من: سالي إسماعيل
مباشر: تستعد المملكة المتحدة لاستقبال رئيس وزراءها القادم في وقت لاحق هذا الأسبوع، مع اقتراب انتهاء تصويت حزب المحافظين الحاكم.
ويمثل الإثنين اليوم الأخير الذي يستطيع خلاله أعضاء حزب المحافظين تقديم مرشحهم المفضل لقيادة الحزب والبلاد.
ويتنافس على المنصب وزير الخارجية السابق "بوريس جونسون" والوزير الحالي للمنصب نفسه "جيريمي هانت".
وينظر إلى جونسون، المعروف بتعليقاته الصريحة والمثيرة للجدل، على أنه المرشح الأوفر حظاً للفوز بالمنصب خلفاً لـ"تريزا ماي".
وتركز السباق بين المرشحين لقيادة الحزب على كيفية التعامل مع صفقة البريكست قبل الموعد النهائي المحدد في وقت لاحق هذا العام.
وكانت تريزا ماي أعلنت في شهر مايو/آيار الماضي أنها ستتنحي عن منصبها كزعيمة لحزب المحافظين يوم 7 يونيو/حزيران لكنها ستبقي كرئيسة للوزراء حتى اختيار البديل.
وتأتي استقالة "ماي" على خلفية ضغوط قوية بعد الفشل في حصد توافق المشرعين البريطانيين على صفقة البريكست ثلاث مرات.
وينتظر رئيس الوزراء الجديد لبريطانيا ملف مغادرة المملكة المتحدة لعضوية الاتحاد الأوروبي والمزمع تنفيذه يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل بغض النظر عن التوصل إلى صفقة من عدمه.
ومن المتوقع إعلان اسم رئيس الوزراء الجديد غداً الثلاثاء.
ومن جهة أخرى، ينظر العديد من داخل أو خارج البرلمان البريطاني إلى أن تنفيذ عملية الخروج بدون صفقة على أنه بمثابة سيناريو "حافة الهاوية" والذي يجب تجنبه بأيّ تكلفة.
وكان وزير المالية البريطاني فيليب هاموند، وهو معارض بشدة لسيناريو البريكست الصعب، أعلن أنه سوف يتقدم باستقالته يوم الأربعاء، مشيراً في الأسبوع الماضي في تعليقات مع شبكة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية بأنه سيفعل أقصى ما يمكن لمنع الخروج بدون صفقة.
وألقت حالة عدم اليقين بشأن البريكست على الأداء الاقتصادي، حيث توقفت العديد من الاستثمارات، فبعد أن نما الناتج المحلي الإجمالي بنحو 0.5 بالمائة في الربع الأول يتوقع بنك إنجلترا أن يسجل "صفر" في الربع الثاني.
وتعرض الجنيه الإسترليني إلى خسائر قوية ليتداول عند 1.24 دولار بعدما فقد نحو 2.12 بالمائة من قيمته مقابل العملة الأمريكية منذ بداية العام الحالي وحتى الآن.
