وأكدت الرسالة، التي حصلت "سبوتنيك" على نسخة منها، والتي جاءت قبيل مناقشة مجلس الأمن الدولي للأوضاع في ليبيا على خلفية المعركة الدائرة حول العاصمة طرابلس، على مدنية الدولة، مفندة "كافة الأقوال التي تشير إلى إمكانية عسكرتها".
وشدد عقيلة صالح على أن العمليات العسكرية الدائرة حول طرابلس هدفها حماية المسار الديمقراطي والقضاء على الإرهاب الدولي، كما شدد كذلك على أن مجلس النواب "سلطة مدنية منتخبة من الشعب مباشرة"، وهو من قام بتعيين قادة الجيش الليبي وتكليفه بمهامه.
وأعلنت القيادة العامة للجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، الخميس الماضي، إطلاق عملية للقضاء على الإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد بها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، ودعا الأخير قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.
وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي أواخر 2011 من انقسام حاد في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة خليفة حفتر، بينما يدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج غربي البلاد، وهي الحكومة المعترف بها دوليا، إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان. وكانت الأمم المتحدة قد أشارت مؤخرا إلى مؤشرات إيجابية بعد لقاء جمع السراج وحفتر، في أبو ظبي، حيث اتفقا على البحث عن حلول غير عسكرية وضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية.