية خلال الموجة الحالية التي بدأت في نهاية الأسبوع الأخير قبل إجازة عيد الأضحى يواجه مستويات مقاومة هامة عند 8620 فيما حددت نقاط الدعم عند 8500 نقطة.

وتوقعت أن تتجه أغلب الأسهم الكبرى بـ"تداول" إلى مكاسب كبيرة مع نهاية الأسبوع الجاري تزامناً مع تنفيذ المرحلة الثانية من ترقية "إم إس سي آي".

وستطلق مؤسسة إم.إس.سي.آي الخميس المقبل المرحلة الثانية من إدراج أسهم سعودية إلى مؤشرها للأسواق الناشئة؛ وهو ما قد يضيف تدفقات أخرى من الأموال الأجنبية بما يتراوح بين 6.3 - 8.2 مليار دولار. 

وأكدت أن مؤشر سوق الأسهم السعودية من المرجح أن يتجاهل الكثير من المؤثرات الخارجية الأسبوع الجاري وسيكون المتحكم الأكبر في أدائه ترقية "إم إس سي آي" والتي ستحسن من نفسيات المستثمرين حيال الأسهم بعض الشئ.

الأسواق والتباين

وأما عن باقي الأسواق الخليجية، أوضحت منى مصطفى أن الأسواق الإماراتية كانت الأكثر عرضة للتقلب خلال الفترة الماضية في ظل تأثرها بتوجهات الأجانب البيعية والتي بدأت بعد عطلة العيد خصوصا مع المتغيرات الاقتصادية الكبيرة التي شهدتها دول العالم وهي الصين وألمانيا.

وقالت إن الأنباء المتداولة عن خطط تحفيزية بألمانيا وكذلك في بكين من أسباب عودة الأسواق العالمية الى الارتفاعات الحذره التي رأينها بالأمس وذلك بعد خسائر قوية شهدتها تلك الأسواق.

وفي الأسبوع الماضي، ظهرت بعض البيانات والمؤشرات التي توحي باقتراب ركود اقتصادي عالمياً حيث تباطأت وتيرة نمو الناتج الصناعي الصيني وهوت لأدنى مستوى في أكثر من 17 عاماً وذلك بسبب الحرب التجارية المتصاعدة مع الولايات المتحدة، كما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية الطويلة الأجل عن عوائد السندات القصيرة الأجل؛ وهو ما يشير إلى ذلك الركود المرجح.

وأضافت منى مصطفى إن الحرب التجارية والتطورات بشأنها ستتحكم بشكل رئيسي في اتجاهات الأسواق الإماراتية وبعض أسواق المنطقة وستؤثر على توجهات المستثمرين بالمتاجرة بالأسهم.

5e5268e732.jpg

وأشارت إلى أن غياب المحفزات الإيجابية المحلية و تراجع قيم التداولات ساهمت في عزوف المستثمرين في الاسهم القيادية والاتجاه لأسهم المضاربات وهو ما عزز من التذبذب القوي للمؤشرات بالجلسات الماضية.

أما عن سوق الكويت، فتوقعت أن تشهد الأسهم الكويتية بعض الارتدادات نظرا لوصول أسعارها لمستويات متدنية و هو ما يعد عامل جذب للمستثمر المغامر لذا قد تشهد عودة المكاسب و النشاط مرة اخري .

حالة الترقب

ومن جانبه، قال باسل أبوطعيمة المحلل الفني بالأسواق العالمية والإقليمية أن حالة الترقب التي سادت أوساط المستثمرين ساهمت بزيادة وتيرة الضغوط البيعية بالجلسات الماضية.

وأكد أن المحفزات التي أعلنت عنها الشركات المدرجة، ومنها نتائج المالية النصفية في زيادة سيولة الأسواق بالمنطقة وسط تصاعد وتيرة الأحداث الجيوسياسية والحرب التجارية التي تتصاعد وتهدأ وفقا لتصريحات وقرارت الرئيس الأمريكي.

وأوضح أبوطعيمة  أن حركة الأسهم الخليجية تتأثر في الفترة الحالية بموسم الإجازات، متوقعاً أن تتجه أغلب المحافظ في الفترة المقبلة للتخفيف من مراكزها بالأسهم حتى عودة المحفزات وذلك مع مطلع الشهر المقبل.

وأوضح أبوطعيمة أن الأسهم الصغيرة شهدت خلال الجلسة عمليات مضاربية ساهمت في ضخ سيولة جديدة، فيما ارتدت الأسهم الكبرى نحو الاتجاه الصاعد ومن المرجح أن تكمل مسارها الإيجابي اليوم مع مكاسب الاسواق العالمية.

ترشيحات

مقابلة- "عزيزي للتطوير" تعتزم تسليم 4000 وحدة جديدة بدبي

بروفايل..رحلة "ثومباي محيي الدين" أحد الشخصيات الأكثر تأثيراً بالشرق الأوسط

سهم "شعاع" يهبط بعد تنفيذ صفقة "أبوظبي كابيتال"

بنوك الإمارات.. أرباح متنامية وإيرادات تصاعدية

مباشر (اقتصاد)