أخبار عاجلة

ما لا تعرفه عن اليوزباشي صلاح ذو الفقار الذي حارب الإنجليز وأنقذ السادات

ما لا تعرفه عن اليوزباشي صلاح ذو الفقار الذي حارب الإنجليز وأنقذ السادات ما لا تعرفه عن اليوزباشي صلاح ذو الفقار الذي حارب الإنجليز وأنقذ السادات

كتب- محمد بشاري

صلاح ذو الفقار، بمجرد ذكر اسمه تظهر صورته في أذهان جماهيره من مختلف الأعمار، إنه الفنان الجذاب الوسيم الذي  احتل مركزًا يحسد عليه بين زملائه في الوسط الفني.
الكثير لا يعرف عن صلاح ذو الفقار انه كان ضابطًا للشرطة قبل أن يجذبه الفن ويغير مسار حياته 180 درجة.

نشأته

أسمه الحقيقي" صلاح الدين آحمد مراد ذو الفقار" ولد في 18 يناير 1926 بمدينة المحلة الكبري ، ينتمي الي اسرة عريقة لها تاريخ في ميدان الشرف العسكري حيث أن والده كان أحد كبار رجال الشرطة المصرية قبل الثورة ، كان ترتيبه الخامس بين أخوته وكان متفوقاً دراسياً كما كان أيضاً متفوقاً رياضياً وهوأحد أبطال بالملاكمة وحصل علي بطولة الجمهورية في الملاكمة ( وزن الريشة) عام 1947 ،وكان تفوقه الرياضي أحد أسباب رغبته بالالتحاق بكلية البوليس آنذاك .

دوره في محاربة الإنجليز

صلاح ذو الفقار أحد أبطال معركة 25 يناير 1952 التي ظهر فيها بسالة وشجاعة رجال البوليس ضد البريطانيين . في ذلك اليوم تم حصار قسم الشرطة الصغير المجاور لمبني محافظة الاسماعيلية من قبل قوات الجنرال " أكسهام " وكان عددهم سبعة ألاف جندي أنجليزي مزودين بالاسلحة والدبابات ومدافع الميدان.
بينما كان عدد الجنود المصريين لا يزيد عن 800 جندي في الثكنات و80 جندي داخل مبني القسم والمحافظة لايتعدي تسليحهم البنادق القديمة ، صمد رجال الشرطة في تلك المعركة وقاوموا ببسالة حتي أستشهد منهم خمسون جندي وظل ثلاثون أخرون مصابون يقاومون القصف حتي نفذت ذخيرتهم ..
وبعد انهيار جدران القسم والمحافظة طلب الجنرال" أكسهام " من الجنود والضباط الخروج من القسم رافعي الايدي مستسلمين ألا أنهم رفضوا وقرروا المقاومة لاخر قطرة دماء وصنعوا بشجاعتهم ملحمة فداء ووطنية في حب مصر وكان صلاح ذو الفقار الضابط الصغير أحد الضباط الصامدون بتلك الموقعة الشهيرة عام 1952.

ذو الفقار والسادات

تعرض أمين عثمان رئيس جمعية الصداقة البريطانية للاغتيال، فقامت السلطات بالقبض علي عدد كبير من المشتبه بهم منهم السادات واستدعوا بعض الضباط من مديريات الأمن القريبة من القاهرة، ووقع الاختيار علي ملازم أول صلاح ذو الفقار لحراسة المتهم محمد أنور السادات الذي حكي له أنه كان ضابطًا في القوات المسلحة وتم فصله من الخدمة بسبب اشتراكه في اغتيال أمين عثمان وبعض عملاء الإنجليز.

ولمس ذلك الحديث وطنية صلاح ذو الفقار وحرك مشاعره فقام بتهريب "السادات" عدة مرات الأولي في سجن مصر العمومي، والثانية في قاعة محكمة باب الخلق للجنايات، وبالرغم من فشل الخطة في المرتين لم ييأس "ذو الفقار" وقام بتهريبه للمرة الثالثة من داخل مستشفى مبرة محمد علي الخيرية، مما أدي إلي محاكمته عسكريًا، ولكنه استطاع الخروج من تلك الأزمة التي لحقت به بسبب موقفه الشهم مع أحد الضباط الشرفاء، وذلك بعد تدخل وزير الحربية والداخلية حيدر باشا الذي طلبه ضمن مجموعة من الرياضيين للالتحاق بفريق الملاكمة بنادي .

الموجز