أخبار عاجلة

زى النهاردة...وفاة صاحب مركب "نورماندي" الذي درس في الفرير ومات ذليلاً

كتب- محمد بشاري

تحل ذكرى وفاة الممثل عبدالفتاح القصري الـ اليوم الجمعة 8 مارس 55، ، والذي توفى عام 1964.

وارتبط القصري في أذهان المصريين بعبارات شهيرة مازالت تسكن في أذهاننا، كان أبرزها معاكسته لإحدى السيدات في فيلم "لو كنت غني"عام 1941“ يا صفايح الزبدة السايحة.. يا براميل القشطة النايحة”، وكذلك عبارة “كلمتي لا ممكن تنزل الأرض أبدا” في فيلم ابن حميد عام 1957.

نشأته
ولد القصري في أبريل من العام 1905 بالجمالية لعائلة ثرية تتاجر في الذهب، درس بمدرسة "الفرير" الفرنسية - القديس يوسف بالخرنفش وعشق التمثيل منذ صغره وتبناه نجيب الريحاني وطلب منه التفرغ للفن.. وحقق نجاحاً على خشبة المسرح، دفع المنتجين والمخرجين للبحث عنه والتعاقد معه للمشاركة في الأفلام السينمائية.

قدم القصري 70 فيلماً سينمائياً، وكان قاسماً مشتركاً في أعمال إسماعيل يس ونجيب الريحاني.من أشهر أدواره دور “المعلم حنفي” في فيلم “ابن حميدو” مع الفنان إسماعيل يس، الذي ارتبط معه في الكثير من الأفلام، كما ارتبط بأفلام نجيب الريحاني وكان فيلم “سكر هانم” عام 1960 هو آخر أفلامه.

حياة قاسية

تعرض القصري لأزمتين قويتين ، الأولى كانت في صيف 1962 حيث وقف على خشبة المسرح، يؤدي مشهداً أمام إسماعيل يس، وعندما هم بالخروج أظلمت الدنيا أمامه واكتشف الفنان الراحل أنه فقد بصره، وظل يصرخ ويردد أنه فقد بصره واعتقد جمهور المسرح أن المشهد جزء من المسرحية فزاد ضحكهم وتصفيقهم، لكن الفنان الراحل إسماعيل يس أدرك المأساة التي حلت بصاحبه وأوقف المسرحية، وقام بنقل القصري للمستشفى، حيث تبين أن ارتفاع نسبة السكر وراء فقدانه البصر.

عقب إصابته بالعمى، تعرض الفنان الراحل لصدمة أخرى فقد أجبرته زوجته الشابة على تطليقها بل أجبرته على أن يكون شاهداً على زواجها من شاب يعمل صبي بقال ظل القصري يرعاه لمده 15 عاماً، ويعتبره بمثابة ابنه. ليس هذا فقط بل أقامت مع زوجها الجديد في شقة الفنان الراحل وتركته حبيساً في غرفة من الشقة بمفرده حتى أصيب بتصلب في الشرايين وفقدان للذاكرة، مما اضطر شقيقته إلى أن تأخذه بشقتها في حي الشرابية شمال القاهرة وتقوم برعايته.


 

الموجز