موديز: الرصيد النقدي للشركات الأمريكية يتراجع من مستوى قياسي
مباشر: قالت وكالة "موديز" إن السيولة النقدية لدى الشركات الأمريكية تراجعت من مستوى قياسي مرتفع، مع زيادة الإنفاق في أعقاب التخفيضات الضريبية التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب العام الماضي.
وأوضحت "موديز" في تقرير صادر اليوم الإثنين أن الشركات غير المالية بالولايات المتحدة والبالغ عددها 928 شركة قد احتفظت بمبلغ 1.69 تريليون دولار نقدًا واستثمارات سائلة في ديسمبر/كانون الأول 2018، بانخفاض 15.2 بالمئة عن أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 1.99 تريليون دولار خلال نفس الفترة من العام السابق له.
وسجل كل من الإنفاق على الاستثمارات الرأسمالية وأرباح الأسهم وعمليات إعادة شراء الأسهم والاستحواذ مستويات قياسية في العام الماضي بعد إقرار قانون تخفيض الضرائب بالولايات المتحدة، والذي تضمن تدابير خفضت معدل ضريبة الشركات وكذلك الضريبة على الأرباح.
وأضافت "موديز" أنها تتوقع أن تستمر الأرصدة النقدية للشركات الأمريكية في التراجع، مشيراً إلى أن الإصلاح الضريبي سيشجع الشركات الغنية بالنقد "الكاش" على سداد الديون المستحقة وإعادة المزيد من الأموال للمساهمين.
وذكر التقرير أن في عام 2018، استهلكت النفقات الرأسمالية الجزء الأكبر من التدفق النقدي للشركات الأمريكية، حيث ارتفعت بنسبة 12 بالمئة لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 851 مليار دولار، كما زادت أرباح الأسهم بنسبة 6.7 بالمئة لتصل إلى 412 مليار دولار.
كما تضاعفت عمليات إعادة شراء الأسهم إلى 467 مليار دولار، وزاد الإنفاق على الاستحواذ بنسبة 14بالمئة ليصل إلى 405 مليار دولار، بحسب التقرير.
وحذرت وكالة "موديز" من أن النشاط الاقتصادي قد تباطأ من النمو المتسارع في النصف الأول من عام 2018، مضيفةً إلى أن التوترات التجارية المرتفعة قد فاقمت الموقف الحذر من الاستثمار خلال العام الجاري.
ومع ذلك، فإن الإنفاق على الاستثمارات الرأسمالية وأرباح الأسهم وعمليات الاستحواذ وإعادة شراء الأسهم سيرتفع إلى ما مجموعه 2.3 تريليون دولار هذا العام من 2.14 تريليون دولار في عام 2018، وفقاً لتوقعات "موديز".
وواصلت الشركات التكنولوجية قيادة تصنيف الشركات ذات الاحتياطي النقدي المرتفع، بقيادة "آبل" بـ 245 مليار دولار، تليها "مايكروسوفت" بمبلغ 127.9 مليار دولار.