السيسي وولي العهد السعودي بقمة العشرين..مشاركة فعالة ولقاءات مكثفة
من: إيناس بهجت
مباشر: مع اختتام قادة مجموعة العشرین (جي.20)، قمتھم التي استمرت یومین في أوساكا غربي اليابان حتى أمس السبت بمناقشات وآراء متوافقة بشأن إدارة الاقتصاد العالمي، يسلط "مباشر" الضوء على أبرز ما جاء خلال قمة العشرين في دورتها لعام 2019 بالتركيز على الحضور الملحوظ للسعودية ومصر بالفعاليات.
ومن وجهة نظر عربية، تأتي الفعاليات التي قادها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على أولوية المشاركة العربية في فعاليات القمة لهذا العام.
وتشارك السعودية بصفتها عضو بمجموعة العشرين وأحد أكبر الاقتصادات في العالم، فيما تشارك مصر كضيف للقمة باعتبارها رئيس الاتحاد الأفريقي للعام الحالي.
ومع وجود مصر والسعودية معاً، كانت فرصة للتباحث بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بشأن مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية.
واتفق الجانبين على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة لتعزيز التعاون بين الدول العربية لمواجهة التحديات والتهديدات المتزايدة للأمن الإقليمي.
وبحث ولي العهد السعودي مع الرئيس الروسي، مجالات التنسيق المشترك لا سيما ما يتعلق بالتبادل التجاري والاستثمار، فضلاً عن التأكيد على أهمية استمرار التعاون في المجال النفطي.
وعلى هامش القمة، التقى الأمير محمد بن سلمان، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، إذ أشار الرئيس الأمريكي، بالإنجازات الكبيرة التي حققها الأمير محمد بن سلمان للمملكة، وبخاصة الجهود في سبيل مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه.
وناقش الأمير محمد بن سلمان، مع رئيسي البرازيل والأرجنتين سبل التعاون الاقتصادي، على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان.
واجتمع ولي العهد، مع رئيس الأرجنتين ماوريسيو ماكري، لبحث آفاق التعاون بين المملكة والأرجنتين، وسبل تطوير علاقات التعاون بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.
والتقى الأمير محمد بن سلمان، في قمة قادة دول مجموعة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية، رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس.
وجرى خلال اللقاء، مناقشة مجالات التعاون مع البنك بما في ذلك استعدادات المملكة لاستضافة قمة مجموعة دول العشرين القادمة، إضافة إلى دعم المملكة للمشاريع التي يقوم بها البنك في الدول الأكثر حاجة.
واجتمع الأمير محمد بن سلمان، خلال قمة مجموعة العشرين، مع رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا مايـ للوقوف على مستجدات الأوضاع الاقليمية.
وناقشت المملكة العربية السعودية، ممثلة في ولي العهد، زيادة حجم استثمارات المملكة في جنوب أفريقيا، خلال لقاء مع رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، وخاصة في مجال التصنيع العسكري.
وبحث ولي العهد السعودي، مع رئيس جمهورية إندونيسيا، جوكو ويدودو، تعزيز آفاق التعاون الاستثماري، وتعزيز وتنمية العلاقات بين البلدين وبخاصة في المجالات الاستثمارية.
وشارك ولي العهد وفد السعودية المشارك في أعمال قمة مجموعة العشرين، قادة ورؤساء وفود الدول في القمة، اليوم في جلسة مصاحبة بعنوان: "تمكين المرأة اقتصاديًا".
لقاءات مصر بقيادة السيسي
استهل الرئيسي السيسي لقاءاته بمقابلة وفد من رؤساء الشركات اليابانية، وحثهم على تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع مجتمع رجال الأعمال والشركات اليابانية وتنمية الاستثمارات المشتركة.
وخلال لقائه مع سكرتير عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أكد الرئيس السيسي على دعم مصر لجهود الأمم المتحدة الهادفة إلى صون السلم والأمن الدوليين ودفع جهود التنمية المستدامة.
وتطرقت المناقشات حول معالجة عدم المساواه وتمكين المرأة، وأكد السيسي أن مصر أقرت في التعديلات الدستورية الأخيرة بزيادة نسبة مشاركة المرأة في البرلمان إلى ما يزيد عن 25 بالمائة، معربا عن تطلعاته بزيادة تعزيز دور المرأة مستقبلاً.
ووبصفته رئيس الاتحاد الإفريقي، بحثت مصر مع روسيا فرص التعاون الثلاثي لتنمية القارة الأفريقية عبر جلسة تعاون مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، حددا خلالها موعد تنظيم القمة الأفريقية الروسية في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
ومع الأرجنتين، بحث الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، مع التركيز على اتفاقات التجارة الحرة.
ومع إيطاليا، أكد رئيس الوزراء الإيطالي، حرص بلاده على تعزيز التعاون الثنائي مع مصر على مختلف الأصعدة، خاصةً في ظل ما تشهده من تطورات إيجابية على صعيد التنمية الاقتصادية.
وتعزيزاً للعلاقات الصينية، أكد السيسي أهمية بلورة نماذج عملية لتعزيز تعاون الصين مع أفريقيا من خلال إقامة شراكات فاعلة وبحث أفضل السبل لتمويل مشروعات البنية التحتية في أفريقيا.
وشارك السيسي في جلسة بعنوان المساواه بين الدول النامية والمتقدمة، وأيضاً ناقش الحضورفي قضايا تغيرات المناخ والبيئة والطاقة.
عالمياً
يأتي على رأس الاتفاقيات العالمية، ما توصلت الولايات المتحدة والصين لاتفاق من شأنه استئناف المحادثات التجارية بينهما، في خطوة تخفف من القلق العالمي حيال الحرب التجارية.
ودعا الرئيس الصيني شي جين بينغ زعماء دول مجموعة العشرين لإصلاح القوى المحركة للنمو الاقتصادي، مع التأكيد على السعي لإحراز تقدم بالمفاوضات التجارية مع الجانب الأمريكي.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد اجتماعه مع نظيره الصيني شي حين بينغ على هامش قمة العشرين، اليوم السبت، إن الاجتماع جاء كأفضل ما يمكن، مؤكداً أن المفاوضات مع الصين سوف تعود من جديد.
واتفق الجانبان الأمريكي والصيني على عدم زيادة التعريفات الجمركية على أي من سلع البلدين في الوقت الحالي.
كما أشار ترامب إلى أنه سوف يلغي الحظر المفروض على بيع المعدات الأمريكية إلى شركة "هواوي" الصينية.
وخلال مشاركته بفعاليات القمة، قال رئیس الوزراء الیاباني، في مؤتمر صحفي عقب ترؤسه للقمة "اتفق قادة مجموعة العشرین على ضرورة أن تقود الدول الأعضاء النمو الاقتصادي العالمي القوي".
وتبادل قادة المجموعة والمنظمات الدولیة منذ أمس الجمعة وجھات النظر حول موضوعات تشمل الاقتصاد العالمي والتجارة والاقتصاد الرقمي وتغیر المناخ وتمكین المرأة بالإضافة الى البنیة التحتیة والصحة وذلك في خضم خلاف بشأن تصاعد الرسوم الجمركیة بین الولایات المتحدة والصین.
وأكد قادة مجموعة العشرين "سنستمر في معالجة ھذه المخاطر كما اننا على استعداد لاتخاذ المزید من الاجراءات"، متعھدین"بتحقیق بیئة تجارة واستثمار حرة ونزیھة وغیر تمییزیة وشفافة وقابلة للتنبؤ بھا ومستقرة والحفاظ على اسواقنا مفتوحة".
وجدد قادة المجموعة دعمھم للاصلاح الضروري لمنظمة التجارة العالمیة والذي یھدف الى تحسین الیاتھا.
یذكر ان اعضاء مجموعة العشرین یمثلون حوالي 60 في المئة من سكان العالم وأكثر من 80 في المئة من اجمالي الناتج المحلي في العالم.
وتضم المجموعة في عضویتھا كلا من بریطانیا وكندا وفرنسا وألمانیا وإیطالیا والیابان والولایات المتحدة والأرجنتین وأسترالیا والبرازیل والصین والھند وإندونیسیا والمكسیك وروسیا والمملكة العربیة السعودیة وجنوب إفریقیا وكوریا الجنوبیة وتركیا والاتحاد الأوروبي.
ترشيحات: