مباشر: شهدت إيطاليا أقل عدد من المواليد منذ عام 1861 خلال العام الماضي، وهو الأمر الذي من شأنه أن يضغط على آفاق النمو الاقتصادي الضعيفة في البلاد.
وكشفت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الوطني في إيطاليا (إستات)، اليوم الأربعاء، أن البلاد شهدت ولادة 439.75 ألف طفل في البلاد خلال العام الماضي، بانخفاض 4 بالمائة عن عام 2017 عندما كان عدد المواليد 458.15 ألف شخص.
وتعتبر أرقام العام الماضي هي الأقل منذ عام 1861.
وبالنسبة لعدد الوفيات، فتراجع إلى 633.13 ألف شخص في العام الماضي مقارنة مع 649.06 ألف شخص في العام السابق له.
وتراجع إجمالي عدد السكان في إيطاليا إلى 60.359 مليون شخص بنهاية عام 2018 مقابل 60.484 مليون شخص مسجل بداية العام.
وفي الوقت نفسه، فإن عمليات هجرة الإيطاليين ارتفعت بنسبة 1.9 بالمائة بينما تراجع عدد المهاجرين الوافدين إلى روما بنحو 3.2 بالمائة.
وتسبب ذلك في انخفاض عدد السكان في البلاد خلال عام 2018 للعام الرابع على التوالي.
ولم يتمكن الناتج المحلي الإجمالي لثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو من العودة إلى مستويات ما قبل الأزمة، كما أنه من المتوقع أن يظل النمو الاقتصادي في إيطالية في حالة ركود هذا العام.
وتأتي إيطاليا في المرتبة الثانية بعد اليابان من حيث عدد السكان كبار السن، مع وجود 23 بالمائة من السكان تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر.
وفي السنوات الخمس حتى عام 2020، تستعد إيطاليا أن تكون الاقتصاد الأوروبي الرئيسي الوحيد الذي يشهد تقلص في عدد السكان، بحسب تقديرات الأمم المتحدة لأعداد السكان الصادرة مؤخراً.
وتتسارع عملية الشيخوخة في إيطاليا بسبب الهجرة المتزايدة والتي تتكون إلى حد كبير من الشباب.