هبطت الليرة التركية أكثر من ثلاثة في المئة أمام العملة الأمريكية حيث لامست حد 5.8200 للدولار أثناء التعاملات يوم الجمعة بعد أن اتخذ البنك المركزي إجراء لخفض السيولة.
وقال المركزي التركي إنه قرر وققا مؤقتا لمزادات اتفاقيات إعادة الشراء (الريبو) لمدة أسبوع بينما يدرس التطورات في الأسواق المالية.
ومنذ انهيار العام الماضى الشهير حين وصل الى الدولار الى مستوى الـ 7 ليرات ، وأصبحت الليرة التركية من أكثر ازواج العملات اثارة ومتابعة من متداولى ومستثمرى الفوركس .
ورغم ارتفاع الفارق بين اسعار البيع والشراء لزوج الدولار و الليرة التركية ، الا ان القفزات الكبيرة والتحرك النشط لزوج العملة يثير حماس المتداولين ويرفع من اقبالهم على تداول هذا الزوج .
وعلينا هنا ان نلفت نظر المتداولين والمستثمرين فى عالم الفوركس الى 3 نقاط جوهرية خلال تداول أزواج الليرة التركية :
اولا – عليك أن تعلم أن فارق السعر بين الشراء والبيع كبيرا ، وعليه فيجب الا تستخدم رافعة مالية كبيرة جدا خلال تداول هذا الزوج ، والا تغامر بنسبة كبيرة من رصيد حسابك لأن حركة أزواج الليرة التركية سريعة وكبيرة فى نفس الوقت .
ثانيا - القرارات الاقتصادية والسياسية وخاصة الصادرة من الجانب الأمريكى يكون لها بالغ الأثر على أسعار تداول الليرة التركية ، لذا وجب متابعة الاخبار السياسية والاقتصادية على مدار الساعة ودراسة تأثيرها ايجابا وسلبا على زوج العملات .
ثالثا – مع الحركة النشطة للغاية لزوج الدولار والليرة التركية ، يجب التمسك باستراتيجيتك للخروج من السوق ، ولا داعى لانتظار تحقيق مكاسب أكبر مما حددتها خلال بدء الصفقة ، فهذا الزوج كما يقفز للاعلى بسرعة ، ربما يرتد لاسفل بسرعة أكبر .
ويمكنك بالطبع من خلال تنزيل MT4 الآن ان تتابع حركة أزواج العملات التركية على مدار اللحظة وكذلك الاستعانه بكل أدوات الميتاتريدر للتحليل الفنى ، وكذلك متابعة احدث الاخبار الاقتصادية والسياسية من خلال منصة واحدة .
ومع معاناة الإقتصاد من أكبر ركود له منذ الأزمة المالية العالمية، هناك مخاوف من أن تعيد الحكومة إحياء نهج "النمو بأي تكلفة" والذي تسبب في انهيار قيمة الليرة في العام الماضي.
وتعليقا على هذه المخاوف، قال خبير استراتيجي في شركة "نومورا انترناشيونال"، هنريك جولبرج، إن في حالة فشل التدابير الأخرى لدعم نمو الائتمان، سيضطر البنك المركزي التركي إلى تخفيف السياسات النقدية بغض النظر عن التضخم.
وأوضح جولبرج أنه لكي يغير المستثمرين المحليين من موقفهم ويخففون من طلبهم على العملات الأجنبية، فإنهم بحاجة إلى رؤية فترة أطول من الاستقرار في سعر الليرة، ومن أجل أن يحدث ذلك يجب أن ينخفض مستوى التضخم بطريقة موثوقة ومستدامة.
ومن جانبه، لم يشر البنك المركزي إلى أنه سينحرف عن موقفه المتشدد ولن يخفض أسعار الفائدة قريبا، بينما يتوقع الخبراء حدوث تخفيضات تصل إلى 450 نقطة أساسية بحلول نهاية العام الجاري، ويرى العديد من المتداولين أن البنك المركزي سيواصل الاستمرار على موقفه حتى يونيو المقبل.
يذكر أن الأتراك عززوا مدخراتهم من العملات الأجنبية بشكل كبير منذ 15 مارس الجاري وفقا لبيانات البنك المركزي، ويمتلك الأتراك الآن حوالي 175 مليار دولار، والذي قد يساعد على حماية مؤقتة لقطاع الشركات المتعثر بسبب ديون العملات الأجنبية.