أخبار عاجلة

هل اقتربت عودة اللبنانيين من إسرائيل؟

© AP Photo / IP PG

افتتحت قضية الفارين والمبعدين اللبنانيين مجددا في لبنان بعد مرور 19 سنة على تحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي، حيث ينقسم اللبنانيون على هذه القضية ما بين مؤيد للعودة من منطلق إنساني ومعارض لمنطلق تاريخي وأخلاقي ووطني.

وكان لـتصريحات وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، جبران باسيل، انعكاسات سياسية واجتماعية على كلامه حول عودة اللبنانيين الفارين إلى إسرائيل، حيث قال باسيل "حقهم بالعودة إلى وطنهم، وأن وزير العدل ألبرت سرحان سيتقدم بمشروع مرسوم لوضع آلية تطبيق للقانون الذي يساعد على عودة المبعدين وعلى بدء مسيرة العودة".

وأضاف باسيل قائلا " آملا أن "نستطيع ردهم في ظروف أفضل ولا يخسروا كل ما بنوه في حين أنه يجب العمل على إعادة المبعدين إلى وطنهم".

وفي السياق ذاته، أكد النائب اللبناني، آلان عون، لصحيفة "الشرق الأوسط" أن طرح وزير العدل لا يعدو كونه مراسيم تطبيقية للقانون الذي تم اقراره عام 2011.

وأشار عون أن الأمر سيحصل وفق الآليات والقوانين ويمكن للعائلات أن تعود إلى لبنان من دون خضوعها لتحقيق أما من شاركوا فيما يُعرف بـ(جيش لحد) فسيتم التحقيق معهم ويخضعون للمحاكمة العادلة، مشيرا في الوقت عينه إلى أن هذا الأمر قد يؤثر سلبا على عودة الجميع انطلاقاً من أن العائلات قد لا تتخذ قرار العودة إذا كان أحد أفرادها غير قادر أو معرّض للمحاكمة.

وأكد عون أن هناك صيغة وسطية يتم العمل عليها من أجل التوصل إلى نتيجة نهائية حاسمة بهذه القضية ومنها إدراج قانون العفو العام الشامل ليشمل الموقوفين الإسلاميين وتجار المخدرات.

ويقدر عدد اللبنانيين الذين هربوا إلى إسرائيل بحوالي 8 ألاف شخص وبقي منهم حوالي 3500 ألف في إسرائيل أما الباقون فانتقلوا إلى دول أخرى.

وكان لبعض القوى والأحزاب اللبنانية المقاومة موقف رافض للقرار بعودة هؤلاء إلى الوطن من خلال اعتصام نفذ بدعوة من لجنة قطاع المعتقلين والأسرى المحررين في "الحزب الشيوعي اللبناني" الذي رفض عودة العملاء، وطالب بالعمل لإعادة جثامين شهداء المقاومة التي ما زالت محتجزة لدى إسرائيل، ومن بينها جثامين تسعة من شهداء "الحزب الشيوعي اللبناني" و"جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية".

SputnikNews