أخبار عاجلة

"ورشة البحرين"... بداية لفصل جديد من العلاقات العربية الإسرائيلية أم نهاية لخطة

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، الأربعاء، أن الحديث عن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين خارج إطار الورشة والحديث عن صفقة القرن، كونها لم تتعامل مع الأزمة الحقيقية.

وتابع أن "الأزمة الأساسية في استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وتجاوز القضية الفلسطينية وتجاوز الشعب".

جاريد كوشنر

© REUTERS / JAMES LAWLER DUGGAN

وأوضح أن العلاقات الفلسطينية العربية لن تتأثر كثيرا، نتيجة أن الفلسطينيين يعيشون حالة من الانشقاق، وأنه لا يمكن أن تحدث قطيعة بين السلطة الفلسطينية والدول العربية، نظرا لأن الدول العربية تؤمن وتؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني، الذي يؤمن أيضا بأن سنده الحقيقي في نيل حقوقه يتمثل في بعده العربي.

وتابع أنه لم يتمخض عن الورشة خارطة طريق لمن يشارك فيها أو لا يشارك، وأن التباين العربي واختلاف وجهات النظر لم تقتصر على الملف الفلسطيني، بل هو حاضر في العديد من الملفات ومنها الملف السوري، وأن ذلك لن يؤثر على العلاقات العربية ببعضها البعض.

وفيما يتعلق بتقديم الشق الاقتصادي على السياسي في مبادرة الولايات المتحدة، أوضح الدكتور سعد طفلة، أن التمهيد للعملية كان عبارة عن مطبات، وأن اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل واعترافه بضم الجولان لم تكن مقدمة حسن نوايا، يستطيع الفلسطينيون أن يبنوا عليها التعامل مع الأمر خطوة بخطوة.

وشدد على أن ترامب دفن خطته بهذه الخطوة، وأنها لن ترى النور ، خاصة أن الانحياز للطرف الإسرائيلي يفقد مصداقية الطرف الأمريكي في أي خطوة يمكن اتخاذها.

واستطرد قائلا:

"نعتقد أن لكل طرف مبرراته، وربما المسؤولون في هذه الدول التي حضرت قادرون تبرير أو  توضيح مواقفهم، لكني شخصيا لا أرى أنها جريمة كبرى لا تغتفر، هي ربما مزيد من المباحثات لبحث مخارج من شأنها تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، إلا أنها لن تحل أزمة الشعب التي تكمن في عدم الاعتراف بحقوقه".

مدخل اقتصادي

مجلس الأمة الكويتي

© AP Photo / Ali Al-Ghuneim

في ذات الإطار ترى مستشارة العلاقات الدولية الكويتية، فاطمة عايد الرشيدي، أن إسرائيل والولايات المتحدة، اعتبرتا أن المدخل الاقتصادي هو الطريق الأول للدخول إلى الدول العربية.

وأضافت في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، الأربعاء، أن ورشة البحرين أو ما تحدث عنه كوشنر لم يأت من أجل السلام، وإنما تحدث عن الازدهار الاقتصادي، في حين يرتبط السلام بحقوق مشروعة للشعب الفلسطيني.

وتابعت أنه من المؤسف تنكر بعض الدول العربية لمواقفها المعلنة، وأن الخطة الاقتصادية قد تؤثر على مواقف وتوجهات بعض الدول تجاه القضية الفلسطينية، خاصة من تصبح مصالحها مع الجانب الأمريكي وبالأحرى مع إسرائيل.

وشددت على أن مجلس الأمة الكويتي رفض أي مشاركة كويتية في الورشة، كما أن الموقف الكويتي الراعي للسلام والحقوق الفلسطينية متمسك بخطه وأنه يرفض التطبيع مع الجانب الإسرائيلي أو التهاون في حقوق الشعب الفلسطيني.

وشددت على أن إسرائيل دخلت إلى الأراضي العربية بدخولها إلى البحرين، وأن الولايات المتحدة وإسرائيل يرون أنه من الممكن شراء المواقف العربية بالمال.

أول تصريح لكوشنر

جاريد كوشنر

© REUTERS / JAMES LAWLER DUGGAN

 قال جاريد كوشنر في كلمته في افتتاح ورشة المنامة في البحرين: "علينا أن نتخيل واقعا جديدا في الشرق الأوسط ونقوم بعمل الكثير من المشاريع في المنطقة".

وتابع: "نعتقد أنه بإمكاننا مضاعفة إجمالي الناتج القومي للشعب الفلسطيني وتقليل الفقر بنسبة 50 بالمئة".

موقف المملكة العربية

فيما قال وزير الدولة السعودي محمد الشيخ، إن خطة اقتصادية طرحها جاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض للأراضي الفلسطينية، يمكن أن تنجح إذ أنها تشمل القطاع الخاص وإذا كان هناك أمل في السلام.

وأضاف الوزير السعودي، خلال ورشة عمل اقتصادية في البحرين لتشجيع الاستثمار في الأراضي الفلسطينية، أنه "يعتقد أن من الممكن تنفيذ الخطة إذا آمن الناس بأن من الممكن تنفيذها"، مشيرا إلى أن السبيل لإقناع الناس بها هو منحهم الأمل بأنها ستكون مستدامة وباقية وستؤدي إلى الرخاء والتنمية في نهاية المطاف، وذلك حسب وكالة "رويترز".

وانطلقت، صباح اليوم الأربعاء، فعاليات اليوم الثاني والأخير من "مؤتمر السلام من أجل الازدهار" الشق الاقتصادي لخطة السلام في الشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن"، في العاصمة البحرينية، المنامة.

SputnikNews