من: سالي إسماعيل
مباشر: لم يكن هناك حدثاً يجذب انتباه الجميع سوى نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي في كافة الأسواق العالمية بنهاية تعاملات اليوم الإثنين.
ويأتي ذلك في ظل تداولات خفيفة على خلفية إغلاق كافة الأسواق المالية في الولايات المتحدة مع توقف بورصات العقود الآجلة للسلع والمعادن إضافة لمتابعة التطورات التجارية عن كثب.
نتائج الانتخابات
خرج التصويت الذي وقع في الفترة من 23 وحتى 26 مايو/آيار الجاري بنتائج غير متوقعة تشير لبرلمان أوروبي أكثر تبايناً على مدى السنوات الخمس المقبلة ما ساهم في تقلبات بقيمة العملة الأوروبية الموحدة.
وتشير نتائج الانتخابات الأوروبية لحضور ملحوظ للأحزاب الليبرالية والخضراء في مقابل مكاسب محدودة للأحزاب المشككلة في الكتلة.
كما أن كتل يمين ويسار الوسط استحوذت على النسبة الأكبر من مقاعد البرلمان الأوروبي المشكل من 751 مقعداً لكن هذا التمثيل كان محدوداً مقارنة بالغالبية القائمة في آخر 5 سنوات.
أما أداء الأحزاب المناهضة لليورو، فجاءت أقل من التوقعات.
وفي المملكة المتحدة، ابتعد المصوتين عن اختيار حزب تريزا ماي (المحافظين) أو الحزب جيرمي كوريبن المعارض وسط الخلاف حول عملية الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي، في مقابل التصويت لصالح حزب البريكست.
ومن أبرز الملامح التي شهدتها انتخابات البرلمان الأوروبي لعام 2019، كانت نسبة المواطنين المؤهلين للتصويت، والتي سجلت أعلى مستوى في 20 عاماً مع تسجيل زيادة للمرة الأولى منذ عام 1979.
وتعتبر هذه النتائج المتاحة حتى الآن، نهائية في 7 دول فقط من بينهم ألمانيا وفرنسا كما أن هناك تقديرات وطنية في كل من إيرلندا والمملكة المتحدة مع نتائج مؤقتة بالنسبة للدول الأخرى.
أسواق الأسهم العالمية
تمكنت البورصات الأوروبية والآسيوية من الإغلاق داخل النطاق الأخضر بنهاية جلسة اليوم الإثنين فيما عدا بورصة ميلان الإيطالية.
وأغلقت البورصة اليابانية تعاملاتها على ارتفاع مع ترقب المحادثات التجارية بين الرئيس الأمريكي ونظيره الياباني وسط تعليقات متفائلة لدونالد ترامب بقوله عبر تويتر: "هناك تقدماً كبيراً يتم إحرازه في المفاوضات التجارية مع اليابان".
وسجلت كذلك مؤشرات الأسهم الأوروبية مكاسب بنهاية التداولات على خلفية إعلان نتائج الانتخابات الأوروبي إلى جانب ضعف اليورو.
وفي سياق آخر، فإن سهمي "فيات كرايستلر" و"رينو" ارتفعا بنسبة 8 و12 بالمئة على الترتيب بعد اقتراح يتعلق باندماج صانعتا السيارات.
وأغلقت الأسواق المالية في المملكة المتحدة أبوابها أمام المستثمرين اليوم في عطلة رسمية بعد أن سجل المؤشر البريطاني "فوتسي" خسائر بنحو 1 بالمئة في الأسبوع الماضي.
أما بورصة ميلان إيطاليا، ففشلت في إنهاء الجلسة داخل النطاق الأخضر ليتراجع مؤشر "فوتسي إم.آي.بي" بنسبة هامشية 0.06 بالمئة بفعل تقرير إعلامي يفيد بأن بروكسل تبحث اتخاذ إجراءات تأديبية ضد روما نتيجة الفشل في كبح الديون.
وتأتي أحجام التداول الخفيفة كذلك مع إغلاق كل من بورصة نيويورك وناسداك أبوابها أمام المستثمرين احتفالاً بـ"يوم الذكرى" والذي يتزامن مع آخر يوم إثنين من شهر مايو/آيار من كل عام.
ويعني ذلك أن بورصة العقود الآجلة للسلع والمعادن تغلق أبوابها كذلك، ما يعني عدم وجود تسوية للنفط والذهب.
جدير بالذكر أن التعاملات الفورية لمعدن الذهب كانت تتداول في النطاق الأخضر مع مكاسب قوية حققها النفط تجاوزت 2 بالمئة.
الأوضاع التجارية
ولا تزال المسائل التجارية الشائكة محل اهتمام خاص من قبل المستثمرين وسط إشارات تستبعد إبرام اتفاق تجاري سريعاً بين الولايات المتحدة والصين.
ويرى الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة ليست مستعدة لعقد اتفاق تجاري مع الصين، في تعليقات تعقب انهيار المحادثات التجارية بين الجانبين في وقت سابق من هذا الشهر.
وفي خطوة قد تفاقم المشاحنات التجارية، كشفت بيانات أن الدعم المقدم للشركات المدرجة في السوق المحلي من قبل الصين بلغ مستوى قياسياً في العام بنحو 22 مليار دولار.
ودعا الرئيس الصيني دول العالم للتعاون من أجل تطوير شركات الإنترنت والبيانات وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وذلك في مسعى لمواجهة الحظر الأمريكي لشركة الهواتف الصينية "هواوي".
وعلى صعيد آخر، ألمح ترامب لإمكانية إبرام اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة واليابان في شهر أغسطس/آب المقبل.
