أخبار عاجلة

"التركستاني في مهب الريح"... الجيش السوري يضم ريف اللاذقية لمعارك الشمال ()

يأتي ذلك بعد أن سيطر الجيش السوري على مرتفعات جبلية حاكمة، مهيمناً على أسوار بلدة "كباني" التي تشكل معقلا كبيراً للمسلحين الآسيوين في ريف اللاذقية المتاخم لريف إدلب.

© Sputnik . Vitaliy Ankov

عن مستجدات المعارك في ريف اللاذقية أفاد مصدر ميداني لمراسل "سبوتنيك" أن وحدات الجيش السوري استطاعت إحكام سيطرتها في بداية العملية على جبل الزويقات ومن ثم وسعت تقدمها نحو التلال المحيطة به التي تشكل أهم الممرات المؤدية لبلدة كباني الإستراتيجية، بوابة الدخول لكبرى إلى أبرز مستوطنات ومعاقل مقاتلي الحزب الإسلامي التركستاني  في جسر الشغور وبداما والسرمانية بريف إدلب الغربي والجنوبي الغربي.

وأضاف المصدر: أن المعركة التي تجري بإسناد بري وجوي كبير وتشارك فيها الطائرات الروسية، تحقق أهدافها بالتوازي مع التقدم الحاصل في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، وهذا مايجعل المسلحين مشتتين وغير قادرين على إدارة المواجهة، رغم قيامهم مؤخرا بحفر الأنفاق وتحصين خطوط التماس استعدادا لمواجهة تقدم الجيش السوري إليها.

وترتبط السيطرة على  بلدة كباني الإستراتيجية بإسقاط خمسة تلال جبلية متتالية يشرف بعضها على بعض، لكون البلدة المرتفعة، تعد امتداداً لريف إدلب وتليها بلدات بداما والسرمانية والناجية وصولاً لجسر الشغور.

ويشكّل التركستان الصينيون أبرز مقاتلي ما يسمى "الثورة السورية"، وقد لعبوا إلى جانب المقاتلين الشيشان والأوزبك، دورا كبيرا في السيطرة على المنشآت العسكرية في شمال وشمال غرب سوريا، وحيث اتخذوا من ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي مقرا لمستوطناتهم مع عائلاتهم التي هاجرت معهم بزعم "الجهاد في سوريا"، وقد اختاروا تلك المنطقة بسبب وجود العديد من القرى والبلدات التي تدين بعض عائلاتها بالولاء للدولة العثمانية على خلفية جذورهم التركمانية، كما التركستان.

وعرف "الحزب الإسلامي التركستاني في بلاد الشام" بقربه العقائدي من تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي المحظور في ، ويقدر عدد عناصره في سوريا بحسب مصادر "بآلاف المقاتلين الذين تنحدر أصولهم من الأقلية القومية التركية في "شينغ يانغ" الصينية، وتُعتبر تركيا الداعم السياسي الأبرز لهم، إن لم يكن الوحيد".

SputnikNews