بقلم : منال بوشتاتي
تشرق شمس الآمالي في أحلامنا،لذلك يحمل كل منا موهبة ما في أعماق أعماقه فإذا كان البعض يدرك وجودها فإن الكثيرين لايدركون هويتها أم لعلهم أدركوا وجودها لكن قطار الإرادة انحرف عن سكة الحياة أم لربما كانت ظروفهم قاسية ؟ ولربما هم من استسلموا وتركوا روحها تحتضر على سرائر الموت لحظة تلو الأخرى، إلى أن وافتها المنية . والبعض منا قذف بها إلى جدران الخيال وظل يتحسر عليها بلا حراك .
وفي سياق الأمنيات اللذيذة انتصر البعض على خيباته فخرج بموهبته منتصرا حيث أنه لم يستسلم لسلاح اليأس وصفعة العوائق ، بل مضى في طريقه بزي الكفاح وسلاح التكوين والموهبة ،عماد الدين تزريت نموذج هؤلاء الشباب بل هو واحد من الذين أنقذوا روحها من الاحتضار وانتشلوها بأدوية التكوين الأكاديمي من سرير الموت .
هذا الشاب عاش منذ صباه يحلم بشخصية الإعلامي النزيه ومنذ ذلك الحين وهو يتدرب على لهجة التقديم وبعد مرور السنوات أخذته خلجات الطريق إلى دراسة القانون بكلية الحقوق فيما ظلت صرخة الإعلامي تستغيث في جوارحه ،فلم يجد سوى مراسلة المواقع الإخبارية بمقالات مثيرة للاهتمام ومن ثم تحول هذا الصحفي الهاوي المتدرب إلى صحفي مهني فيما انضم إلى فريق العمل كصحفي نشيط ومن ثم صقل موهبته بفضل احتكاكه بتجربة كبار الصحفيين .
الصحفي اللامع لم يقتنع بتلك التجربة لأنه أراد أن يضيف إليها المزيد فراح إلى معهد الصحافة والإعلام بمراكش ليتعمق في أغوار بحرها وينهال من معرفتها الأكاديمية الكثير من النظري والتطبيقي ،وخلال ثلاث سنوات زواج بين الدراسة والعمل كصحفي حر في إحدى الجرائد الإلكترونية وعلاوة على ذلك خاض تجربة التنشيط في بعض القنوات الإلكترونية فيما حاور بأسئلته الحماسية جل مشاهير الإعلام والفن والرياضة وبعد مسار حافل بالتجربة الراقية يستعد الصحفي الطموح إلى إعداد وتحضير بحث التخرج ليحصد ديبلومه المعتمد ويحلق مع باقي الأكاديميين في سماء الإعلام الأكاديمي
بقلم منال بوشتاتي