ظهرت خلال الفترة الأخيرة الكثير من الأخبار والتقارير حول استخراج الشركات لبياناتنا الشخصية من حساباتنا على منصات التواصل الاجتماعي لاستخدامها في أغراض الدعاية أو لأسباب أخرى مثل: توجيه الرأي العام، كما حدث في الانتخابات الأمريكية عام 2016، التي تورطت فيها شركة فيسبوك، ومازالت تعاني من ذلك حتى الآن.
يشعر معظم مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بالصدمة عندما تظهر أمامهم إعلانات للمنتجات، أو الخدمات التي شاهدوها على بعض مواقع الإنترنت سابقًا، أو إعلانات عن الأشياء التي كانوا يبحثون عنها على جوجل. في الكثير من الحالات تكون بعض هذه الإعلانات نتيجة استخدام أكواد التتبع التي تستخدمها بعض مواقع الويب لاستهداف زوارها بالإعلانات على فيسبوك، أو غيرها من منصات التواصل الاجتماعي.
كما أن هناك طرق أخرى تحصل بها الشركات على بياناتك الشخصية، وذلك من خلال قيامك ببعض التصرفات على الإنترنت دون إدراك أنها تعرض خصوصيتك وخصوصية عائلتك للخطر.
فيما يلي 3 تهديدات لخصوصيتك تتعرض لهم عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي:
1- تطبيقات الصور، وQuizzes:
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
قد يشترك أحدنا في quiz على إحدى منصات التواصل الاجتماعي لمعرفة من سيكون الفنان الذي يشبهه، أو ما هي الأماني التي سيحققها في العام الجديد، أو لمعرفة ما يخبرنا به نوع القهوة المفضل عن أنفسنا. كما استخدم الكثيرون التطبيقات لإنشاء صورة أكثر جاذبية مما نحن عليه في الحقيقية أو لنرى كيف سنبدو بعد 30 عامًا، وأبرز مثال على ذلك الآن تطبيق FaceApp.
هذه التطبيقات تبدو وسيلة ممتعة لتمضية الوقت، ولكن إذا ألقيت نظرة على نص إخلاء المسئولية الذي يظهر لك قبل الحصول على النتائج لمشاركتها، فسترى أنك توافق على مشاركة بيانات ملفك الشخصي مع التطبيق الذي تستخدمه. وهذا يعنى أن كل بياناتك الشخصية، والأصدقاء، والاهتمامات، والصفحات التي تتتابعها والانتماءات السياسية قد أصبحت الآن متاحة قانونًا للشركات المالكة لهذه الاختبارات أو التطبيقات.
حاليًا أنت تمنح تطبيق FaceApp إذنًا للوصول إلى معرض الصور الخاص بك، وفي الشروط والأحكام الخاصة به (التي وافقت عليها)، يحق لهم تعديل صورك، بالإضافة إلى ذلك يكون له حق الوصول إلى جميع معلوماتك الشخصية.
2- ألعاب اكتشاف الأشياء المفضلة لك:
بالتأكيد؛ هذه الصور الصغيرة التي تستخدم الحرف الأول من اسمك الأخير، وشهر ميلادك لاكتشاف اسم فرقتك الموسيقية المفضلة، أو استخدام اسم كلبك، بالإضافة إلى اسم الشارع الذي تسكن فيه للحصول على اسم فيلمك المفضل يمكن أن يضم الكثير من المرح مع نتائج مضحكة.
أكد استطلاع رأي – أجرته شركة جوجل شمل أكثر من 3000 شخص أن الطريقة الأكثر شيوعًا لاختيار الأشخاص كلمة المرور الخاصة بهم هي استخدام اسم حيوانهم الأليف، أو تاريخ الميلاد، أو مكان الإقامة (المدينة ، الشارع ، إلخ).
ضع هذه البيانات الأساسية التي أعطيتها لهذه اللعبة مع بياناتك الشخصية الأخرى التي يمكن العثور عليها بسهولة عبر الإنترنت، وستجد أن القراصنة أصبح لديهم أسهل الطرق الحصول على كلمات المرور الخاصة بك لأي شيء تقريبًا مثل: بطاقتك الائتمانية، و حساباتك المصرفية، والمزيد.
3- صور العطلات:
قد يؤدي نشر صور عطلتك على منصات التواصل الاجتماعي إلى تعريض منزلك لخطر السطو، بالطبع يريد الجميع مشاركة تجاربهم المثيرة، ولكن نشر صور عطلتك يجعل جميع من يراها يعرف أن منزلك خالي الآن. وقد جدت بعض الدراسات الحديثة أن مشاركة صور العطلات على وسائل التواصل الاجتماعي يؤدى إلى زيادة خطر سرقة المنازل.
تعتبر منصات التواصل الاجتماعي طريقة رائعة للتواصل مع الأصدقاء والعائلة، ومع ذلك يجب أن تكون حذرًا حول كيفية مشاركة البيانات الخاصة بك.