أخبار عاجلة

إنهاء معركة طرابلس ووقف إطلاق النار والعودة للمسار السياسي... بهذه الشروط

وبحسب مسؤول بالرئاسة الفرنسية، أمس الأربعاء، قال إن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، أبلغ الرئيس إيمانويل ماكرون أن الظروف غير مواتية لوقف إطلاق النار ولكنه سيكون مستعدا للحديث إذا ما توفرت هذه الظروف.

قوات من الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر يخرجون من بنغازي لتعزيز القوات التي تتقدم إلى طرابلس في بنغازي

© REUTERS / ESAM OMRAN AL-FETORI

وأفاد المسؤول، بأن حفتر، الذي التقى بماكرون في باريس أمس الأربعاء، قال أيضا إنه "لا هو ولا قواته يستفيدون ماليا من مبيعات النفط في شرق البلاد".

وفي حوار سابق لفائز السراج رئيس المجلس الرئاسي مع "فرانس 24"، قال السراج إن الوضع سيكون مختلفا تماما وإنه تم الاتفاق مع الرئيس ماكرون على أن تكون هناك نخبة سياسية فاعلة من مفكرين وأساتذة جامعيين وسياسيين هي من تتصدر الواجهة السياسية للمنطقة الشرقية، ولا يجب أن يكون حفتر من يمثلها، حسب نص قوله.

حول الشروط الواجب توافرها من أجل العودة للمسار السياسي، أكد خبراء ليبيون عدم توافر الشروط اللازمة في الوقت الراهن لأسباب عدة. 

من ناحيتها تقول عفاف الفرجاني رئيس تحرير صحيفة الموقف الليبي، إن الجلوس على طاولة المفاوضات في الوقت الراهن غير ممكنة،  نظرا للمعطيات المتوفرة على الأرض.

وأضافت في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم الخميس:

"أن الشروط التي يمكن معها الجلوس إلى طاولة حوار شاملة تتلخص في تسليم المقاتلين والعناصر المتطرفة في طرابلس للأسلحة، وأن يتم تسلم القيادات التي حرضت على القتل أنفسها للمؤسسة الشرعية وهو الجيش الليبي، وبعدها يمكن الحديث عن الحلول السياسية".

وشددت على أنه لا يمكن التفاوض مع المليشيات والكتائب والمرتزقة، أو الجلوس معهم على طاولة واحدة للحديث حول الخارطة السياسية. 

قوات ليبية بالقرب من طرابلس

© REUTERS /

وتابعت أن بعض السيناريوهات الأخرى التي يتم الحديث عنها، هو تقاسم حصص النفط والنفوذ وضم بعض الكتائب إلى صفوف القوات 

المسلحة الليبية، إلا أن الجيش لن يقبل بهذا الطرح نهائيا، خاصة بعد وصوله إلا العاصمة طرابلس واقتراب تحريرها، حسب قولها.

من ناحيته قال عبد الحكيم معتوق المحلل السياسي الليبي، إن الجلوس إلى طاولة الحوار الليبية، غير ممكنة في ظل وجود مقاتلين أجانب وإرهابيين، وكذلك مع انتهاء فترة حكومة السراج التي وصفها بـ "غير الشرعية"، وهو ما يطرح التساؤل الأهم حول الفئة التي يمكن الحوار معها.

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن  التحالف الموجود في طرابلس الأن بين الليبراليين والإسلاميين وبعض الكتائب يؤكد استحالة الحوار معهم، خاصة بعد وصول عناصر شرسة من سوريا بنفس شحنة الأسلحة التي وصلت الفترة الماضية إلى ميناء طرابلس.

وتابع أن المواقف الدولية منقسمة في الوقت الراهن على فترة الحسم، وأنها لا تريد ارتفاع الفاتورة، خاصة فيما يتعلق بالخسائر الإنسانية.

وتشهد العاصمة طرابلس اشتباكات متبادلة بين قوات الجيش الليبي  بالشرق بقيادة المشير خليفة حفتر، وقوات حكومة الوفاق وكتائب عدة متحالفة معها، منذ الرابع من أبريل/ نيسان الماضي.

SputnikNews