من:أحمد شوقي
مباشر: كان لتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الكلمة العليا في التأثير على الأسواق العالمية بنهاية تعاملات اليوم الثلاثاء.
وفي تعليقات مخيبة لآمال المستثمرين، قال رئيس الفيدرالي جيروم باول إن البنك لا يزال يفكر في إمكانية خفض معدلات الفائدة في الشهر المقبل وذلك على الرغم من توقعات الأسواق بأن المركزي الأمريكي سيخفض الفائدة في يوليو/تموز.
وأحدثت تصريحات رئيس الفيدرالي تقلبات في الأسواق حيث تحول الدولار للارتفاع بينما تخلى الذهب عن مكاسبه في الوقت الذي تراجعت فيه الأسهم الأمريكية.
وأوضح باول أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يدركون أن السياسة النقدية لا يجب أن تبالغ في رد الفعل على أي اقتصادية بيانات فردية، مشيراً إلى أن القيام بذلك سيخاطر بإضافة مزيد من عدم اليقين إلى التوقعات الاقتصادية.
كما صرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس "جيمس بولارد" بأنه لا يرى حاجة في الوقت الحالي لاتخاذ إجراء قوي بخفض معدل الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
وفي سياق آخر، ذكر عضو بالاحتياطي الفيدرالي أن التحيز الجنسي والعرقي في الاقتصاد الأمريكي يعيق النمو
مؤشرات الأسهم
تراجعت "وول ستريت" عند الختام حيث فقد "داو جونز" نحو 180 نقطة مسجلاً أكبر هبوط يومي منذ نهاية الشهر الماضي بعد تصريحات رئيس الفيدرالي.
وكشفت بيانات رسمية في أكبر اقتصاد بالعالم عن تراجع قوي لثقة المستهلكين الأمريكيين خلال الشهر الجاري لأدنى مستوى في 21 شهراً.
كما نمت أسعار المنازل بالولايات المتحدة بأبطأ وتيرة في 7 سنوات، وتراجعت مبيعات المنازل الأمريكية الجديدة لأدنى مستوى في 5 أشهر.
وأغلقت مؤشرات الأسهم الأوروبية للجلسة الثالثة على التوالي مع تزايد التوترات بين الولايات المتحدة إيران.
وفي هذا السياق، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران بأن الولايات المتحدة سترد بقوة كاسحة عليها إذا قامت بهجمات عسكرية ضدها.
ومع قوة الين والتوترات الجيوسياسية، تراجعت مؤشرات الأسهم اليابانية عند نهاية تعاملات اليوم.
الذهب يتخلى عن مكاسبه القوية
تنازلت أسعار الذهب عن مكاسبها القوية التي حصدتها خلال تعاملات اليوم، لترتفع هامشياً عند التسوية مع تحول الدولار الأمريكي للارتفاع في أعقاب تصريحات مسؤولي الفيدرالي.
بينما هبطت أسعار النفط عند التسوية لأول مرة في 4 جلسات مع مخاوف الطلب وبالتزامن مع التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.