بعد تقارير عن احتجاز طبيب أمريكي في "ريتز كارلتون" الرياض... مستشار يفجر مفاجأة

وقال بولتون في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن الإدارة الأمريكية على علم باحتجاز الطبيب الأمريكي السعودي، وليد فتيحي.

© Sputnik . Alexei Druzhinin

وأضاف: "حتى هذه اللحظة، يمكننا أن نذكر أن الطبيب الأمريكي سمح له بالتواصل القنصلي، أي أن الدبلوماسيين الأمريكيين في زاروه".

وتابع: "ليس لدينا أي معلومات إضافية في هذه المرحلة".

أما المتحدث باسم الخارجية الأمريكي، فقال في بيان قدمته إلى "سي إن إن": "نعلم أن وليد فتيحي، معتقل في السعودية، ونوفر له الخدمات القنصلية الكاملة، ونتابع قضيته مع السعودية".

وأردف: "نأخذ كل ادعاءات سوء المعاملة والتعذيب على محمل الجد".

كما قالت الخارجية الأمريكية في تصريحات أخرى لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إنها تأخذ جميع المزاعم حول تعرض الطبيب الأمريكي السعودي للانتهاكات والتعذيب على محمل الجد.

وتابعت: "نحث الحكومة السعودية وجميع الحكومات، على ضمان المحاكمة العادلة، والتوقف عن أي عمليات احتجاز تعسفي خارج نطاق القضاء، وتطبيق مبادئ الشفافية وسيادة القانون".

ومضت: "كما ندعو الحكومة السعودية وجميع الحكومات إلى معاملة السجناء والمحتجزين بطريق إنسانية، وضمان التحقيق في تلك الادعاءات بشأن التعذيب بسرعة وبصورة شاملة".

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر وصفته بالمطلع على حالة السعودي الأمريكي المحتجز في السعودية، أنه ربما يكون تعرض للضرب والتعذيب في مقر احتجازه.

وأشارت "سي إن إن" إلى أنه تم احتجاز فتيحي، في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، إلى جانب عدد من رجال الأعمال والأمراء في فندق "ريتز كارلتون" بالرياض.

ونقلت الشبكة الأمريكية، عن محامي فتيحي، هوارد ، في خطاب أرسله إلى الخارجية الأمريكية، وبعث بنسخته إلى "سي إن إن"، قال فيه: "بدون تبرير تم نقل فتيحي من فندق ريتز كارلتون، إلى سجن سعودي، حيث احتجز فيه منذ ما يقرب من عام، ولم يسمح له بالاتصال بالعالم الخارجي".

وتابع: "نعتقد أن الدكتور فتيحي يتعرض للتعذيب على الأقل النفسي، خلال فترة سجنه، كما أن عائلته زارته بين الحين والآخر، وتحدثت معه على الهاتف، ويبدو من خلال ذلك أن صحته في تدهور على الأقل نفسيا".

ومضى: "نطالب الرئيس دونالد ومستشار الرئيس جاريد كوشنر، بضرورة التدخل لإطلاق سراح فتيحي، الذي كان أحد أبرز المطالبين بتوجهات أكثر قوة نحو تبني السعودية الحقوق المدنية والمساواة بصورة أكبر، ونعتقد أنه لن يكون قادرا على الصمود لفترة أطول".

وقالت الشبكة الأمريكية إن المسؤولين السعوديين رفضوا التعليق على تلك التقارير.

ولكن المتحدث باسم السفارة السعودية في أمريكا، نفى في تصريحات أخرى لصحيفة "نيويورك تايمز" سوء معاملة أي محتجز في السجون لديها.

وقال المتحدث باسم السفارة السعودية:

"السعودية تنفي كل الادعاءات المتعلقة بسوء معاملة أي متهمين لديها، سواء من ينتظروا المحاكمات أو من يقضوا عقوباتهم، وتأخذ كل تلك الادعاءات بمحمل الجد".

وكانت السلطات السعودية قد احتجزت عشرات من الأمراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بناء على أوامر ولي العهد محمد بن سلمان وجرى استجوابهم في فندق الريتز كارلتون الفاخر في الرياض.

وأطلقت السلطات سراح معظم المحتجزين، بعد تبرئة ساحتهم أو التوصل لتسويات مالية مع الحكومة، تمكنت خلالها المملكة من استرداد أكثر من 100 مليار دولار.

وتحدث ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع وكالة "بلومبرغ" الأمريكية نشرت، يوم الجمعة، عن الرقم الذي حصلت عليه السعودية من "ريتز كارلتون"، قائلا: "لست متأكدا من الرقم، لكني أعتقد أنه أكثر من 35 مليار دولار الآن".

وتابع محمد بن سلمان: "نعتقد أنه سنصل إلى الرقم المنشود خلال العامين المقبلين، حيث تم تحويل نحو 40% من القيمة المنشودة نقدا حاليا، وهناك 60% أصول تمتلكها السعودية سيتم تحويلها قريبا".

وأوضح ابن سلمان أن كافة الشركات والأصول، تذهب أموالها إلى خزينة الدولة.

وقال ولي العهد السعودي: "بعد سنتين من الآن، تلك القضية ستكون مغلقة تماما".

ورفض ابن سلمان الرد على سؤال "بلومبرغ" حول إذا ما كانت هناك محاكمات أخرى ضد معتقلي "الريتز" حاليا، واكتفى بالرد: "أنا آسف، ليس لدي معلومات، لا أريد تضليلك".

ورد على سؤال عما إذا كان هناك أشخاص لا يزالون محتجزين في قضايا "ريتز"، قال ابن سلمان: "أنا أيضا آسف، لعدم توفر البيانات الدقيقة… لا يوجد سوى 8 أشخاص، وهم مع محاميهم ويواجهون القضاء، الذي لدينا في السعودية".

SputnikNews