مباشر: خفضت كل من "ستاندرد آند بورز" و"فيتش" التصنيف الائتماني لشركة "توماس كوك" إلى منطقة غير استثمارية "الخردة"، ما دفع السهم لتسجيل خسائر تتجاوز 6 بالمئة.
ويأتي قرار وكالتي التصنيف الائتماني أمس الأربعاء، وسط تحذيرات بشأن قدرة المجموعة البريطانية على دفع ديونها إضافة إلى المخاطر حول عملية البيع المخططة لشركة الطيران.
وقامت وكالتي "فيتش" و"ستاندرد آند بورز" بخفض التصنيف الائتماني للشركة البالغ عمرها 178 عاماً، إلى "CCC+" بدلاً من "B" و"B-" على الترتيب.
ويعني ذلك أن التصنيف الائتماني لـ"توماس كوك" يقع داخل مظلة درجة المضاربة والذي يدل على وجود خطر التخلف عن السداد بدرجة أكبر عند المقارنة مع الجهات المصدرة التي تحمل تصنيفات درجة استثمارية.
وبحسب بيانات موقع "رفينيتيف"، فإن توماس كوك تشهد تصنيفاً من الفئة "B" من قبل كلا الوكالتين منذ عام 2012.
كما تُبقي وكالة "فيتش" توماس كوك داخل تصنيف "المراقبة السلبية"، والذي يعني أنها ترى احتمالاً كبيراً لتخفيض إضافي أما تصنيف "ستاندرد آند بورز" فكان سلبي.
ويأتي قرار خفض التصنيف الائتماني بعد أسبوع من إفصاح شركة الرحلات والحجوزات البريطانية عن خسائر حادة في فترة الأشهر الستة المنتهية في مارس/آذار الماضي بفعل حالة عدم اليقين المتعلقة بالبريكست.
وشهد سهم "توماس كوك" خسائر حادة في تلك الفترة ليفقد أكثر من نصف قيمته قبل أن يتعافي قليلاً في نهاية تعاملات أمس الثلاثاء.
وقالت شركة "ستاندرد آند بورز" إنه في ضوء ضعف الحجوزات والتدفقات النقدية الخارجة إلى جانب ديون الرافعة المالية المرتفعة، نعتقد أن قدرة المجموعة على الوفاء بالتزاماتها على المدى المتوسط ستكون بمثابة تحدي وستعتمد على الظروف الاقتصادية والمالية والتجارية المواتية والخارجة عن سيطرتها.
في حين ذكرت فيتش أنه رغم امتلاك "توماس كوك" تواجد جذاب في المطارات، إلا أن عدم اليقين ما زال قائماً حول ما إذا كانت ستستكمل عملية بيع لشركة الطيران بحلول نهاية سبتمبر/أيلول بغرض تعزيز السيولة.
وقالت الوكالتين إن توماس كوك تواجه كذلك تحديات كبيرة على مستوى الصناعة مثل البريكست الذي يؤثر سلباً على الحجوزات إضافة للمنافسة المتزايدة من قبل المنافسين عبر الإنترنت وشركات الطيران منخفضة التكلفة.
وبحلول الساعة 11:29 صباحاً بتوقيت جرينتش، تراجع سهم "توماس كوك" بنحو 6.4 بالمئة إلى 11.43 بنس إسترليني.
