من: أحمد شوقي
مباشر: أثارت الخسائر الحادة للأسهم والنفط وسط التوترات التجارية اهتمامات الأسواق العالمية بنهاية تعاملات اليوم الخميس.
ولا تزال المشاحنات التجارية بين الصين والولايات المتحدة مستمرة مع إشارات تعطل المحادثات بين أكبر اقتصادين في العالم وسط تصريحات من الجانب الصيني بأن تصرفات واشنطن الخاطئة تمنع استكمال المفاوضات بين الطرفين.
ووسط هذه المخاوف التجارية، تراجعت الأسهم الأمريكية بشكل قوي، حيث فقد "داو جونز" أكثر من 280 نقطة بنهاية التعاملات.
كما هبطت مؤشرات الأسهم الأوروبية بأكثر من 1 بالمئة وسط القلق التجاري وبقيادة قطاع السيارات.
وفي نفس الاتجاه الهابط، أغلقت الأسهم الصينية جلسة اليوم في النطاق الأحمر، فيما دفعت خسائر أسهم التكنولوجيا مؤشر "نيكي" الياباني للهبوط في الختام.
وبالنسبة لعوائد السندات الأمريكية، فقد شهدت تراجعاً قوياً خلال التعاملات مع القلق التجاري وبعد بيانات اقتصادية، ليسجل العائد على الديون الحكومية لآجل 10 سنوات أدنى مستوى منذ 2017.
أما عن الملاذات الآمنة والتي لجأ إليها المستثمرون نتيجة للتوترات التجارية، فقد ارتفعت أسعار الذهب عند التسوية لأعلى مستوى في أسبوع وربح المعدن أكثر من 11 دولاراً
في الوقت الذي سجل فيه الين الياباني مكاسب قوية أمام الدولار خلال التعاملات ليحقق أعلى مستوى في أسبوع ونصف.
خسائر حادة للنفط
سجلت أسعار النفط خسائر حادة عند تسوية تعاملات اليوم، حيث تراجع نايمكس بنحو 5.7 بالمئة ليحقق أكبر هبوط يومي في عام 2019.
وتأثرت أسعار الخام من وفرة المعروض نتيجة لزيادة المخزونات والإنتاج الأمريكي من جهة، ومخاوف الطلب مع تزايد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
فيما أفادت تقارير صحفية أن تركيا أوقفت شراء النفط من إيران نتيجة للعقوبات الأمريكية ضد طهران.
ومن جانبها كشفت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن ارتفاع مخزونات الغاز الطبيعي بالولايات المتحدة بأقل من توقعات المحللين.
بيانات اقتصادية
أثرت البيانات الاقتصادية السلبية في الولايات المتحدة على الأسواق خلال التعاملات، حيث كشفت عن تراجع النشاط الصناعي الأمريكي لأدنى في 10 سنوات.
كما هبطت مبيعات المنازل الأمريكية الجديدة بنحو 6.9 بالمئة خلال الشهر الماضي لتتراجع من أعلى مستوى في 11 عاماً، في حين انخفضت طلبات إعانة البطالة بالولايات المتحدة لأدنى مستوى في 5 أسابيع.
أما في منطقة اليورو فقد شهد النشاط الاقتصادي ارتفاعاً طفيفاً خلال الشهر الجاري، بينما تراجعت ثقة المستثمرين في اقتصاد ألمانيا للشهر الثاني على التوالي.