أخبار عاجلة

مصدر: ترتيبات لعودة الرئيس اليمني إلى عدن والبقاء فيها بصورة دائمة

القاهرة — سبوتنيك. أبلغ مصدر في السلطة المحلية في محافظة عدن، "سبوتنيك" اليوم الثلاثاء، بأن "ترتيبات أجريت لعودة الرئيس هادي إلى العاصمة المؤقتة والإقامة فيها بصورة دائمة".

وأضاف أن الرئيس هادي سيعود وبرفقته إلى عدن لممارسة المهام منها.

مصافحة استثنائية في السويد بين المتحاربين في اليمن

© REUTERS / TT News Agency/Claudio Bresciani

وغادر الرئيس هادي، عدن في 13 أغسطس / آب الماضي، إلى العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة رسمية استمرت يومين، توجه بعدها إلى الرياض، التي يتخذها مقرا مؤقتا لممارسة المهام عقب سيطرة جماعة أنصار الله "الحوثيين" على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات في يناير/ كانون الثاني 2015.

وأعلن الرئيس هادي، عدن عاصمة مؤقتة، بعد سيطرة "الحوثيين" على صنعاء مطلع العام 2015، لكن الصعوبات الأمنية حالت دون استقرار الرئيس والحكومة بشكل دائم.

وبدأت الأزمة اليمنية، في 27 يناير / كانون الثاني عام 2011، عندما اندلعت احتجاجات شارك فيها عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين طالبوا بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح، وانضم إليها عدد كبير من القبائل ثم ضباط في الجيش إلى الحركة الاحتجاجية.

وفي 23 نوفمبر / تشرين الثاني 2011، وقع الرئيس صالح في الرياض المبادرة الخليجية لانتقال السلطة في اليمن وسلم بموجب المبادرة سلطاته التنفيذية لنائبه عبد ربه منصور هادي مقابل حصوله مع معاونيه على حصانة قضائية، ثم تخلى صالح رسميا عن السلطة لهادي بعد حكم دام 33 عاما.

وخلال صيف 2014 شن الحوثيون الذين اعتبروا أنهم مهمشون منذ بداية الانتفاضة، حملة من معقلهم في صعدة (شمال)، وفي سبتمبر من العام نفسه، دخل الحوثيون المتحالفون مع الوحدات العسكرية التي بقيت موالية للرئيس السابق صالح إلى صنعاء واستولوا على مقر الحكومة بعد أيام من المعارك.

مدينة الحديدة، اليمن 15 ديسمبر/ كانون الأول 2018

© REUTERS / Abduljabbar Zeyad

ثم سيطر الحوثيون في يناير/كانون الثاني عام 2015 سيطر الحوثيون على القصر الرئاسي في صنعاء، وبعدها فر الرئيس هادي من صنعاء إلى عدن التي أعلنها عاصمة "مؤقتة"، واتخذ من قصر معاشيق مقرا له وجمع حكومة وبدأ ممارسة إدارة البلاد منه.

لكن الحوثيين تقدموا في مارس/آذار باتجاه الجنوب وسيطروا على عدن أيضا، فقررت التدخل في 26 مارس 2015، على رأس تحالف من تسع دول، بعملية عسكرية أطلق عليها "عاصفة الحزم "لدعم"الشرعية" المتمثلة بالرئيس هادي.

في مرحلة لاحقة، باتت العمليات العسكرية للتحالف الذي تقوده الرياض تعرف باسم عملية "إعادة الأمل"، وفي 17 تموز / يوليو 2015 أعلنت الحكومة "تحرير" محافظة عدن، في أول نجاح للقوات الموالية للحكومة المدعومة من التحالف.

وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم المقبلة.

SputnikNews