أخبار عاجلة

تحركات رسمية بعد إهانات وجهت إلى البطريرك صفير أشعلت لبنان

تحركات رسمية بعد إهانات وجهت إلى البطريرك صفير أشعلت لبنان تحركات رسمية بعد إهانات وجهت إلى البطريرك صفير أشعلت لبنان

وقال وزير العدل، عبر تويتر:"من المؤسف أن يتم التعرض بهذا الشكل المستنكر لقامة وطنية ودينية كبيرة كالبطريرك صفير، لا سيما وأنه أصبح في دنيا الحق".

وأضاف وزير العدل، أن النائب العام التمييزي بالإنابة تحرك وكلف قسم المباحث الجنائية المركزية لمباشرة التحقيقات، ليبني على الشيء مقتضاه".

وتداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع يوجه خلاله رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، كلاما مسيئا للبطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير.

وقال الأسمر بعد انتشار الفيديو إن "بعض وسائل التواصل الاجتماعي تتداول كلاماً منسوباً إليّ حول البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير، إنني أنفي هذا الكلام جملة وتفصيلا، وهو لا يمت إلى الحقيقة بصلة، علما أننا نكن للبطريرك الراحل كل التقدير والمحبة لدوره الوطني والروحي".

وتابع الأسمر أنه "أكن للبطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير جزيل الاحترام، كما للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي ولجميع المقامات الروحية، وما قلته ليس سوى زلة لسان أملك الجرأة للاعتذار عنها وأضع اعتذاري هذا بتصرف البطريرك الراعي، رأس الكنيسة المارونية التي لي شرف الانتماء إليها".

أما الرابطة المارونية" تستنكر الرابطة، وتدين بأقسى العبارات ما تفوه به رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر في حق الكاردينال البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، وتعتبر أن كلامه خال من التهذيب، ويضرب حرمة الميت، ويسيء الى اللبنانيين جميعا من خلال التطاول على رمز وطني وروحي، أجمعوا على احترامه ومحبته.

أن محامي الرابطة يتدارسون موضوع مقاضاة الاسمر أمام المراجع المختصة، كون الرابطة المارونية هي المرجع ذو الصفة بملاحقة القضايا العائدة الى الطائفة، خصوصا في كل ما يتعلق بمصالحها العليا وكرامتها".

وأكد رئيس المؤسسة المارونية، شارل الحاج، في بيان له أن "المؤسسة المارونية للانتشار تتوجه بطلب عاجل للنيابة العامة التمييزية للإيعاز فورًا إلى القوى الأمنية باعتقال المدعو بشارة الأسمر وزجّه بالسجن ومحاكمته لارتكابه جملة جرائم تبدأ بالقدح والذم ولا تنتهي بالاعتداء على اللبنانيين من خلال التعدّي على أيقونتهم المقدّسة.

إن المؤسسة المارونية للانتشار التي ستتخذ صفة الادّعاء الشخصي على من اعتدى على مؤسسها تهيب بالمرجعيات القضائية ووزارة العدل للتحرّك وإنهاء هذه المسألة بسرعة والليلة قبل الصباح".

وطالب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمحكمة بشارة الأسمر، عبر تغريدات كثيرة على موقع تويتر.

أما البطريرك صفير فقد توفي عن عمر يناهز 99 عاما بعد صراع مع المرض، وحسب "بي بي سي" هو من  بلدة ريفون بقضاء كسروان وأصبح بطريرك الكنيسة في 19 أبريل/ نيسان عام 1986، قبل أن يقدم استقالته في عام 2011 للانصراف للتأمل والصلاة.

ويعتبر البطريرك صفير من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في لبنان، ففي عام 2000، وبعد أشهر من انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، أطلق البطريرك السابق شرارة التحرك للمطالبة بخروج سوريا من البلد، ورعى البطريرك اجتماعا للقوى والشخصيات المسيحية التي أعلنت دعمها لمطلبه.

وشكلت هذه القوى تجمعا عرف بلقاء قرنة شهوان، وذلك نسبة إلى البلدة التي كان يعقد فيها، وضم غالبية الأحزاب والتيارات المسيحية وشخصيات مستقلة جمعها الاعتراض على دور سوريا في لبنان.

ومنذ انتخابه عام 1986، ظل من النادر أن تمر عظة للبطريرك صفير دون أن تشمل التعبير عن موقف سياسي. لكنه، وبشكل مفاجئ، قرر الاستراحة والاستقالة عام 2011. فرفع رغبته إلى البابا الذي وافق عليها بعد اجتماعه به.

SputnikNews