دراسة:بريطانيا تواجه أكبر خطر لحدوث ركود اقتصادي منذ الأزمة المالية
من: أحمد شوقي
مباشر: حذرت دراسة حديثة من أن المملكة المتحدة تواجه أكبر خطر لحدوث ركود اقتصادي منذ الأزمة المالية، بسبب عدم اليقين بشأن البريكست والتباطؤ الاقتصادي العالمي.
وأوضحت مؤسسة "ريزولوشن فاونديشن" في دراسة اليوم الإثنين، أن هناك حاجة إلى خطط عاجلة من أجل التخفيف من آثار الركود الاقتصادي المقبل، حيث لعبت بالفعل العديد من أدوات السياسة النقدية لبنك إنجلترا في مواجهة هذه المخاطر.
من المقرر أن تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، لكن انتخابات اختيار رئيس وزراء جديد تزيد من حالة عدم اليقين المحيطة بطريقة الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وذكرت المؤسسة أن مؤشر خطر الركود الصادر عنها والذي يستخدم عوائد السندات الحكومية لتقييم التهديد الناجم عن الركود، قد وصل الآن إلى أعلى مستوى منذ عام 2007.
وتواجه بريطانيا فترات ركود تقني، حيث يتراجع الناتج المحلي الإجمالي لربعين متتاليين، تقريبًا مرة كل عقد، ومع ذلك فإن الجمع بين التجارة العالمية والضغوط السياسية المحلية يعني أن تجنب فقدان الوظائف على نطاق واسع والضرر الاجتماعي والاقتصادي الذي صاحب الانكماش الأخير قد لا يكون ممكنًا.
في الشهر الماضي، خفض بنك إنجلترا توقعاته للنمو الاقتصادي في الربع الثاني من العام الجاري إلى الصفر.
وأضافت الدراسة إن فترات الركود الخمسة الأخيرة حققت خسائر اقتصادية تعادل نحو 2500 جنيه إسترليني لكل أسرة في المملكة المتحدة، وزادت البطالة بمقدار مليون شخص.
وخلال الركود الأخير في عام 2008، تم تخفيض معدل الفائدة في المملكة المتحدة تدريجياً من 5.75 بالمائة إلى 0.5 بالمائة، وبلغ التيسير الكمي 375 مليار جنيه إسترليني، كما تم خفض ضريبة القيمة المضافة إلى 15 بالمائة.
واعتمدت الدراسة على العديد من الدراسات الاقتصادية حول التأثير الاقتصادي لهذه التدابير لتحديد أنه بدون هذا التحفيز النقدي، فإن التراجع في الناتج المحلي الإجمالي قد يكون 12 بالمائة أي ما يعادل 8 آلاف جنيه إسترليني لكل أسرة في المملكة المتحدة.
وكتب جيمس سميث مدير الأبحاث في " ريزولوشن فاونديشن": "قبل الركود المقبل - الذي قد يكون وشيك الحدوث - من الواضح أن صانعي السياسة في المملكة المتحدة ليس لديهم نفس مجال المناورة كما فعلوا قبل الأزمة المالية العالمية".
ونظرًا لأن معدلات الفائدة عند مستويات منخفضة فعليًا ومن غير المرجح أن يكون للتسهيل الكمي نفس التأثير كما كان في الماضي، قال "سميث" إن صانعي السياسة في المملكة المتحدة يحتاجون إلى وضع خطة مطبقة، محذرًا من أنه إذا كانت السياسة غير قادرة على الاستجابة ، "فقد يصبح الركود كساد ".