أخبار عاجلة

توقيف 13 منتسبا متهمين بهروب مدانين بالممنوعات الخطرة من سجن عراقي

© Sputnik . Павел Давыдов

وأعلن المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى العراقي، في بيان تلقته مراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم، أن محكمة التحقيق المركزية المختصة بقضايا الإرهاب في رئاسة محكمة استئناف الرصافة الاتحادية، أصدرت أمر توقيف خمسة ضباط، وثمانية منتسبين على خلفية هروب المتهمين بقضايا مخدرات من أحد مراكز الشرطة في العاصمة، قبل نحو يومين.

ونوه المركز إلى أن عدد المتهمين الهاربين من مركز الشرطة، 14 متهما بقضايا مخدرات، بينهم مدان محكوم بالسجن، لمدن 10 سنوات بحقه.

وأكدت محكمة التحقيق المركزية، حسبما جاء في البيان، أن المتهمين الهاربين ألقي القبض على ستة منهم، فيما لا يزال 8 آخرون هاربين، وصدرت بحقهم أوامر قبض فضلاً عن تعميمها.

ولفت المركز الإعلامي إلى أن أغلب الهاربين متهمون بقضايا متاجرة بالمخدرات، وموقوفون وفق أحكام المادة 28 من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 50 لسنة 2017.

وأمر وزير الداخلية العراقية، ياسين طاهر الياسري، السبت الماضي 2 أغسطس/آب، بإعفاء كل من قائد شرطة بغداد، و مدير شرطة بغداد – الرصافة، و مدير قسم شرطة باب الشيخ، وحجزهم في مقر الوزارة، على خلفية هروب عدد من الموقوفين المودعين على ذمة قضايا جرائم مخدرات في موقف مركز شرطة القناة.

وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، في بيان حصلت عليه مراسلتنا، أن الوزير  الياسري، وجه بتشكيل لجنة تحقيقية من كبار ضباط الوزارة للكشف عن ملابسات حادثة هروب الموقوفين.

وأفادت بأن الوزير أمر بحجز ضابط مركز شرطة القناة، والوجبة المكلفة بالواجب، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، ملفتة إلى أنه أوعز أيضا بتشكيل عدة فرق عمل للبحث والتحري عن الهاربين وتكثيف الإجراءات الاستخبارية وتوحيد الجهود لإلقاء القبض عليهم.

وأعلن الناطق باسم الداخلية العراقية، اللواء سعد معن في بيان تلقته مراسلتنا، يوم الأحد 3 أغسطس، أن القوات الأمنية تتمكن من إلقاء القبض على اثنين من الموقوفين الفارين من مركز شرطة القناة.

وأوضح معن، أن مفارز شرطة بغداد تتمكن من إلقاء القبض على أحد الهاربين في بيوت التجاوز  خلف مركز شرطة القناة ببغداد، وقد كان داخل احد خزانات بعد مطاردته من قبل القوة المنفذة للواجب.

ولفت إلى أن مفارز شؤون السيطرات التابعة لقيادة شرطة بغداد، وتحديدا سيطرة بغداد – واسط، تمكنت من إلقاء القبض على احد المتهمين الهاربين أيضاً من مركز شرطة القناة ببغداد.

ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يصور لحظة الهروب التي جرت دون مواجهات مع قوات حماية المركز الذي بدا خاليًا من الحراسة.

ويعتبر أمن السجون قضية في غاية الخطورة في بلد يحتلّ المركز الـ12 على لائحة الدول الأكثر فسادًا في العالم.

وخلال سنوات التمرّد والعنف الطائفي الذي أعقب الغزو الأمريكي للعراق العام 2003، تمكّن المئات من مقاتلي تنظيم "القاعدة"، وبينهم أجانب، من الفرار من السجون.

ورغم عمليات الهروب والهجمات، اقترح العراق محاكمة الآلاف من المتشددين المحليّين والأجانب وإيداعهم في سجونه المكتظة أصلًا، وغير الصالحة نتيجة الحروب والنزاعات المتواصلة في هذا البلد.

SputnikNews