أخبار عاجلة

الدولار أعلى 7 يوانات.. الصين ترسل إنذاراً للولايات المتحدة

الدولار أعلى 7 يوانات.. الصين ترسل إنذاراً للولايات المتحدة الدولار أعلى 7 يوانات.. الصين ترسل إنذاراً للولايات المتحدة

تحرير: نهى النحاس

مباشر: في حرب عملات محصلتها النهائية صفر، يحث السياسيين البنوك المركزية على خفض تكاليف الاقتراض بهدف الضغط لخفض سعر الصرف.

ويشير تحليل نشرته "بلومبرج أوبنيون" إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد يريد من بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً إضافياً لمعدل الفائدة ودولار أضعف، لكن الصين تظهر لترامب أن مثل تلك الاستراتيجية ستأتي بنتائج عكسية.

وتراجع سعر صرف اليوان أمام الدولار لأدنى مستوى منذ 2008 عند 7 يوانات لكل دولار، كما أن سعر صرف اليوان في التعاملات الخارجية تراجع لأدنى مستوى على الإطلاق، على الرغم من غياب البنك المركزي الصيني الواضح في السباق العالمي للوصول لمعدلات فائدة صفرية.

وعلى العكس، يتحدث بنك الشعب الصيني عن إبقاء المنازل مستقرة، في إشارة إلى أن صناع السياسة النقدية لن ينتجهوا سياسة تيسيرية.

واتسع الفارق بين العائد على سندات الخزانة لآجل 10 سنوات في الصين والولايات المتحدة إلى 1.3 بالمائة، وهو أعلى مستوى منذ يناير/كانون الثاني 2018، ونظرياً فإن ذلك من شأنه أن يضعف الدولار وليس اليوان.

وقد يقول المتشككون أن تحرك العملة الصينية اليوم لم يكن عادياً تماما، حيث أن تراجع اليوان كان أقل من هبوط الوون الكوري الجنوبي الذي انخفض أدنى 1200 وون أمام الدولار، وهو مستوى بدا حساساً بواسطة التكنوقراط داخل البنك المركزي.

والتراجع في كل من اليوان والوون حدث في ظل قوة الدولار الأمريكي أمام عملات الأسواق الناشئة.

ولكن يمكن قراءة تحرك اليوان الأخير بالاستعانة قليلاً بالعلوم السياسية، فاليوان الصيني عملة يتم إدارتها على نحو أكبر من الوون الكوري الذي هو بشكل أو بأخر يخضع للتداول الحر.

ولدى بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) العديد من الأدوات لوقف المراهنات ضد العملة (الحركة البيعية)، مثل إصدار سندات خارجية بعوائد مرتفعة على سبيل المثال.

وبعبارة أخرى، اليوان تراجع دون مستوى 7 يوانات لكل دولار فقط لأن بنك الشعب الصيني سمح بذلك، وحدد سعر مرجعي للعملة عند مستويات أضعف من 6.9 يوان للمرة الأولى في العام الجاري.

وانضمت بكين لمجموعة من المشككين في الغرب ممن يتساءلون ما إذا كان الرئيس ترامب صادق وراغب في الوصول لاتفاق تجاري مع الصين، وذلك وسط تكهنات أنه يستخدم الصراع الدائر بينهما لإجبار الاحتياطي الفيدرالي على خفض معدل الفائدة.

وكانت الصين أعلنت في الأسبوع الماضي أنها ستتخذ تدابير وقائية ضرورية إذا نفذ الرئيس الأمريكي تهديداته المتعلقة بإضافة تعريفات إضافية على الواردات الصينية.

وبعد عامين من الحرب التجارية، أصبحت الصين تتعامل بذكاء أكثر من قبل، حيث تستعرض الدولة عضلاتها لتظهر أنها قادرة على التعامل مع الضغط الأمريكي وأن لديها العديد من الأدوات المتبقية التي يمكن أن تستخدمها من أجل الانتقام.

والخفض الأخير في قيمة اليوان بمثابة إنذار، وفي حالة أن طبقت إدارة ترامب رسوما جمركية بنسبة 10 بالمائة على واردات من الصين بقيمة 300 مليار دولار فإن بكين لن تحتاج إلا أن تخفض قليلاً ضوابط رأس المال التي تفرضها حالياً ليتراجع سعر الصرف، فاليوان لديه ميلاً طبيعياً للهبوط التلقائي.

وتسبب نموذج الاقتصاد الصيني الذي تقوده الدولة في العديد من المشاكل، كما أن لديه جوانب قوة أيضاً وتنسيق السياسة من ضمن تلك الجوانب.

وتأكد ذلك مع التقارير الصحفية التي أفادت أن طلبت من الشركات المملوكة للدولة تعليق استيراد المنتجات الزراعية الأمريكية.

وعلى عكس الولايات المتحدة، فإن البيروقراطيين الصينين يمكنهم استخدام تدابير السياسة النقدية والخارجية والمالية وحياكتها في استراتيجية متسقة.

مباشر (اقتصاد)