أخبار عاجلة

معارض سوداني: التظاهرات لن تسقط البشير

وأضاف أمين التفاوض والسلام في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الأحد، كان الحوار السابق من طرف واحد ولم يكن لينتقل بالسودان إلى مرحلة الاستقرار والبناء ووقف الحرب، بعد التظاهرات الحالية كان الشعب السوداني يتطلع إلى تحول حقيقي في بوصلة السياسة السودانية، وهذا ما لم يحدث.

وتابع تقد، الخطاب الأخير للبشير بدلا من أن يأتي بشيء جديد وفقا للمشهد على الأرض، عاد إلى الوراء واستند إلى الحوار القديم الذي تم رفضة من الشارع السوداني والقوى السياسية المدنية.

احتجاجات السودان

© REUTERS / Mohamed Nureldin Abdallah

احتجاجات السودان

وأشار أمين التفاوض والسلام إلى أن الحراك الحالي فرض واقع جديد مغاير للواقع الذي كان موجودا قبل 19 ديسمبر من العام الماضي، حيث أجبر النظام بأن يقوم بإنقلاب داخلي في مؤسسته الحاكمة بفرض حالة الطوارىء وإدخال "العسكر" في المشهد السياسي السوداني، كما أن الحراك رفع معنويات الشعب السوداني وتطلعاته نحو التغيير وتمسكهم بمواقفهم.

وأكد على أن استمرار المظاهرات لمدة ثلاثة شهور دليل على أن الشعب السوداني كسر حاجز الخوف، وأبدى استعداده للتحول الحقيقي مهما كلفه ذلك.

احتجاجات السودان

© REUTERS / MOHAMED NURELDIN ABDALLAH

احتجاجات السودان

وأوضح أمين التفاوض أن نظام الحكم الحالي في السودان يختلف عن الأنظمة السابقة التي ثارت عليها الجماهير وأسقطتها نظرا لطبيعتها وتكوينها وتغير البيئات المحيطة ووسائل الاتصال. 

وقال:

اعتقد أن البشير لا يمكن أن يسلم أو يتنازل بسهولة عن السلطة للشارع المنتفض أو القوى السياسية أو تجمع المهنيين. 

وتابع: "لم يحدث تغير حقيقي فإن كل ما يحدث هو عملية إعادة إنتاج البشير بنسخة جديدة بعد 2020 وهو ما تؤكده شواهد كثيرة ومنها وجود نائب للرئيس، وأشخاص آخرين مطلوبين للعدالة".

وأوضح تقد أن فرص حدوث إنقلاب داخل الحركة الإسلامية أو المؤتمر الوطني في هذا التوقيت تكاد تكون محدودة إلا إذا حدثت معجزة، وبالتالي كل القرارات التي اتخذها البشير تأتي في سياق إعادة إنتاج المنظومة الحاكمة والأمنية.

ويشهد السودان احتجاجات شبه يومية منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول، تفجرت في بادئ الأمر بسبب زيادات في الأسعار ونقص في السيولة لكن سرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد حكم البشير القائم منذ ثلاثة عقود.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومن حين لآخر استعملت الذخيرة الحية لتفريق المظاهرات.

ويقول نشطاء في مجال حقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 45 قتلوا بينما تقدر عدد القتلى بثلاثين بينهم اثنان من أفراد الأمن، واعتقل نشطاء وأفراد من المجتمع المدني وصحفيين.

SputnikNews