من: سالي إسماعيل
مباشر: للمرة الثانية على التوالي يسفر الاجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ عن "هدنة تجارية" وهو الأمر الذي ألقى بظلاله على الأسواق العالمية بنهاية تعاملات اليوم الإثنين.
وكانت الأيام الثلاثة الماضية شاهدة على الكثير من الأمور الرائعة لصالح الولايات المتحدة، على حد وصف ترامب الذي يوافق على أدائه الاقتصادي نصف الأمريكيين تقريباً.
وعلى صعيد آخر، فإن الأداء الضعيف كان السمة الأساسية للنشاط الصناعي داخل الولايات المتحدة والصين وكذلك منطقة اليورو والدولة التي تسعى للخروج من الاتحاد الأوروبي.
احتفالات الأسواق
احتلفت أسواق الأسهم العالمية بمكاسب قوية لتكون خير بداية في أولى جلسات النصف الثاني من العام الجاري، بعد تكرار سيناريو الهدنة التجارية الذي حدث في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
وصعدت الأسهم اليابانية لتسجل أعلى إغلاق في نحو شهرين كما ارتفعت البورصات الأوروبية بنحو 1 بالمائة بنهاية التعاملات وإن كانت قلصت مكاسبها قليلاً عن بداية الجلسة.
وبالنسبة لسوق الأسهم الأمريكية، فشهدت تسجيل مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" إغلاقاً قياسية مع مكاسب 117 نقطة لصالح مؤشر "داو جونز" أما البورصة الصينية فسجلت زيادة قوية.
ومع إعلان الهدنة التجارية، صعدت عملات الأسواق الناشئة أمام الدولار الأمريكي بشكل ملحوظة بقيادة الليرة التركية التي استفادت من إحراز تقدم في العلاقات السياسية بين واشنطن وأنقرة.
لكن في الوقت نفسه تمكنت الورقة الخضراء من تحقيق زيادة قوية مستفيدة من تخفيف الضغوط على بنك الفيدرالي لخفض معدل الفائدة إضافة لإعلان بيانات اقتصادية.
ومن شأن تراجع حدة التوترات التجارية أن تخفف المخاوف المتعلقة بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وبالتالي لا يكون هناك حاجة لتنفيذ الفيدرالي سياسة تيسيرية من أجل تحفيز الاقتصاد.
ضعف النشاط الاقتصادي
انخفض أداء القطاع الصناعي حول العالم خلال الشهر الماضي، في تجسيد للمخاوف المتعلقة بأداء الاقتصاد العالمي.
وفي أكبر اقتصاد بالعالم، تراجع النشاط الصناعي لأدنى مستوى في 3 سنوات خلال يونيو/حريزان الماضي كما سجل الإنفاق على البناء هبوطاً بعكس المتوقع في مايو/آيار.
وبالنسبة للوضع داخل منطقة اليورو، فإن النشاط الصناعي واصل الهبوط للشهر الخامس على التوالي مع استمرار الانكماش داخل ألمانيا.
وفي المملكة المتحدة، تراجع النشاط الصناعي لأدنى مستوى منذ عام 2013 كما انكمش النشاط الصناعي في الصين للمرة الأولى في نحو 4 أشهر.
وعلى صعيد آخر، فإن معدل البطالة بمنطقة اليورو تراجع لأدنى مستوى منذ عام 2008 بينما زاد المعروض النقدي بأكثر من التوقعات.
أسواق النفط والذهب
وفيما يتعلق بأداء أسواق النفط، فإن الذهب الأسود حقق مكاسب قوية في بداية التعاملات تصل لنحو 3 بالمائة قبل أن يقلص وتيرة ارتفاعه بشكل ملحوظ وسط تقارير تفيد بأنه تم الاتفاق على تمديد اتفاقية خفض الإنتاج من الخام لمدة 9 أشهر.
وداخل سوق المعادن النفيسة، فإن تزايد شهية المخاطرة جعلت الذهب أقل جاذبية بالنسبة للمستثمرين ما دفعه لفقدان حوالي 25 دولاراً في أولى جلسات الربع الحالي مع تسجيل أكبر وتيرة هبوط يومية من حيث النسبة المئوية خلال عام.