أخبار عاجلة

أول تعليق من الخارجية المصرية بعد إطاحة الجيش السوداني بالبشير

كتب: ضياء السقا

أعلنت الخارجية المصرية، عن دعم الكامل لخيارات الشعب السوداني الشقيق، وإرادته الحرة في صياغة مستقبل بلاده.

وقالت الخارجية، الخميس، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بالفيس بوك: "تتابع مصر عن كثب وببالغ الاهتمام التطورات الجارية والمتسارعة التي يمر بها السودان الشقيق في هذه اللحظة الفارقة من تاريخه الحديث، وتؤكد في هذا الإطار دعم مصر الكامل لخيارات الشعب السوداني الشقيق وإرادته الحرة في صياغة مستقبل بلاده وما سيتوافق حوله الشعب السوداني في تلك المرحلة الهامة، استناداً الي موقف مصر الثابت بالاحترام الكامل لسيادة السودان وقراره الوطني".

وأضاف البيان: "تعرب مصر عن ثقتها الكاملة في قدرة الشعب السوداني الشقيق وجيشه الوطني الوفي علي تجاوز تلك المرحلة الحاسمة وتحدياتها بما يحقق ما يصبو اليه من آمال وطموحات في سعيه نحو الاستقرار والرخاء والتنمية، كما تؤكد مصر عزمها الثابت علي الحفاظ على الروابط الراسخة بين شعبي وادي النيل في ظل وحدة المسار والمصير التي تجمع الشعبين الشقيقين وبما يحقق مصالح الدولتين الشقيقتين".

وتدعو مصر المجتمع الدولي الي دعم خيارات الشعب السوداني وما سيتم التوافق عليه في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة، كما تناشد الدول الشقيقة والصديقة مساندة السودان ومساعدته على تحقيق الانتقال السلمي نحو مستقبل أفضل بما يحقق الطموحات المشروعة لشعبه الكريم.
وستظل مصر شعباً وحكومة سنداً ودعماً للأشقاء في السودان وصولاً الي تحقيق ما يصبو اليه الشعب السوداني من استقرار ورخاء.

 

وكان الجيش السوداني، قد أعلن انحيازه لتظاهرات شعبه، معلنا الإطاحة بالرئيس عمر البشير، واعتقاله، بعدما قضى قرابة 30 عاما في الحكم.

البيان رقم 1

وأصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية بيانها الأول، الخميس، وأعلنت فيه اقتلاع النظام والتحفظ على رأسه عمر البشير، وتشكيل مجلس عسكري انتقالي يتولى إدارة فترة انتقالية لمدة عامين، وتعطيل العمل بالدستور، وإعلان حالة الطواريء لمدة 3 شهور.

وأكد الجيش السوداني أن الشعب عبر عن مصاعبه الاقتصادية وخرج في تظاهرات سلمية، بينما واصل النظام إصدار الوعود الكاذبة لمطالب الشعب المحقة.

تحركات الجيش

وتظاهر الآلاف من السودانيين، الخميس، دعما لتشكيل مجلس انتقالي للبلاد، وفي وقت مبكر، تحرك الجيش السوداني نحو مبنى الإذاعة والتليفزيون في أم درمان، حيث انتشرت المركبات العسكرية في المنطقة المحيطة به، بينما تحول البث لإذاعة أغاني وأناشيد وطنية، بحسب "سكاي نيوز" .

وأعلنت "سكاى نيوز"، أن هيئة قيادة الأركان السودانية عقدت اجتماعا صباح الخميس، بدون وجود البشير، وأشارت إلى أن السلطات قامت باعتقال أعضاء المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، ومساعدي الرئيس المعزول.

حملة اعتقالات لنظام البشير

وأغلقت السلطات السودانية، مطار العاصمة الخرطوم أمام الملاحة الجوية.

وجرى إغلاق المطار الدولي فيما ذكرت مصادر سودانية، أن عددا من القيادات العسكرية والسياسية تم اعتقالها.

وقالت المصادر إن حملة الاعتقالات شملت كلا من النائب الأول السابق للبشير، علي عثمان محمد طه، ووزير الدفاع الأسبق، الفريق عبد الرحيم محمد حسين.

ويشهد السودان احتجاجات منذ ديسمبر الماضي عندما رفعت الخبز وتحولت الاحتجاجات إلى أكبر تحد للبشير، الذي تعهد مرارا، منذ بداية الأزمة، باتخاذ خطوات إصلاحية.

وتصاعدت الاحتجاجات، السبت الماضي، عندما توجه نشطاء إلى مجمع وزارة الدفاع، في محاولة لإقناع القوات المسلحة بالوقوف إلى جانبهم ودعم مطالبهم باستقالة البشير وتشكيل حكومة انتقالية.

ويعتصم الآلاف أمام مقر وزارة الدفاع، بعد فشل كافة محاولات الأمن لفض الاعتصام.

وتصدت قوات الجيش لمحاولات الأمن، في خطوة اعتبرها مراقبون اصطفاف المؤسسة العسكرية إلى جانب المعتصمين الذين يطالبون برحيل البشير.

إحباط محاولة هروب البشير

وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام سودانية أن البشير حاول، مساء الأربعاء، الهرب إلى دولة عربية، إلا أنه تم منع طائرته من الإقلاع من مطار الخرطوم.

وأكدت التقارير أن القوات المسلحة أعادت طائرة البشير قبل إقلاعها من المطار، وأن الدولة التي عرضت استضافته تراجعت عن عرضها.

اقرأ أيضا: بعد 30 عاما.. الجيش السوداني يُطيح بالبشير.. أسرار وكواليس البيان رقم 1.. وكيف أحبطت القوات المسلحة محاولة هروب الرئيس لدولة عربية

اقرأ أيضا: نص بيان الجيش السودانى لعزل البشير وإعلان الفترة الانتقالية  

الموجز