نائب ليبي: الجريمة عادت إلى الجنوب مرة ثانية بعد خروج الجيش الوطني الليبي
بنغازي - سبوتنيك. وأكد القايدي، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، أن "رحب كثيرين من أهالي فزان بدخول الجيش الوطني الليبي، لأنه مع دخوله اختفت أجواء التوتر وحوادث السرقة وجرائم القتل التي يعانيها الإقليم مجددا منذ مغادرة الجيش"، مطالباً أبناء المؤسسة العسكرية في فزان بصحوة ضمير بالعودة إلى معسكراتهم لحماية الإقليم من انتشار الجريمة ومن التغير الديمغرافي".
وتابع القايدي "هناك دعما واضحا وصريحا من حكومة الوفاق لبعض المليشيات المسلحة لخلق الفتن وإيجاد حالة من عدم الاستقرار وهو أمر بات واضحا في الآونة الأخيرة".
© Sputnik . Vladimir Trefilov
وأردف "لكن أهل فزان يدركون تمام الإدراك أن هذا هو المشروع المدعوم من الاخوان المسلمين في ليبيا".
كان الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أعلن، الثلاثاء الماضي، أن طائرات سلاح الجو الليبي قصفت مجموعة مسلحة تابعة للمعارضة التشادية جنوب البلاد.
وأكد المركز الإعلامي للواء 73 مشاة التابع للجيش الوطني الليبي، في بيان صحافي عبر صفحته على "فيسبوك"، أن "سلاح الجو يستهدف تجمعا لمجموعة مرتزقة محسوبة على المعارضة التشادية خلف غواط وخلف المشروع في مدينة مرزق مشيراً إلى أنه "استهدف رتلا في طريق قطرون الصحراوي الخلفي المؤدي إلى تراغن ومن ثم للغرب إلى مرزق".
وظهر في الفيديو الذي تم تصويره في منطقة صحراوية، يرجّح أنها جنوبي ليبيا، عشرات المسلحين التابعين للتنظيم يرتدي أغلبهم لباسا عسكريا، يتزعمهم المدعو "أبو مصعب الليبي"، ويعتقد أن اسمه الحقيقي محمود البرعصي، مؤسس تنظيم "داعش" في بنغازي، والمُلاحق من قبل مكتب النائب العام.
كان الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير حفتر قد أعلن في الرابع من نيسان/ أبريل الماضي، إطلاق عملية للقضاء على الجماعات المسلحة والمتطرفة التي وصفها بـ "الإرهابية" في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، الذي أعلن ما أسماها "حالة النفير" لمواجهة الجيش واتهم حفتر بـ "الانقلاب على الاتفاق السياسي لعام 2015.
وبلغ عدد ضحايا المعارك التي دخلت شهرها الرابع على التولي 1048 قتيلاً بينهم 106 مدنيين، وأصيب 5558 آخرون، بينهم 289 مدنيا"، حسبما أعلنت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء الماضي.