أخبار عاجلة

هل تسقط اللبنانية على وقع التراشق ما بين "الوطني الحر" و"المستقبل"

يأتي ذلك خصوصاً بعد تلميح رئيس "التيار الوطني الحر"، وزير الخارجية جبران باسيل، بإسقاط في حال لم تنجح في إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، وفي إيجاد حلول لملفي الكهرباء والفساد.

MUHAMMAD HAMED

قال النائب في البرلمان اللبناني سليم عون إن "العلاقة بين "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل" لم تتأزم على الرغم من الكلام والرد على الكلام الذي حدث، ولكنه بقي محصوراً ولم يؤد إلى تأزم، بالنهاية نحن فريقين ولو متفقين، هناك أمور لكل طرف رأي فيها، ولكن أؤكد أن الأمور لم تسوء ونأخذها بشكلها الطبيعي وهي اختلاف وجهات النظر".

وحول تلويح وزير الخارجية جبران باسيل بإسقاط الحكومة في حال لم يحل ملف النازحين السوريين، قال عون: "ليس تهديداً ولنوصفه كما هو، وإذا سألنا أي مواطن وحتى فريق "تيار المستقبل"، إذا فشلت الحكومة في تحقيق الأهداف التي وضعتها، نغير الحكومة أم تبقى كما هي؟ بكل بساطة إذا تم السؤال بهذه الطريقة فإن الكل متوافق، نعم إذا لم نستطيع تحقيق أهدافنا كلنا يكون مطلبنا تغيير الحكومة، لتأتي حكومة تحقق هذه الأهداف، والأهداف هي المعالجة الاقتصادية، ملف النازحين السوريين ومكافحة الفساد، ويجب أن تنجح الحكومة في الملفات الثلاثة وإذا عجزنا عن حل أي من الملفات الثلاثة هل سنظل في نفس الحكومة؟".

وأضاف: "نحن كلنا أمل أن الحكومة ستنجح في الوصول إلى أهدافها ولذلك لا داعي للقول بأننا سنغير الحكومة".

ولفت النائب اللبناني إلى أن هناك تباين في وجهات النظر على ملفات معينة، في الملف الاقتصادي لا يوجد تباين في وجهات النظر، في ملف مكافحة الفساد هناك خلل ما، في ملف النازحين السوريين متفقين على أن هذا الملف عبء كبير علينا ويجب حله ولكن طريقة المعالجة بعد لم نتفق عليها".

وختم بالقول: "هذه حقيقة الأمور وأشدد لا يوجد افتراق مع "تيار المستقبل" أو كل باقي أفرقاء الحكومة، لأن الجميع لديه شعور أنه بحاجة للتضامن والتكاتف لحل الأزمات".

بالمقابل استغرب مصدر في "تيار المستقبل"  هذا الهجوم المفاجئ من قبل وزير الخارجية جبران باسيل على الحكومة الجديدة، وقال لـ"سبوتنيك":" إن هذا الهجوم الذي شنه باسيل على الحكومة الجديدة لا مبرر له، فالحكومة لم يمض على تشكيلها أكثر من شهر وبالتالي لا يمكن الحكم عليها خلال هذه الفترة القصيرة كما أن التيار الوطني الحر يستلم وزارة الطاقة منذ قرابة الـ 10 سنوات ولم يحقق فيها أي إنجاز يذكر، وبالتالي يتحمل الوزير باسيل المسؤولية الأولى عن فشل إدارة هذا القطاع".

وتابع المصدر: "هناك تفاهم كبير بين رئيسي الجمهورية والحكومة حول القضايا الأساسية في البلد وبشكل أساسي حول ملف النازحين السوريين، وباعتقادي لا يزال هذا الاتفاق وهذه التسوية السياسية قائمة وهناك إصرار من الطرفين لحل الأزمات المستعصية ومحاربة الفساد، والأهم اليوم هو دعم الحكومة وإيجاد الإنسجام الداخلي المطلوب لها، بهدف تعاون كل مكوناتها لإنهاء الأزمة الاقتصادية المستفحلة في البلاد".

تجدر الإشارة إلى أن هناك اتصالات أجريت خلال الساعات الماضية وأدت إلى تهدئة الأجواء ما بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر" وإرساء ما وصفت بالهدنة ما بين الطرفين لا سيما بعد الإتصال الأخير الذي جرى ما بين رئيس الحكومة سعد الدين الحريري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والذي وصف بالإيجابي.

SputnikNews