مباشر: حذرت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" من التوترات التجارية العالمية كونها تضر الطلب على الخام، وذلك بالتزامن مع تقليص تقديرات الاستهلاك للعام الجاري.
وقالت أوبك خلال تقريرها الشهري الصادر اليوم الخميس، إن الطلب على النفط زاد بأقل من مليون برميل يومياً خلال الربع الأول من العام الحالي.
ويتجه الاقتصاد العالمي نحو أضعف وتيرة نمو في نحو 10 سنوات، متضرراً من معركة التعريفات الطويلة بين الولايات المتحدة والصين.
ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنحو 3.2 بالمئة خلال العام الحالي مقابل تقديرات العام الماضي والبالغة 3.6 بالمئة، وفقاً للتقرير الشهري.
كما حذرت من المخاطر الجيوسياسية في العديد من المناطق الرئيسية، والتي تسهم في إبطاء وتيرة الأنشطة الاقتصادية العالمية وبالتالي نمو أضعف في الطلب العالمي على الخام.
وذكرت المنظمة التي تتخذ من فيينا مقراً لها، أنه خلال النصف الأول من العام الجارية تزايدات التوترات التجارية العالمية ما تسبب في نمو أضعف في الطلب العالمي على النفط.
وقامت أوبك بخفض تقديرات نمو الطلب العالمي على النفط بنحو 70 ألف برميل يومياً لتصبح 1.14 مليون برميل يومياً خلال العام الجاري.
وأشارت أوبك إلى أن التباطؤ الملحوظ في الاقتصاد العالمي خلال النصف الأول من العام سيترجم إلى صعوبات إضافية بالنصف الثاني من 2019.
وكانت أسعار النفط دخلت في نطاق السوق الهابط "سوق الدببة" بالأسبوع الماضي، وذلك بانخفاض يتجاوز 20 بالمئة مقارنة مع القمة الأخيرة المسجلة في نهاية أبريل/نيسان الماضي.
وتراجع إنتاج أوبك عن شهر مايو/آيار الماضي بنحو 236 ألف برميل يومياً ليسجل 29.87 مليون برميل يومياً، وهو أدنى مستوى منذ يونيو/حريزان عام 2014.
وأشار التقرير إلى أنه إذا حافظت أوبك على إنتاج النفط عند المستويات الحالية، فمن المفترض أن يؤدي ذلك لتشديد الأسواق العالمية بشكل كبير خلال الربع الثالث من العام الجاري.
وعلى صعيد آخر، أشارت المنظمة إلى أن المعروض النفطي من خارج أوبك يواصل الزيادة بوتيرة متسارعة.
ومن المقرر أن تعقد أوبك ومنتجي الخام من غير الأعضاء بالمنظمة اجتماعاً في الأيام القليلة المقبلة من أجل تحديد مستويات الإنتاج خلال النصف الثاني من العام الجاري.
وتتبع أوبك وأعضاء آخرين من خارجها اتفاقية لخفض مستويات الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل يومياً خلال الستة أشهر الأولى من عام 2019.