أخبار عاجلة

صالح الصماد... القيادي الحوثي الذي توعد بـ"صواريخ بالستية كل يوم"

وبمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمقتله، زار رئيس  المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط، أمس الأربعاء، ضريحه بالعاصمة صنعاء،  كما تُحيي الجماعة اليوم ذكرى وفاته.

ابن معقل الحوثيين

الصماد قيادي في جماعة الحوثي باليمن، برز خلال سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية في سبتمبر/أيلول 2014،، وكان يترأس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" الذي يدير شؤون المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

© REUTERS / FAISAL AL NASSER

ولد صالح علي الصماد في الأول من يناير/كانون الثاني 1979، في مديرية سحار بمحافظة صعدة شمالي اليمن، وهي معقل جماعة الحوثيين، وهو من قبيلة بني معاذ.

تخرج من جامعة صنعاء، وتشير مصادر إعلامية يمنية إلى أنه درس العلوم على يد المرجعيات الزيدية من بينهم بدر الدين الحوثي.

قبل دخوله مجال العمل السياسي عمل مدرسا في صعدة، وتولى رئاسة المكتب السياسي لجماعة الحوثي بعد عام 2011.

قال عنه الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله إنه "كان حاضرا دائما في الساحات وقدم نموذجا رائعا للقائد الشجاع والمتواضع والسند الكبير للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، فلا يمكن هزيمة شعب يتسابق قادته وأفراده إلى الشهادة".

الواجهة السياسية للجماعة

عين مستشارا سياسيا للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يوم 24 سبتمبر/أيلول 2014 بعد أيام فقط من سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، وكان الواجهة السياسية لجماعة الحوثيين في السلطة. واستقال من المنصب في مارس/آذار 2015.

الصماد شغل في 6 أغسطس/آب 2016، عضوية ما يعرف بالمجلس السياسي الأعلى الذي شكلته الجماعة يوم 28 يوليو/تموز 2016 خلال تحالفهم مع الرئيس الراحل على عبد الله صالح، ثم لاحقا رئيسا لهذا المجلس.

كان الحوثيون وحزب صالح أعلنوا يوم 28 يوليو/تموز 2016، تشكيل مجلس سياسي أعلى يتكون من عشرة أعضاء بالمناصفة، وقالوا حينها إنه يهدف إلى "إدارة شؤون الدولة سياسيا وعسكريا وأمنيا واقتصاديا وإداريا واجتماعيا وغير ذلك".

برز الصماد في الساحة اليمنية خلال الحرب التي خاضتها الجماعة بقيادة مؤسسها حسين بدر الدين الحوثي مع قوات الجيش اليمني عام 2004، ثم بعد سيطرة الجماعة على العاصمة صنعاء يوم 21 سبتمبر/أيلول 2014، كان من أبرز القيادات التي مثلت الحوثيين في المشهد السياسي اليمني.

صواريخ الصماد البالستية

عرف الصماد بخطاباته النارية ضد التحالف العربي الذي تقوده ، وقد وضعه التحالف في المرتبة الثانية بقائمة المطلوبين التي تضم 40 قياديا من جماعة الحوثيين.

وكانت مقاتلات التحالف العربي قد قصفت، يوم 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2017، اجتماعا كان يوجد فيه الصماد في محافظة حجة شمالي غربي اليمن. وترددت حينها أنباء عن مقتله، لكن الحوثيين نفوا الخبر.

وفي 9 أبريل/نيسان 2018، شن الصماد هجوما شديدا على السعودية، وقال إن الحوثيين سيدشنون خلال المدة المقبلة مرحلة إطلاق صواريخ بالستية كل يوم باتجاه السعودية.

وأكد —خلال لقاء بمحافظة ذمار (جنوب صنعاء): "هذا العام سيكون عاما بالستيا بامتياز"، مشيرا إلى أن السعودية لن تسلم من الصواريخ مهما حشدت من منظومات دفاعية.  

يذكر أن مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، نشرت تقريرا يحمل تفاصيل نشرت لأول مرة، تتعلق باغتيال الصماد، وأشارت المجلة إلى مقطع  تم تداوله للغارة الجوية حيث يظهر مراقبة جوية من طائرة بدون طيار تراقب سيارة تويتا لاند كروزر زرقاء في شارع جانبي بعد ثوانٍ تم ضربها بصاروخ بلو 7 الصيني الصنع، من طائرة دون طيار تملكها دولة الإمارات العربية المتحدة.

وحسب التقرير، لا يزال التاريخ الدقيق للضربة غير واضح، فقد أعلن "أنصار الله" عن مقتل الصماد يوم الاثنين، وأفادت العديد من وكالات الأنباء أنه قد قُتل يوم الخميس، لكن الصماد كان في جنازة يوم السبت، معتقدة أن الضربة التي قتلته وقعت يوم الأحد، 22 أبريل. (مسؤول يمني يفجر مفاجأة: كيف عرفوا تحركات الصماد ولماذا تأخر إعلان مقتله).

SputnikNews