أخبار عاجلة

البحر المتوسط يشتعل .. توجه تحذيرات «صارمة » لـ تركيا .. أردوغان يلجأ لحلف الناتو

البحر المتوسط يشتعل .. مصر توجه تحذيرات «صارمة » لـ تركيا .. أردوغان يلجأ لحلف الناتو البحر المتوسط يشتعل .. توجه تحذيرات «صارمة » لـ تركيا .. أردوغان يلجأ لحلف الناتو

الموجز - إعداد - محمد علي هـاشم 

حذرت من أي انعكاس أو تأثير لأنشطة الحفر التركية شرق المتوسط على أمن المنطقة، كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ من الأنشطة التركية غير القانونية في البحر المتوسط.

من جانبها، أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، عن قلقها البالغ حيال إعلان تركيا نيتها القيام بأنشطة تنقيب عن الغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.

ويكمن السر في المربع رقم 10 بالبحر المتوسط، وهو المربع الذي تعتزم تركيا الحفر والتنقيب عن الغاز فيه، حيث قررت السلطات التركية إرسال سفن تابعة لها، منها سفينة تدعى الفاتح للحفر في هذه المنطقة التابعة لدولة قبرص والبحث عن الغاز فيه.

وما علاقة مصر وأوروبا؟

يقول جمال طه، الباحث في شؤون الأمن القومي المصري لـ"العربية.نت"، إن تركيا تعتزم الحفر والتنقيب عن الغاز في هذا المربع التابع للمنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص، والتي تفرض تركيا احتلالاً غير معترف به دولياً على جزء من الجزيرة، وتحاول الحفر في هذه المنطقة لعدة أسباب، أهمها البحث عن موضع قدم في اكتشافات النفط والغاز الجديدة التي تم ترسيم الكثير من حدودها، والبحث عن أي بئر ولو باكتشافات قليلة ليسهل لها مد أنابيب نقل الغاز لأوروبا في المتوسط، وتحصل على الموقع المتميز الذي حصلت عليه مصر بعد الترسيمات الجديدة كمحور إقليمي للطاقة، وأن تكون ناقلاً للغاز إلى أوروبا لما لها من خبرة سابقة في هذا المجال.

ويضيف أن المربع رقم 10 قريب من المنطقة التي يقع فيها حقل ظهر المصري، وربما قد يتشارك معه في الحوض الرسوبي، فضلاً عن أن دولة قبرص ـ التي تسيطر على ثلثي الجزيرة وتقع المنطقة التي بها المربع ضمن أجزاء منها تسيطر عليها تركيا منذ العام 1974 دون اعتراف دولي وبالقوة العسكرية ـ ترتبط باتفاقات ترسيم حدود بحرية مع مصر، مشيراً إلى أنه سبق أن وقعت مع مصر واليونان ودول أخرى بالمنطقة اتفاقاً لإنشاء "منتدى غاز شرق المتوسط"، وضم معهم إسرائيل وإيطاليا والأردن والسلطة الفلسطينية.

ويضيف الباحث والمحلل المصري أن تركيا اختارت توقيت إعلان الحفر في هذه المنطقة تزامناً مع معركة طرابلس التي يواجه فيها حلفاؤها وميليشياتها هزائم ساحقة، وتهدف من ذلك لتشتيت تركيز مصر وأوروبا عن طرابلس ومعركتها المصيرية من جهة، والمساومة على حقوق ليست لها لفرض أمر واقع، وهو ما سينتهي لا محالة بالفشل، مضيفا أن مصر لن تصمت إزاء ذلك، وستتخذ إجراءاتها القانونية، وستحمي منطقتها الاقتصادية، كما أن أوروبا لن تسمح لتركيا بالمساس بمصالح دولة أوروبية عضو في الاتحاد الأوروبي هي قبرص.

تزامن البيانين

وذكر أنه في الأعوام الأخيرة، وقعت قبرص عقودا للتنقيب عن الغاز مع شركات إيني الإيطالية وتوتال الفرنسية وإكسون موبيل الأميركية، والدول التي تنتمي لها هذه الشركات لن تقبل مطلقا بما يفعله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو ما يفسر تزامن توقيت صدور بياني الخارجية المصرية والاتحاد الأوروبي حول الواقعة.

لكن كيف ستواجه مصر الموقف لو بدأت بالفعل عمليات الحفر؟ يقول المحلل المصري إن المواجهة يجب أن تكون عبر عدة محاور، أهمها القانوني، والرئيس التركي من سياسته أن يبدأ بالمناوشة والمناورة، وإذا وجد رد فعل عنيفاً فسيتوقف على الفور، أما إذا وجد الطرف الآخر يطلب التفاوض فسيتمادى، وهو ما لم ولن يجب فعله معه، مشيراً إلى أن المواجهة القانونية يجب أن تستند إلى اتفاقية لوزان، كما أن عدم انضمام تركيا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار 1982، لا يعفيها من أحكامها، لأنها دولة ساحلية تطل على بحار دولية، فضلاً عن ضرورة التنسيق بين دول منتدى غاز المتوسط، ودول الاتحاد الأوروبي لردع تركيا ومنعها من الحفر وممارسة أي بلطجة.

بدوره، يؤكد أسامة كمال وزير البترول المصري السابق لـ"العربية.نت" أن المنطقة التي تعتزم تركيا الحفر بها تقع ضمن المنطقة الاقتصادية القبرصية، وما أعلنته من عزمها الحفر والبحث مجرد مناورة، فهي تدرك تماماً أن تداعياتها ستكون خطيرة، وعواقبها غير محتملة، لأنها ستجرها لصراع دولي معقد.

ويضيف أن المنطقة ليست بعيدة عن المنطقة الاقتصادية الخالصة لمصر، وتقع بمسافة ليست بعيدة عن منطقة حقل ظهر المصري، وهو ما يجعل مصر تترقب الموقف، وتتابعه بقلق، لأنه قد يترتب عليه انعكاسات خطيرة ليست في صالح أمن واستقرار المنطقة، مؤكدا أن الالتزام بقواعد القانون الدولي وأحكامه والاتفاقيات الدولية واتفاقيات ترسيم الحدود هي الضابط والحاكم لمثل تلك الأمور.(المصدر)

حذرت مصر تركيا من استمرار أعمال التنقيب قبالة سواحل قبرص، ما دفع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى اللجوء إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو" لتأمين نشاطه في المنطقة.

وقال الخبير المصري في العلاقات الدولية محمد حامد، إن تركيا تخشى التحالف بين مصر وقبرص واليونان في شرق المتوسط، لأنها تعلم أن هذا التحالف موجه ضدها، ويضرب كافة طموحاتها في المتوسط.

وأشار الخبير في تصريحات لـ RT، إلى أن منتدى الغاز الذي عقد في مصر منذ عدة أشهر تسبب في قلق كبير لتركيا، حيث أن هذا المنتدى يضم مصر والأردن وإسرائيل وقبرص واليونان، وأنقرة شعرت أن هذا المنتدى سيسبب لها أزمة كبيرة.

وتابع حامد قائلا: "الناتو لن يسمح بنشوب خلافات عسكرية بين مصر وتركيا في البحر المتوسط، بالإضافة إلى أن مشاكل تركيا مع القانون الدولي وليست مع القاهرة فقط"، مشيرا إلى أن العالم لا يعترف بسيادة تركيا على جزء من جزيرة قبرص الشمالية أو القبارصة الأتراك.

وقال الخبير المصري في العلاقات الدولية محمد حامد، إن تركيا تخشى التحالف بين مصر وقبرص واليونان في شرق المتوسط، لأنها تعلم أن هذا التحالف موجه ضدها، ويضرب كافة طموحاتها في المتوسط.

وأشار الخبير في تصريحات لـ RT، إلى أن منتدى الغاز الذي عقد في مصر منذ عدة أشهر تسبب في قلق كبير لتركيا، حيث أن هذا المنتدى يضم مصر والأردن وإسرائيل وقبرص واليونان، وأنقرة شعرت أن هذا المنتدى سيسبب لها أزمة كبيرة.

وتابع حامد قائلا: "الناتو لن يسمح بنشوب خلافات عسكرية بين مصر وتركيا في البحر المتوسط، بالإضافة إلى أن مشاكل تركيا مع القانون الدولي وليست مع القاهرة فقط"، مشيرا إلى أن العالم لا يعترف بسيادة تركيا على جزء من جزيرة قبرص الشمالية أو القبارصة الأتراك.(المصدر)

رغم تحذيرات مصر وأوروبا... أردوغان: مستمرون في التنقيب عن الغاز شرقي المتوسط

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده مستمرة في التنقيب عن الغاز شرقي المتوسط، رغم التحذيرات التي وجهت إليه من مصر واليونان والاتحاد الأوروبي.

وأكد أردوغان أنه "بخصوص المطالبات الأوروبية والأمريكية لتركيا بوقف أعمال التنقيب شرقي المتوسط، شدّد أردوغان على أنّ بلاده ستستمر في أعمال التنقيب"، حسب وكالة الأنباء التركية.

جاء ذلك خلال رد أردوغان على أسئلة الصحفيين في البرلمان التركي حول "عملية سلام داخلية"، بعد تداول وسائل إعلام محلية ادعاءات حول تحالفات سياسية جديدة قبيل انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول في 23 يونيو/ حزيران المقبل.   

وأشار أردوغان إلى أنّ السفن التركية تواصل أعمال التنقيب من أجل حقوق أشقائها في جمهورية قبرص التركية، بصفتها دولة ضامنة.

تصريحات تركية وردود فعل عالمية

وكانت الخارجية الأمريكية قد أعربت، عن "قلقها من نوايا تركيا إجراء عمليات تنقيب عن النفط والغاز"، قبالة سواحل قبرص الرومية، التي تعتبرها الأخيرة "منطقة اقتصادية خالصة" تابعة لها.(المصدر)

الموجز